أشخاص ابتعدوا عن «فيس بوك وواتساب»: جربنا تطبيقات بديلة

كتب: فادية إيهاب

أشخاص ابتعدوا عن «فيس بوك وواتساب»: جربنا تطبيقات بديلة

أشخاص ابتعدوا عن «فيس بوك وواتساب»: جربنا تطبيقات بديلة

«مصائب قوم عند قوم فوائد».. تلك المقولة بطبيعة الحال تنطبق على بعض التطبيقات التي لجأ إليها بعض المستخدمين حاليا، في أعقاب الأزمة المثارة حول احتمالية انتهاك الخصوصية بتطبيق التراسل الفوري «واتساب»، ورغم نفي الشركة المالكة للتطبيق مرارا وتراجعها عن تطبيق سياستها الجديدة إلى مايو المقبل، فقد شهد تطبيق «سيجنال» 17.8 مليون عملية تحميل من منصات آبل وجوجل خلال الأسبوع من 5 إلى 12 يناير الحالي، كما شهد تطبيق «تليجرام» 15.7 مليون عملية تحميل نفس الفترة، وفي المقابل تراجع عدد مرات التحميل بالنسبة لـ«واتساب» إلى 10.6 مليون عن 12.7 مليون عملية تحميل في الأسبوع السابق، وفقا لتقرير نشرته شركة تحليلات تطبيقات الهواتف الجوالة «سنسور تاور».

أقرأ أيضا.. حيل «الهاكرز» على لسان الضحايا: «كارت شحن بـ100 أو تنسى حسابك» 

طه محمد، مصمم جرافيك بإحدى شركات الدعاية، من بين الأشخاص الذين قرروا الابتعاد عن تطبيقي «فيس بوك وواتساب»، قائلا لـ«الوطن» إنه تلقى رسالة من تطبيق التراسل الشهير تفيد بأنه من بداية من 8 فبراير الجاي، ستشارك معلومات خاصة بالمستخدم مع شركة «فيس بوك»، وعليه القبول بذلك من أجل استخدام التطبيق.

وبناءً على تلك الرسالة قرر «طه» حذف التطبيق والاعتماد على تطبيقات أخرى تحترم الخصوصية، لاجئا إلى تطبيقي «تليجرام وسيجنال»، موضحا أنه تأكد من الخصوصية عبر تلك التطبيقات ودرجة التشفير للمحادثات فضلا عن معرفته بالبحث والقراءة أن «سيجنال» تطبيق لمؤسسة غير هادفة للربح.

أقرأ أيضا.. حكايات لا تصدق عن «انتهاك الخصوصية».. وخبراء يكشفون: السر في الميكرفون

وحتى الآن ما زل «طه» يستخدم «واتساب» بشكل طبيعي لنهاية الشهر الحالي بحيث يستطيع إبلاغ عدد كافي من الأشخاص للتواصل معاه عبر التطبيق البديل.

وبحسب ما قاله بافيل دوروف، مؤسس «تليجرام»، تطبيق الصور والفيدويوهات، في أعقاب أزمة «واتساب» إن المستخدمين لا يرغبون في تبادل خصوصيتهم مقابل خدمات مجانية، وفي نفس التوقيت نص البيان الذي أصدره تطبيق «سيجنال»: «لقد قمنا بإضافة خوادم جديدة وسعة إضاف بوتيرة قياسية كل يوم هذا الأسبوع، ولكن اليوم تجاوزنا أكثر التوقعات تفاؤلاً».

الأمر نفسه تطابق مع أحمد صلاح، القاطن بمحافظة الجيزة، والذي قرر الاعتماد على «سيجنال» بدلا من «واتساب»، بعدما تأكد من مسألة الخصوصية واعتماده على تقنية التشفير، والتي لا يمكن فكها أثناء إرسالها بين الأجهزة، بحسب قوله لـ«الوطن»، مؤكدا أنه قام بتجربة البرامج بنفسه وعليه بدأ في استخدامه.

أما «تليجرام» في الفترة الأخيرة، استخدمه العديد خاصة الطلاب بالجامعات المختلفة كونه الأسهل استخداما في تناقل المعلومات والمحاضرات الصوتية؛ إذ يقوم الطلاب بتدشين قنوات عبره من أجل ذلك وتزايد الأمر مؤخرا بعدما تم الحديث عن سياسات الخصوصية بتطبيق «واتساب»؛ إذ قالت هدير أحمد، الطالبة بكلية التجارة جامعة حلوان، إنهم في الوقت الحالي يقضون وقت طويل على تطبيق «تليجرام» خاصة في نقل المحاضرات أو الترفيه ومشاهدة الفيديوهات والمسلسلات.


مواضيع متعلقة