القصة الكاملة لسيدة كفر الشيخ وابنها من الحبس لإخلاء السبيل

10:18 ص | الاثنين 18 يناير 2021

أثارت واقعة اعتداء ابن مقيم بقرية شباس الشهداء التابعة لمركز دسوق في محافظة كفر الشيخ، على والدته، وإحداث إصابات بها، الرأي العام خلال الأيام الماضية، ماجعل نيابة مركز دسوق تستدعي الطرفين، وتستمع لأقوالهما وتقرر حجز الإبن 4 أيام لحين ورود التحريات حول الواقعة، ثم تقرر إخلاء سبيله لكون الواقعة قديمة مر عليها نحو 10 أشهر، ليتبين أيضاً أن الخلاف كان على منزلاً يقيم فيه الابن وأمه.

وظهرت السيدة دولت محمد الكومي، 70 عاماً، خلال الأيام الماضية، تناشد الدولة إرجاع حقها من ابنها محمد فضل، زاعمة إنه اعتدى عليها بالضرب والعزل في غرفة منفصلة لنحو 25 عاماً، الأمر الذي لاقى تعاطف الملايين من المواطنين، واشتهرت الواقعة إعلامياً باسم« سيدة كفر الشيخ المضروبة والمطرودة»، لتجرى« الوطن» مواجهة بين الأم وابنها، عبر« بث مباشر»، بعد إخلاء سبيل الآخير، وحفظ المحضر في الشرطة، حيث تبادلا الاتهامات.

وقال محمد فضل، الابن المعروف إعلامياً بـ« الابن العاق»، إنه لم يتعد على والدته، وان واقعة الضرب كانت في شهر أبريل من عام 2020، ولا يعلم من الذي ضربها،« مضربتهاش والصور فوتوشوب، ولو شوفتوا الفيديوهات اللي هي نشرتها هتعرفوا أن الصور فوتو شوب، ومعزلتهاش، عرفت انها باعت البيت لحفيدتها في 29 أبريل من العام الماضي، فلجأت للمحكمة لأخذ قرار تمكين، حفاظاً على حقي، وبالفعل حصلت على قرار تمكين في يناير الجاري، ومكنتنتي القوات من نصف المنزل، بعدما أرادت طردي منه وبيعه لحفيدتها لحرماني من حقي».

الابن:« البيت ملك الورثة ولو عاوزاني أطلع معنديش مانع بس يفضل باسمها»

وأضاف الابن،« البيت ده كان أرضية، أبويا ادانا كام قيراط أرض، باعتهم أمي لخالي، واشترت أرضية، وأنا سافرت السعودية، ونزلت بنيت البيت، وقعدنا فيه انا وهي، لكن هي عاوزة تطلعني منه وبتقولي أنت شبه أبوك، علشان أبويا زمان طلقها وراح اتجوز عليها، وبدات المشاكل، وحاولت كتير أصالحها على يد أهل البلد، لكن كل مرة بترفض، وبتدعي أن أنا بضربها، وأنا بقول للناس كلها على الهواء، أنا أسف ولو انتي عاوزة البيت كله معنديش مشكلة، بس يضمنولي حقي وانها مش هتبيع البيت لاخواتي البنات، أنا حاولت أوصل معاها أنا والناس لحلول لكن هي رافضة، والمنزل حقاً وشرعاً وقانوناً، هو منزل ورثة، ولما حصل تمكين هي اللي اختارت تقعد في نصف البيت وحدها، معزلتهاش، وأنا حقي عند ربنا».

وأكد عبد المنعم الأنة، أحد كبار رجال القرية والمتخصص في عقد جلسات صلح بين المتخاصمين، أنه ومجموعة من الرجال، طرقوا باب السيدة دولت محمد الكومي، محاولين عقد جلسات صلح بينها وبين نجلها، إلا أنهم فوجؤوا برفضها التام وغير المبرر،« روحنا للست دولت لحد بيتها، وحاولنا نصالحها، وقولنا الولد يخد نصيبه في المنزل ويخرج، وهي رافضة أي محاولات للصلح، ولا إعطاء ابنها حقه في المنزل، رغم أن الشرع نص على ذلك، وفشلت كل محاولتنا معها للصلح، وأننا نعرف ابنها منذ أن كان طفلاً، فعاش طفولة قاسية جداً مع والدته، خاصة بعد طلاقها من زوجها».

من جانبها انكرت الأم، في البداية ما وجهه لها ابنها من اتهامات حول قيامها ببيع المنزل لحفيدتها، وأكدت أنها لم تبع البيت، وحينما جرى مواجهتها بعقد بيع المنزل، قالت:« هما اللي أجبروني على كدة، لما لقيته عاوز يخد البيت ويطردني وعمل قرار تمكين، بدون وجه حق، فقولت هبيع البيت بقة علشان ميخدوش، وهو كمان كان عمل عقد بيع للبيت من ورايا، وعزلني في غرفة غير آدمية، وضربني في شهر أبريل الماضي، ومرضيتش أذيه».

الأم:« مش هديله حاجة وانا حرة في بيتي وهو عزلني من 15 سنة»

أضافت الأم، « ابني كان بيطهقني وعاوز فلوس، وعاوز يبيع البيت ويروح برج العرب، وقعدت عند بنتي، والناس قالتلي بيعي البيت، وأديله حقه، والبيت دا بيتي ملوش حاجة فيه، وهو مكنش راضي يدخلني البيت، خدت فلوس بسيطة من أبوه بعد ما اتجوز من واحدة تانية، ومفيش إثبات وعلى انها تشتري أرضية لا تبني وتجوز وتربي 3 بنات، ما طمرش فيه ربايتي، ولو كنت أعرف أنه هيعمل كدة فيا كنت رميته لأبوه، والصور حقيقية وعاملة أشعات اهي، ووأنا مش هسامحه خالص، ومش هديله البيت ودا بيتي انا حرة فيه، كفاية انه عزلني في أوضة من 15 سنة».

وفي الثامن من يناير الجاري، قررت نيابة مركز دسوق في محافظة كفر الشيخ، حبس «محمد.اف»، الابن المتهم بالاعتداء على والدته العجوز، 4 أيام على ذمة التحقيق ولحين ورود التحريات، بعدما جرى استدعائه ووالدته السيدة دولت محمد الكومي، 70 عاماً، المعروفة إعلامياً بـ« سيدة كفر الشيخ المضروبة»، لسماع أقوالهما عقب نشر حفيد الآخيرة مقاطع فيديو وصور توثق اعتداء خاله على جدته منذ 10 أشهر.

روابط الفيديوهات