مأساة عائلة ضربها فيروس كورونا.. وفاة 4 من أسرة واحدة بالدقهلية

مأساة عائلة ضربها فيروس كورونا.. وفاة 4 من أسرة واحدة بالدقهلية
- وفاة بكورونا
- عزل تمي الأمديد
- قرية الخمسة
- الدقهلية
- وفاة أسرة بكورنا
- وفاة بكورونا
- عزل تمي الأمديد
- قرية الخمسة
- الدقهلية
- وفاة أسرة بكورنا
شهدت محافظة الدقهلية واقعة مأساوية، بعد وفاة 4 من أسرة واحدة، هم الأب والأم واثنان من أبنائهم، ليتحقق المثل الشعبي الذي ظهر أبان وباء الكوليرا في القرن التاسع عشر، عندما كان الناس يموتون أفواجا، فخرج وقتها مثل يقول «يا وارث مين يورثك».
توفي زوجان واثنان من أبنائهم، خلال أسبوعين، متأثرين بإصابتهم بفيروس كورونا المستجد بقرية «الخمسة» بمركز تمي الأمديد بمحافظة الدقهلية، حيث تُوفوا واحد يلو الآخر، وكان آخرهم الابن اليوم، وسط حالة من الذهول بين أبناء القرية.
وبدأت الوفيات في الأسرة بوفاة سحر السعيد يوسف، 54 سنة، وبعدها توفي والدها السعيد يوسف، 79 سنة، وتبعته زوجته زينب أبو الحاج أحمد، 70 سنة، وأخيرا توفي اليوم ابنهم السيد السعيد يوسف، 49 سنة، في العناية المركزة بعزل مستشفى تمى الأمديد.
وقال الدكتور أحمد جمعه والي، قريب للأسرة، إن الإصابة بدأت في العائلة بإصابة خالهم بفيروس كورونا ، الذي تُوفي متأثرا بإصابته بالفيروس، وبعدها توالت الإصابات في الأسرة، التي بدأت في تطبيق بروتوكول العلاج، والإجراءات الاحترازية، ونقل من تحتاج ظروفه الصحية إلى المستشفى إلا أن الوفيات بدأت تتوالى علي الأسرة.
وأضاف والي لـ «الوطن» أنه خلال أسبوعين فقط فقدنا 4 من أسرة واحدة، بدأت بعمتي سحر السعيد، 54 سنة، ولحق بها جدي السعيد يوسف، 79 سنة، ثم جدتي زينب أبو الحاج أحمد 70 سنة، وأخيرا توفي عمي السيد السعيد يوسف 49 سنة اليوم في عزل مستشفى تمي الأمديد.
وأشار إلي أنهم خلال تلك الفترة كانوا يطبقون كافة الإجراءات الاحترازية وكل الخطوات الواجب تنفيذها تجاه المريض، ومن يُقدم له الخدمة والرعاية، سواء في البيت أو المستشفى، علاوة على تقديم الإرشادات إلا أنهم توفوا جميعا.
إقرأ أيضا .. %10 نسبة إشغال أسرّة كورونا بمستشفيات جامعة أسيوط
ووصف والي، في صفحته علي موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» ما حدث في أسرة جده قائلا: «دا مش مشهد من رواية.. دا مشهد حقيقي.. فقدنا جدي وجدتي وعمي وعمتي، في أقـل من ثلاثين يوما، رُحماك ربي وارفع عنا البلاء».
وكتب في تعليق آخر على وفاتهم «أعرفُ قسوةَ الفُقدان، وأفهمُ جيداً قسوةَ الرحيل، وأتقبل الصدمات بقلب راضي شاكر لله، بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، في ذلك المساء رحلوا عنا، جدتي وعمي، إلى جنة الخلد بإذن الله».
ونعى محمد عبد المعطي، عضو مجلس الشيوخ عن محافظة الدقهلية، على صفحته على «فيسبوك»، قائلا «البقاء لله والدنيا إلى فناء، اللهم لا اعتراض على أمرك النافذ، ولكننا بشر نخطئ ونصيب، أنعي بكل مرارة رحيل أسرة في وقت واحد كان يربطني بها رمزها المرحوم الحاج السعيد يوسف والي، كنت أبادله حبا بحب واحترام متبادل ورجولة نادرة، مات وهو كبير عائلة وماتت ابنته نفس اليوم، وبعدها فارقت الحياة زوجته ونفس اليوم رحل ابنه، رحمهم الله جميعا، إلى جنة الفردوس ننعاهم، ونقول إنا جميعا لله وإن اليه راجعون».
وأضاف النائب في نعيه، «أناشدكم التمسك والتماسك والله خير حافظ وهو الراحمين خالص العزاء لأقول للأسرة وقريتي الخمسة والسمارة، وكل المحيطين، ولكن ادعو الله أن يربط على قلوبنا جميعا وأن يكون لنا في هذا الموقف الجلل العظة والعبرة».