عبدالحكيم عبدالناصر: أتمنى زيارة الرئيس السيسى لـ«ضريح أبى» فى ذكرى الثورة
عبدالحكيم عبدالناصر: أتمنى زيارة الرئيس السيسى لـ«ضريح أبى» فى ذكرى الثورة
قال المهندس عبدالحكيم عبدالناصر نجل الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر، وأحد مؤسسى تحالف «25/ 30» الانتخابى، إنه يتمنى زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لضريح والده غداً فى الذكرى الـ52 لثورة يوليو، موضحاً أن ثورة «30 يونيو» أعادت هيبة وكرامة جمال عبدالناصر التى أهدرها الإخوان خلال عام حكمهم، مشيراً إلى أنه حتى الآن لا يفكر فى الترشح لانتخابات البرلمان. وأوضح عبدالناصر لـ«الوطن»، أن جميع التحالفات الانتخابية الأخرى «غير ناجحة»، مؤكداً أن تحالف «25/ 30» لن يضم بين أعضائه أى عناصر من نظامى محمد مرسى أو حسنى مبارك، مؤكداً أن مسلسل «صديق العمر» الذى يعرض على الفضائيات خلال شهر رمضان، يسىء لـ«الحقبة الناصرية».
■ كيف ترى الذكرى الثانية والخمسين لثورة يوليو التى تحل غداً، خصوصاً أن البعض يتحدث عن أن وجود الرئيس السيسى فى الحكم سيجعلها أكثر أهمية عما كانت فى أيام حكم الإخوان؟
- هذه هى المرة الثانية التى نحتفل فيها بذكرى ثورة يوليو العظيمة بدون حكم الإخوان، لكن عام 2014 يختلف عن 2013، فمصر لديها رئيس جمهورية واستطاعت إنجاز خطوتين من خارطة الطريق، ونعيش الآن الاستعدادات النهائية للخطوة الثالثة المتمثلة فى انتخابات مجلس النواب، وحين أجلس مع نفسى لا أستطيع أن أتخيل كيف مرت علينا ذكرى يوليو فى عام 2012 فى ظل حكم هذا التنظيم، لكن يكفى أن أقول إن جماهير الشعب العريضة التى احتشدت فى الميادين خلال ثورة 30 يونيو، هى التى أعادت لجمال عبدالناصر هيبته وكرامته التى أهدرت فى ظل حكم محمد مرسى، بل والجميع يعلم أن الزعيم الوحيد الذى رفعت صوره فى الميادين خلال ثورة يناير 2011 كان والدى.
■ وهل تتوقع زيارة الرئيس السيسى لضريح الزعيم جمال عبدالناصر غداً؟
- أتمنى، ولكن غالباً الزيارات الرسمية من رؤساء الجمهورية والشخصيات العامة تكون فى ذكرى وفاته.
■ وكيف رأيت حادث استشهاد 22 مجنداً من قوات حرس الحدود فى واحة الفرافرة بالوادى الجديد؟
- حادث مأساوى تعرض له أبناؤنا من تلك الجماعات الإرهابية المتربصة بالجيش المصرى، فتلك الجماعات الجهادية ترى أن المؤسسة العسكرية المصرية هو الجيش الوحيد الباقى عن باقى جيوش المنطقة التى انهارت كـ«ليبيا والعراق»، وعلى الجميع أن يعى أن الجيش المصرى هو حامى الدولة على مدار التاريخ، وهو من استجاب لإرادة الشعب فى 30 يونيو و25 يناير ونزل ليحمى الثورة.
■ قبل 48 ساعة، شاركت فى تأسيس تحالف انتخابى جديد تحت شعار «25 يناير - 30 يونيو»، ما القصد من وراء ذلك التحالف، خصوصاً أن القوى المدنية لها أكثر من 4 تحالفات انتخابية على الساحة؟
- الجميع يعلم أن مصر تعيش حالة فارقة فى تاريخها وعلينا التكاتف حتى تعبر من هذه المرحلة، والانضمام إلى التحالف الجديد له معايير خاصة، فهناك 100 شخصية من الوطنيين هم الذين أشرفوا على كتابة وثيقة المبادى، التى نصت بشكل صريح على أنه لا مكان للإخوان أو عناصر الحزب الوطنى المنحل بيننا، ومن يرضى بالانضمام إلينا عليه أن يكون مقتنعاً بأنه سيكون «خادماً للشعب»، فلن نقبل مجدداً أن يكون بيننا من يستغل الشعب من أجل تحقيق مصالحه.[FirstQuote]
■ شخصياً.. هل تنوى الترشح لعضوية البرلمان المقبل؟
- حتى هذه اللحظة لا أفكر فى هذا الأمر، لا يشغل بالى أن أكون عضواً بالبرلمان، المهم فى المقام الأول أن نؤسس كياناً انتخابياً قوياً يعى مشاكل الشعب ويعمل على تلبيتها.
■ لماذا وصفت خلال تصريحاتك الصحفية الأخيرة مسلسل «صديق العمر» بـ«الفاشل»؟
- لأن المسلسل ببساطة يسىء لـ«الحقبة الناصرية»، فهو يظهر كأن العلاقة بين الرئيس جمال عبدالناصر والمشير عبدالحكيم عامر كانت مقتصرة فقط على مرحلة ما قبل هزيمة يونيو 1967 وما بعدها فقط، وذلك خلافاً للحقيقة بأن علاقة صداقتهما ممتدة منذ بداية نشأة تنظيم الضباط الأحرار، كما أن إنتاج العمل لا يبدو مبهراً على الإطلاق، وكنت أتمنى أن ينتج التليفزيون المصرى مثل هذا العمل، واقتناعى الشخصى أن المسلسل يتعمد الترويج السيئ لفترة حكم والدى، فمنتجو المسلسل بالأساس قوى رأسمالية.
■ البعض وجه انتقادات للفنان السورى جمال سليمان أنه فشل فى أداء دور «عبدالناصر».. ما رأيك؟
- للأسف جمال سليمان فشل فى تجسيد شخصية والدى، فهذه لم تكن طريقة وقفته أو لهجته أو نبرة صوته أو حتى حضوره، بعكس ما قدمه الفنان أحمد زكى فى فيلم ناصر 56.