«صافيا».. «روسية» تكتشف «المواهب الشابة» في الغردقة
«صافيا».. «روسية» تكتشف «المواهب الشابة» في الغردقة
عشقت «صافيا» المصريين لدرجة الجنون، ولامست أجواء حياتها في الغردقة حد الخيال، هز مشاعرها الدفيء على شاطئ البحر الأحمر لم تدركه على شواطئ البحر الأسود.
صارت واحدة من أشهر 20 ألف روسية مقيمة في الغردقة بشكل دائم، منذ 18 عاما كان قرارها بالبقاء بين أحضان المدينة السياحية بعدما تزوجت من شاب أحبته وأنجبت له ثلاثة أولاد جعلوها تنطق العربية وتقول بفخر: «عندي 4 رجالة.. زوجي وأولادي».
استمرت حياة «صافيا» حتى تبينت أن ما بين «الدب» و«الجمل» فرق كبير عرفته في الغردقة وهي تغني مع الأهالي «أكاد من فرط الجمال أذوب»، حزنت لهموم أصابت قلوب المحبين، وكان لها من حب القلوب نصيب.
تشاركت مع الأهالي طعم ورائحة الحياة، وتطبّعت، فصارت مصرية طبعا قبل أن تُطبع لها الأوراق، وقررت بدء ما اعتبرته شيئًا من «رد الجميل».
«صافيا» لم تكن حالة خاصة رصدتها «الوطن» من بين المقيمين الأجانب في الغردقة، لكنها الحالة الفريدة في الاندماج داخل أوساط مجتمع محافظة البحر الأحمر، وبلدتها الجديدة الغردقة، بعدما أطلقت مبادرتها لتبني ودعم المواهب الشابة في محافظة البحر الأحمر من خلال مسابقة أدبية أعلنتها عبر صفحتها على الفيسبوك.
وتقدم لها المئات من شباب المحافظة في ساعات معدودة أملا في فرصة للفوز من بين ثلاث.
وفي حديثها «للوطن» أكدت «صافيا» أن المسابقة لاقت قبولًا كبيرا من المواطنين الذين شاركوا في استفتاءات مسابقاتها.
وأضافت: «هدفي هو إظهار الجانب الإيجابي عند المصريين لأنهم يملكون طاقات إيجابية هائلة».
كانت نتيجة المسابقة قد أسفرت في مجال كتابة القصص عن فوز: شهد حمدي السعودي، 20 سنه، وهي طالبة بكلية التربية قسم بيولوجي باللغة الإنجليزية، وستشارك بعملها الفائز في معرض القاهرة الدولي للكتاب، وفي مجال الإنشاد: فازت مريم سعيد محمد، طالبة بالصف الثاني الثانوي.
وفي مجال الطبخ والإبداع المنزلي فازت أسماء محمد رمضان، وهي متزوجة وأم لبنتين. يذكر أن القنصل الروسي بالغردقة، فيكتور فوروبايف، قد أعلن في وقت سابق أن عام 2020 كان مخططا أن يكون عام الثقافة الروسية- المصرية، لكن بسبب تداعيات جائحة كورونا تم تأجيله ليكون العام الجاري 2021.
ويبلغ عدد الجالية الروسية في الغردقة 20 ألف روسي معظمهم من النساء، «صافيا» واحدة منهن.
