«بديع» فى مخيم الإخوان: المسلمون سبب الإساءة للرسول.. وعلى شباب الجماعة كسر الحواجز مع مسيحيى مصر
![«بديع» فى مخيم الإخوان: المسلمون سبب الإساءة للرسول.. وعلى شباب الجماعة كسر الحواجز مع مسيحيى مصر](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/698_660.jpg)
استمرت جماعة الإخوان المسلمين فى تنظيم مخيماتها السنوية لشباب الجماعة، وشارك الدكتور محمد بديع، المرشد العام للإخوان، فى المخيم السنوى لمكتب 6 أكتوبر، أمس الأول.
وقال بديع فى كلمته للشباب: «المسلمون هم السبب فى الإساءة للرسول (صلى الله عليه وسلم) بعد أن نزع الله مهابتهم من قلوب أعدائهم، والغرب لن يحسبوا للمسلمين حساباً إلا إذا تقدموا وبرعوا فى كل فن تقدموا فيه».
وأضاف بديع، وفقاً لموقع الجماعة الرسمى: «النبى هو الذى أمر أن نكون مع إخواننا المسيحيين، ولهم علينا حقوق، ولا بد أن نعدل بينهم وإليهم»، داعياً شباب الإخوان إلى كسر الحواجز مع المسيحيين المصريين، والتعاون معهم، وألا يتركوا المجال لأحد ليوقع بين أبناء هذا الوطن.
وشدد مرشد الإخوان، أمام ما يزيد على 1200 من الشباب، على ضرورة ضبط الاعتراض على الإساءة إلى النبى بمنهجه، وليس بالمخالفة لسنته، وتابع: «الجماعة عليها دَين كبير لله تعالى، ومسئولية عظيمة لشكر النعمة بعد أن رأوا سنة الله فى التدافع والتمكين، بعد نزع الملك بأقل التكلفة، رحمة بهذا الشعب، بينما جرائم النظام السورى تجاوز عددها مئات الآلاف».
وأكد «بديع» أن الإخوان تحملوا فى سبيل هذا الوطن الكثير من الإيذاء والابتلاء، وأن إجمالى السنوات التى قضاها أعضاء الجماعة فى السجون 15 ألف سنة، مطالباً الشباب بأن يكونوا على ثقة فى نصر الله.
وأشار إلى أن التحالفات فى الانتخابات البرلمانية المقبلة أمر يخص حزب الحرية والعدالة، فهو من يقرر فى هذا الشأن، وليس الجماعة، مضيفاً: «نريد أن نكون دائماً حكماً بين المختلفين، ومن يرد أن يكون حكماً لا يمكن أن يكون طرفاً».
من جهة أخرى، قال الدكتور عصام العريان، القائم بأعمال رئيس «الحرية والعدالة»: «ونحن نستقبل عهداً جديداً أمامنا طريقان؛ طريق الإسلام وأصوله وقواعده وحضارته ومدنيته، وهو اختيارنا، والثانى طريق الغرب وتقليده».
وعرض العريان، أمس، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى «تويتر» رسالة للإمام حسن البنا، مؤسس الجماعة، وجهها عام 1936 لحكام مصر، جاء فيها: «إن أخطر العهود فى حياة اﻷمم وأوﻻها بتدقيق النظر عهد اﻻنتقال من حال إلى حال، إذ توضع مناهج العهد الجديد وترسم خططه وقواعده التى يراد تنشئة اﻷمة عليها والتزامها إياها، فإذا كانت الخطط والقواعد والمناهج واضحة صالحة قويمة فبشّر هذه اﻷمة بحياة طويلة مديدة وأعمال جليلة مجيدة وبشّر قادتها إلى هذا الفوز، وعظيم اﻷجر وخلود الذكر وإنصاف التاريخ وحسن اﻷحدوثة».