أسباب اهتمام الدولة بتنمية بورسعيد: موقعها الجغرافي وكثافة سكانها

12:06 م | السبت 23 يناير 2021

تشهد محافظة بورسعيد طفرة تنموية غير مسبوقة في كافة القطاعات، من خلال إطلاق المشروعات الصحية والرقمية والاقتصادية العملاقة، وكذلك مشروعات تطوير الطرق والكباري، فضلًا عن تطوير منطقة شرق بورسعيد والمنطقة اللوجيسية، علاوة على أنفاق بورسعيد التي تعد من المشروعات العملاقة المنفذة على أرض المحافظة.

وكأول محافظة مصرية، شهدت بورسعيد، انطلاق مشروع التأمين الصحي الشامل حيث بدأت وزارة الصحة تطبيق المشروع منها بتكلفة 1.8 مليار جنيه.

وإلى جانب انطلاق منظومة التأمين الصحي منها، حظيت بورسعيد باهتمام كبير من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعدما قرر تحويل بورسعيد لأول محافظة رقمية في مصر.

وباتت المحافظة صاحبة النصيب الأوفر من المشروعات القومية القائمة على أرضها والتي جعلت منها قاطرة التنمية في مصر، آخرها مشروع «الفيروز» للاستزراع السمكي بشرق التفريعة بمحافظة بورسعيد، الذي يفتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، ويعد المشروع هو الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط، ليضيف إنجازاً جديداً لسلسلة الانجازات التنموية العملاقة التي تشهدها مصر خلال السنوات الاخيرة تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.

سبب اهتمام الدولة ببورسعيد

الدكتور حسين حسان، خبير التنمية المستدامة واستشاري المناطق العشوائية، بدأ حديثه لـ«الوطن» بالتأكيد على أهمية بورسعيد من الناحية الاستراتيجية، وموقعها المميز بمحور تنمية قناة السويس، إلى جانب أهميتها الاقتصادية لاحتوائها على واحد من أكبر المواني الحيوية في مصر، وكل ذلك دفع الإدارة السياسية في الدولة إلى تنميتها والاهتمام بها ضمن اتجاه الدولة لتطوير البنية التحتية.

مشاريع الأنفاق التي تم تدشينها في محافظة بورسعيد وتطوير العشوائيات، والمقومات السياحية التي تمتلكها مثل الفنار وكنيسة سانت أوجيني التاريخية، سبب آخر لاهتمام الدولة بالمحافظة، وبحسب قول «حسان»، كان من الضروري النهوض الاقتصادي والعمراني للمحافظة لتحويلها إلى مدينة سياحية متكاملة.

الموقع الجغرافي والكثافة السكانية القليلة

الدكتور ياسر شحاتة خبير التنمية المحلية والمستدامة، أكد أن طبيعة محافظة بورسعيد ذات الكثافة السكانية القليلة، سبب آخر يدفع المسؤولين إلى البدء بها لإطلاق المشاريع الجديدة التنموية، كالبدء بتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل ومشروع التحول الرقمي، بما يساعد على سرعة إنجاز وتدشين المشروع، حسب وصفه.

وتابع شحاتة في حديثه لـ«الوطن» أن الاهتمام الذي توليه الدولة للمحافظات كافة وبورسعيد خاصة، يزيد من فرص تحولها إلى محافظة منتجة بما يسمح التصدير للخارج ويوفر للدولة العملة الصعبة وتحقيق الاكتفاء الذاتي استغلالا لموقعها الجغرافي المميز، بما يمكن وصفه بـ«نقلة نوعية» في منطقة القناة ككل.