بعد 45 سنة في الملاعب.. كابتن «عبدالعال»: مبيض محارة ومدافع تحت الطلب

بعد 45 سنة في الملاعب.. كابتن «عبدالعال»: مبيض محارة ومدافع تحت الطلب
كـ«صنايعي حريف»، يبدأ الكابتن عبدالعال يومه فى السادسة صباحا.. يقضي ساعات النهار في أداء مهامه لكسب العيش كمبيض محارة، وما يتبقى من الوقت قبل غروب الشمس، يقضيه في لعب كرة القدم، حيث يتجمع عشرات اللاعبين الهواة من أبناء بلدته في الأقصر، واختار من أيام الأسبوع، السبت والاثنين والأربعاء، ليكون معهم كمدافع عنيف في معترك الحياة بجوار ممارسة كرة القدم، بعد إصابته لمدة 6 سنوات لمرض التهاب الكبد الوبائي، يضطره للتنقل بين المستشفيات، انتهى به المطاف بمستشفى الدمرداش بالقاهرة، ورغم ذلك لم ينس معشوقته الساحرة المستديرة.
يستعيد الكابتن عبدالعال ما يرى أنه تاريخ وأمجاد، بدأها وهو في العاشرة من عمره، واستمرت طيلة تلك السنوات بدون توقف.
حتى الآن لعب عشرات الدورات الكروية، وعاصر نجوم كبار في اللعبة بالصعيد، يذكر منهم بعض نجوم الرعيل الأول في نادى أسوان الذى لعب نهائي كأس مصر ضد النادي الأهلي عام 1991، مثل الكابتن حجاج سعد، والكابتن أمين دابو أشهر لاعبي الصعيد في السبعينيات والثمانينيات، وكثير من اللاعبين الذين احترفوا ولعبوا لأندية الدوري خصوصا الأهلي والزمالك.
قبل 6 سنوات، اكتشف الكابتن عبدالعال إصابته بالالتهاب الكبدي الوبائي، وبدأ رحلة العلاج في مستشفى الدمرداش، لكنه لم يتوقف عن لعب كرة القدم.
يفخر الكابتن أحمد عبدالعال بكونه أكبر اللاعبين سنا، وهو يقول: تتراوح أعمار رفاقي في الملاعب الآن من 30 إلى 45 سنة، ورغم ذلك أجاريهم وأمنعهم من التسجيل في مرمى فريقي كمدافع عنيف.
ويضيف الكابتن أحمد عبدالعال لـ«الوطن»: كرة القدم بالنسبة لي هى الحياة والمتنفس الحقيقي والوحيد، الذي يساعدنى على التخلص من الأعباء اليومية، وأتمنى أن أستمر في ممارستها حتى آخر لحظة في عمري ما دمت قادرًا على الوقوف على قدمي كمدافع عنيف وصنايعي حريف.