«موتوسيكل الخير».. إسلام يخدم مرضى كورونا بالبحيرة مجانا

كتب: أحمد ماهر أبوالنصر

«موتوسيكل الخير».. إسلام يخدم مرضى كورونا بالبحيرة مجانا

«موتوسيكل الخير».. إسلام يخدم مرضى كورونا بالبحيرة مجانا

مبادرات عديدة قدمتها بعض المؤسسات، للتخفيف من الآثار السلبية لفيروس كورونا ، من خلال قوافل ثابتة ومتحركة، تجوب بعض القرى والمحافظات، لتوفير الأغذية والأدوية للمرضي، لا أحد يدخر جهدا في سبيل مواجهة ذلك الوباء الذي تمكن من إجبار العديد من الدول على إغلاق حدودها بشكل كامل وفرض حالة طوارئ لمواجهة خطر تفشي كورونا.

موتوسيكل الخير 

من بين تلك المبادرات كانت المبادرة التي قدمها الشاب إسلام ربيع نصار، أحد أبناء محافظة البحيرة، بعدما قام بتخصيص الموتوسيكل الخاص به، لخدمة مرضى كورونا، في لافتة طيبة أشاد بها الجميع.

مطبخ لخدمة المرضي

أعمال الخير هي أكثر ما يميز الشاب، حيث كان لديه هو وعدد من أصدقائه مطبخا خيريا في منطقة أبوحمص، يقومون من خلاله بتوزيع وجبات على الفقراء، إلى أن جاءت الموجة الثانية للفيروس ومعها زاد عدد الحالات وزادت سرعة الانتشار، ليقرر الشاب تخصيص الموتوسيكل الخاص به، لمساعدة حالات كورونا: «الفكرة عبارة عن إني حولت الموتوسيكل، لعمل الخير وكتبت عليه أرقامي علشان يبقي سهل على الناس الوصول ليا، ونزلت الصورة في كذا جروب، علشان الناس تعرف الرقم بتاعي، وأي حد عنده كورونا ومش قادر ينزل يجيب علاج، بيكلمني ويبعت الروشته، أروح الصيدلية، أجيب له العلاج واروح له البيت اديهوله».

إشادة واستحسان

نالت فكرة الشاب استحسان الجميع الذين أشادوا بها، وبما يقوم به من عمل خير يساهم في التخفيف على مرضى الفيروس: «ناس كتير عرضت عليا فلوس مقابل التوصيل لكن أنا رفضت، لأن ده عمل لوجه الله، بنعمله بدون أي مقابل مادي».

يتجول الشاب في ضواحي قريته وغيرها، لتوصيل الأدوية والاحتياجات الأساسية للمرضي: «فيه مرضي مبيكنش عندهم قدرة علي النزول ولا حتي عندهم حد ينزل يشتري لهم الأدوية، وده دوري بقي، وكمان كبار السن صعب عليهم ينزلوا في الظروف دي».

قبل أن يذهب «إسلام» إلى حالات كورونا يقوم أحد الأطباء بتعقيمه جيدا، وعندما يعود يعقمه مرة أخرى، خشية انتقال العدوى إليه.


مواضيع متعلقة