ارتباك بـ«أسواق الحديد» بعد وقف إمدادات الغاز لـ«عز الدخيلة»

كتب: أيمن صالح وجهاد الطويل

ارتباك بـ«أسواق الحديد» بعد وقف إمدادات الغاز لـ«عز الدخيلة»

ارتباك بـ«أسواق الحديد» بعد وقف إمدادات الغاز لـ«عز الدخيلة»

ما زالت حالة الارتباك تسود أسواق حديد التسليح عقب وقف إمداد مصانع حديد عز بالغاز الطبيعى بدءاً من منتصف أغسطس المقبل ولمدة لن تقل عن شهر، حيث شهدت الأسواق ارتفاعاً كبيراً فى الإقبال على شراء منتجات حديد التسليح بواقع 5% عن المعدلات الطبيعية لها، وذلك على خلفية إرسال الشركة القابضة للغازات الطبيعية خطاباً إلى المصنع يوم 8 يوليو الحالى بقطع الغاز نهائياً من 15 أغسطس المقبل، ولمدة شهر، على أن تعاود الشركة ضخ 70% من الغاز بعد ذلك، ثم ضخ الكمية كاملة بعد وصول الغاز المستورد، لكنها لم تحدد موعد الوصول. وقال سمير نعمان، المدير التسويقى لشركة عز الدخيلة، إن تخفيض كميات توريد الغاز لمصانع الشركة بسبب تنفيذ بعض أعمال الصيانة سيترتب عليه إيقاف مصانع الاختزال المباشر للشركة تماماً، وأضاف أن إدارة الشركة ستقوم بمحاولة توفير ما يمكن من خامات بديلة خلال فترة التوقف حتى تتمكن المصانع من الحفاظ على استمرارية التشغيل بما لا يؤثر على كميات إنتاج المنتج التام. وقال إن حجم سوق حديد التسليح فى مصر انخفض من 7 ملايين طن قبل الثورة إلى 5.7 مليون طن بعد الثورة بسبب انخفاض حجم الإنفاق الحكومى على مشروعات البنية التحتية وتوقف بعض مشروعات شركات الإسكان. ومن جانبة قال أحمد الزينى، رئيس الشعبة العامة لمواد البناء بغرفة القاهرة التجارية، إن انقطاع الغاز عن شركات الحديد أو الأسمنت يوثر على الكميات المعروضة فى الأسواق بنسبة 10%، وخاصة فى الشهور التى يتزايد فيها الطلب على الحديد، إلا أن هذا الشهر يعانى سوق مواد البناء من الركود، مؤكداً أن الكميات المعروضة فى السوق المحلية تكفى حتى شهر سبتمبر المقبل، ولا توجد أى أزمات فى المعروض. وأضاف الزينى أن هناك الكثير من البدائل التى تستخدمها المصانع فى فترة انقطاع الغاز وهى المازوت والسولار وقش الأرز والمخلفات وغيرها من مصادر توليد الطاقة، وأن أياً من المصانع معرض لانقطاع الغاز الطبيعى عنه وعودته مرة أخرى خلال فترة زمنية مؤقتة.