أستاذ اقتصاد: مصر أقنعت الكثير من الدول للدخول تحت مظلة المنطقة الحرة

كتب: محمد خاطر

أستاذ اقتصاد: مصر أقنعت الكثير من الدول للدخول تحت مظلة المنطقة الحرة

أستاذ اقتصاد: مصر أقنعت الكثير من الدول للدخول تحت مظلة المنطقة الحرة

قال الدكتور محمود عنبر، أستاذ الاقتصاد بجامعة أسوان، إن منذ تولي مصر لرئاسة الاتحاد الأفريقي في 2019، كان لها الدور البارز في إنشاء منطقة التجارة الحرة القارية، وهذا التكتل القاري، بعد أن نجحت في اقناع الكثير من الدول للدخول تحت مظلتها، ملمحا أن الهدف الأساسي من اتخاذ الدولة المصرية لهذه الخطوات، كان استهداف مجموعة المشاكل التي تواجه القارة الأفريقية، وتقف عائق أمام التكامل الاقتصادي المنشود، منذ أن حصلت الدول الأفريقية على استقلالها بآوخر الستينيات القرن الماضي، لافتا إلى أن هناك مجموعة ضخمة من التكتلات الاقتصادية والتجمعات الموجودة داخل القارة، لكن حتى الآن لم ينجح أي تكتل من هؤلاء في الوصول إلى مرحلة التكامل الاقتصادي.

وأشار إلى أن الدولة المصرية تنبهت لهذا الأمر، وبدأت العمل على إزالة المعوقات التي تقف أمام هذا التكامل على المستوى القاري.

أهم المعوقات التي تواجه التكامل الاقتصادي على مستوى القارة يتمثل في ازدواجية الولاء

وأضاف «عنبر»، خلال لقائه عبر skype، اليوم الأحد، مع برنامج «الآن»، المذاع على شاشة «extra news»، أن من أهم هذه المعوقات هي فكرة ازدواجية الولاء، بمعنى أن الدولة الواحدة تنضم لأكثر من تكتل اقتصادي، فتجد على سبيل المثال دولة مثل تنزانيا منضمة إلى 4 تكتلات وتجماعات اقتصادية داخل القارة، وكل تكتل في مرحلة مختلفة من مراحل التكامل الاقتصادي.

مصر نجحت في ضم أكبر التكتلات الاقتصادية بشرق وجنوب القارة

وصرح أستاذ الاقتصاد بجامعة أسوان، بأن الدولة عكفت على تلك الفكرة، وبدأت بالخطوة الأولى بضم أكبر تكتلات اقتصادية موجودة داخل القارة، كتكتل الكوميسا بشرق وجنوب القارة الأفريقية، وتكتل السابك في الجنوب، ثم الإياك في شرق أفريقيا، لضمهم في منطقة تجارة حرة واحدة، تجمع 26 دولة كبداية، حيث استطاعت الدولة المصرية أن تقنع الكثير من الدول للدخول تحت مظلة هذه الاتفاقية، لإحياء الفكرة التي كان يتحدث عنها كوامي نكروما رئيس غانا الأسبق، والتي كان يطلق عليها الولايات المتحدة الأفريقية، على غرار الولايات المتحدة الأمريكية.

وأكمل، الهدف من تلك الفكرة هي إحداث التطور في مراحل التكامل الاقتصادي للوصول إلى أقصى مرحلة، وهي الوحدة الاقتصادية، وهي فكرة أن يكون للقارة الأفريقية بشكل عامة عملة واحدة على مستوى القارة، بالإضافة إلى حرية في تبادل السلع والخدامات والنتقل.


مواضيع متعلقة