كورونا يضرب الحرس الوطني الأمريكي.. 5 آلاف جندي يستخدمون مرحاضا واحدا

كتب: نورهان نصرالله

كورونا يضرب الحرس الوطني الأمريكي.. 5 آلاف جندي يستخدمون مرحاضا واحدا

كورونا يضرب الحرس الوطني الأمريكي.. 5 آلاف جندي يستخدمون مرحاضا واحدا

أزمة جديدة تقف الولايات المتحدة الأمريكية على أعتابها، بعد تسجيل حالات إصابة مرتفعة بفيروس كورونا المستجد لدى أفراد من الحرس الوطني الذين تدفقوا إلى العاصمة واشنطن عقب اقتحام مبنى الكابيتول، في السادس من يناير الجاري.

أرسلت قوات الحرس الوطني 25 ألف جندي إلى واشنطن لتأمين مراسم تنصيب الرئيس جو بايدن، ولكنها لم تهتم بشكل كافي بإجراءات السلامة فيما يتعلق بفيروس كورونا، حيث تم الضغط على بعض الجنود لمغادرة الحجر الصحي في وقت مبكر لتقديم الخدمة، كما لم يتم ححوصات للكشف عن وجود مصابين بالفيروس قبل نشرهم من الولايات أو عند وصولهم إلى عاصمة البلاد.

كشفت مصادر بالحرس الوطني، أن المئات من أفراد القوات أثبتت إصابتهم بـ «كوفيد -19»، ويخضعون للحجر الصحي في الفنادق القريبة، بينما رفضت قيادة الحرس الكشف عن عدد رسمي من الحالات الإيجابية، وفقا لما نشرته صحيفة «بوليتيكو».

تفاقمت المشكلة مساء الخميس الماضي، عندما طُلب من آلاف الجنود الذين كانوا يؤدون مهامهم في مبنى الكابيتول الأمريكي إخلاء مباني الكونجرس وأخذ استراحاتهم خارجها، في المواقف المخصصة للسيارات، ونشرت صور لأفراد الحرس متجمعين معًا وينامون على الأرض في المرائب، بينما تم إجبار وحدة تضم 5 آلاف جندي على الراحة في مرآب مع حمام واحد فقط.

وقال السيناتور روي بلانت، إن لجنة قواعد مجلس الشيوخ تحقق في القضية، مع التركيز بشكل خاص على المخاوف بشأن اتباع الحرس الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا، موضحا «قرار إجبار الآلاف من الجنود على دخول مرآب سيارات مزدحم خلق خطر الإصابة بفيروس كورونا».

وساد غضب نواب من كلا الحزبين السياسيين اديمقراطي والجمهوري، هذا الأسبوع بعد أن علموا أن القوات أجبرت على أخذ فترات راحة خارج مبنى الكابيتول، مما دفع الحزبين إلى إجراء تحقيق في الواقعة.وكشف أعضاء الحرس الوطني أن الإجراءات المضادة للفيروس لم يتم تنفيذها بشكل حقيقي، وقال أحد الجنود «عند الوصول إلى العاصمة اقتصرت الإجراءات على فحص درجات الحرارة فقط، والسؤال عن إذا كان هناك مخالطين لمصابين بكورونا» وأوضح أحد أعضاء الحرس في واشنطن، أنه أجبر مع جنود آخرون على إجراء اختبار«كوفيد -19» الخاص بهم، بينما قال آخرون ممن تعرضوا للفيروس إن طلب منهم تجاهل الحجر الصحي أو قطعه والعودة إلى الخدمة بسبب الحاجة الملحة لقوات إضافية في الأيام التي سبقت التنصيب.

قال عضو آخر في الحرس: «لم نخضع لاختبارات كوفيد عند الوصول، وجمعونا معا مثل السردين في الحافلات والغرف حيث يتم تجاهل إرشادات مراكز مكافحة الأمراض».

واصل معدلات الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد ارتفاعها في البلاد، حيث وصل تجاوز إجمالي الإصابات حتى الآن حاجز الـ 25 مليون إصابة، بينما وصلت الوفيات إلى 424 ألف، وفقا لإحصاءات موقع «وورلد ميتر».


مواضيع متعلقة