عملات قديمة أغلى من الذهب.. «لو معاك بيعها»

عملات قديمة أغلى من الذهب.. «لو معاك بيعها»
تجارة العملات القديمة يعد الآن أمرا سهلا في متناول الجميع، وذلك لسهولة تسويقها لوجود وسائل التواصل الاجتماعي، التي سهلت عملية البيع والشراء وجعلت التجار يهتمون بها، ويستخدمونها في الترويج لبضاعتهم.
طريقة البيع
طريقة البيع واحدة في مختلف تلك الصفحات التي تهتم بالعملات القديمة، حيث يقوم التاجر بعرض المنتج المراد بيعه، ثم يثبت بوست على الصفحة يقوم فيها بذكر بعض مميزات العملة التي يقدمها للبيع، على أن يتم فتح التعليقات للجميع، فمن يريد الشراء، فقط عليه وضع تعليق بسعر مناسب ويترك رقم هاتفه حتى يضمن التاجر أنه يريد الشراء بالفعل.
التوصيل دليفري
توصيل العملات المباعة للمشترين أصبح شيئا يسير، حيث فقط ما يلزم هو تأكيد الشراء، من خلال تأكيد عنوانه في رسائل الصفحة، وبعد ذلك يتم شحن المنتج مباشرة إليه من خلال شركة شحن تتولى مهمة توصيل العملات.
تجميع العملات
محمد حربي، 35 سنة، تاجر أنتيكات، هو أحد المهتمين بجمع العملات القديمة من أجل الاستفادة بها من خلال عرضها للبيع بعد ذلك، حيث يهتم كثيرا بتلك العملات التي يكون به خطأ في السك، وذلك لما لها من قيمة مادية كبيرة، بحسب قوله.
إعلان شراء
إعلان غير مكلف قام به الثلاثيني، عرض من خلاله شراء جميع العملات المعدنية، بمختلف الفئات، بأسعار مرتفعة، وما إن قام بذلك حتى توالت عليه المكالمات، ممن يمتلكون عملات يريدون بيعها.
«كان هاوي وبقى تاجر»
يقول «حربي» إنه يعمل منذ 10 سنوات في تلك المهنة، حيث كان في بداية الأمر مجرد هاوٍ، فقط يقوم بجمعها، إلى أن تحول الأمر إلى مهنة يحاول من خلالها الشاب كسب قوت يومه: «فتحت مكان ببيع وبشتري فيه في الزمالك، وبجمع كل العملات، وبعد كده ببيعها للهواة، يعني بشتري كميات من الناس وبعدين أبيع قطاعي».
شروط الشراء
شروط غير معقدة يحددها التاجر من أجل إبرام الصفقة، حيث لا بد من أن تكون العملة سليمة، وكلما مر عليها العديد من الأعوام كلما زاد ثمنها: «الحاجات المهمة، العملات الملكي وأى عملات للملك فاروق أو أسرة محمد علي، ده غير العملات اللي كان عليها أبو الهول».
حظ سيئ
يتذكر «حربي» صفقة كان قد أبرمها في وقت سابق، تمثلت في ميدالية للملك فاروق، تحمل صورة الملك والناحية أخرى مناسبة تذكارية بعد زيارة ألمانيا: «اشتريتها بـ7 آلاف جنيه بعتها بـ10 آلاف لزبون، وهو باعها بـ100 ألف في نفس اليوم».
إعادة تدوير
يقوم التاجر بتجميع العملات المعدنية التي ليس لها قيمة ويبيعها لمصلحة سك العملة حيث يتم إعادة تدويرها واستخدامها مرة أخرى في السك: «بجمعهم ويبيعهم بالوزن، وده ليكون أوفر في سك العملات، لأنه أرخص من تمن كيلو النحاس».
عن أغلى الأسعار التي رآها «حربي» يقول إن ثمن الجنيه الورقي أبو جملين وصل سعره إلى 2 مليون جنيه وذلك نظرا لندرته الشديدة، إلى جانب الشلن الورقي والعملات التي بها خطأ في الطباعة: «الشلن من سنة 1952 لحد 58 كان عليه أبو الهول وده نادر جدا وسعره عالي وكل يوم بيزيد، في الستينات كان النسر وبعد كده الصقر، لو وقت الطباعة اتبدلوا، وحد معاه العملة دي، يبقي اتكتب له السعد».