نسخة كورونا البرازيلية تثير الرعب.. وباحث يوضح لـ«الوطن» السبب

نسخة كورونا البرازيلية تثير الرعب.. وباحث يوضح لـ«الوطن» السبب
واصلت البرازيل تسجيل معدلات مرتفعة من إصابات ووفيات فيروس كورونا المستجد، حيث سجلت 67758 إصابة جديدة و1131 حالة وفاة، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وقالت وزارة الصحة البرازيلية، اليوم، إنه بذلك يرتفع عدد الإصابات في البلاد منذ بدء الجائحة إلى 8324294 ويصل عدد الوفيات إلى 207095.
من جانبه، قال الباحث الذي يدرس الطفرات الفيروسية في شمال البرازيل، فيليبي نافيكا، إن المتحورة الجديدة من فيروس كورونا المستجد التي رصدت مؤخرًا في اليابان ومنشأها الأمازون يمكن أن تكون معدية بالقدر نفسه مثل تلك التي رُصدت في المملكة المتحدة أو جنوب أفريقيا.
وقال الاختصاصي من معهد ليونيداس وماريا دين، والذي يجري دراساته بالشراكة مع معهد أبحاث فيوكروز المرموق، إنه من المحتمل أن يكون هذا المتحور الجديد الذي وصفته منظمة الصحة العالمية بأنه «مقلق للغاية»، قد انتشر بالفعل في مناطق برازيلية أخرى.
وهذا ما يثير قلق السلطات الصحية في البلد الذي يبلغ عدد سكانه 212 مليون نسمة، حيث أودى كوفيد-19 بأكثر من 205 آلاف شخص في البرازيل، ليحل بعد الولايات المتحدة، لا سيما وأن المتحورة نشأت في الأمازون حيث ارتفعت على نحو كبيرة الحالات التي أدخلت إلى المستشفيات في الأسابيع الأخيرة، ولا سيما في ماناوس، عاصمة ولاية أمازوناس.
وقال نافيكا: «قمنا بمقارنة العينات ورأينا أن تلك التي جُمعت في منطقة الأمازون كانت أسلافًا لتلك التي رُصدت في اليابان، لكن الأخيرة خضعت لطفرات إضافية».
وتابع: «نحن في طور إكمال التسلسل الجيني للتحقق مما إذا كانت هذه الطفرات التي عثر عليها في اليابان كانت موجودة بالفعل من قبل في منطقة الأمازون، لكن هذا مرجح جدًا».
وأوضح «نجري الآن أبحاثًا للتحقق مما إذا كانت هذه المتحورة هي السائدة حاليًا في ولاية أمازوناس، يُظهر تحليل العينات من نوفمبر أنها تمثل 50 بالمئة من حالات كوفيد-19 في الولاية، عندما ننتهي من التسلسل الجيني لعينات ديسمبر، نتوقع أن ترتفع هذه النسبة».
فيما قال البروفيسور البرازيلي جان كارلو جورينشتين، الأستاذ في كلية الطب بجامعة موجي داز كروزيس البرازيلية وعالم الأمراض المعدية، إن «العدوى تنتقل إلى أعضاء وأنظمة مختلفة بالجسم البشري، وبصورة رئيسية إلى الرئة، لذلك يحتاج الكثير من المرضي إلى أجهزة تنفس صناعي ووحدات عناية مركزة، كما أنهم يحتاجون إلى معرفة الدواء الجيد لحالتهم، وبمجرد معرفة ذلك يبدأ المريض فى التحسن».
وأضاف في تصريحات سابقة لـ«الوطن»: «انتشار فيروس كورونا المستجد في البرازيل يرجع إلى كثافة السكان الكبيرة، وأيضا إلى الظروف المعيشية التي يعيشها الشعب، حيث إن البناية الواحدة يعيش بها العديد من الأشخاص، ما يؤدي إلى انتقال العدوى سريعا من شخص لآخر، وبسبب سوء حالة الاقتصاد فإنه لا يمكن للشعب البقاء فى منازلهم، حيث أنهم بحاجه شديدة إلى الذهاب للعمل».