المسلسلات الكوميدية: لم «يضحك» أحد

كتب: رانيا محمود

المسلسلات الكوميدية: لم «يضحك» أحد

المسلسلات الكوميدية: لم «يضحك» أحد

عبر عدد من المبدعين عن استيائهم من مستوى الأعمال الكوميدية هذا العام، وأنها رغم كثرتها لم تستطع أن ترسم البسمة الهادفة على وجوه المشاهدين. المؤلف فيصل ندا قال إن المسلسلات الكوميدية التى تعرض فى رمضان لا يجب أن نطلق عليها لقب «كوميديا»، بل هى استخفاف بالعقول، والجمهور لا يقبل على هذه الأعمال المسفة باستثناء مسلسل عادل إمام «صاحب السعادة»، أما عن المسلسلات الكوميدية الأخرى فهى أعمال مأساوية، وكى يكون العمل كوميدياً يجب أن يحوى رسالة أولاً، ثم يضحكنى ثانياً، والأعمال التى تعرض حالياً ليس لها رسالة وليس بها كوميديا، فعندما أتحدث عن «العملية ميسى» لا أستطيع أن أقول إنه عمل كوميدى، ولكن عمل يحاول رسم مجرد بسمة على وجوه المشاهدين، البعض قد يتقبله والبعض لا، أما «كيد الحموات» فأنا حزين لأن العمل منسوب للمخرج أحمد صقر، وهو من المخرجين المبدعين، وكان من المفروض ألا ينزلق إلى هذا المستوى، وأن يقدم أعمالاً عبارة عن استنساخ لأفكار قديمة مستهلكة، أما «فيفا أطاطا» فستقتل شخصية اللمبى موهبة محمد سعد وتؤثر على مشواره الفنى، وفى «أنا وبابا وماما» حاول أشرف عبدالباقى أن يقدم الكوميدى لكن الورق لم يساعده، وفى «إمبراطورية مين» ألوم المؤلفة لأن عينها لم تقع إلا على أسوأ ما فى المجتمع المصرى لكى تقدمه، وينتمى إلى أعمال اللا معقول، فى محاولة لانتزاع الضحك من المشاهد». واتفق معه فى الرأى المخرج مجدى الهوارى، الذى أكد أنه «لا يوجد هذا العام أعمال تنتمى للكوميديا باستثناء «صاحب السعادة»، به ضحك ومكتوب بأسلوب راق، والمخرج رامى إمام استطاع أن يخلق جو معيشة بين الممثلين داخل موضوع العمل، ومحمد عادل إمام فى أحسن حالاته، هو أكثر ممثل أضحكنى هذا العام، أما باقى المسلسلات فأرى أنها محاولات لإضحاك المشاهدين لا أكثر، مع العلم بأن فن الكوميديا له صناعة خاصة، وموضوع خاص للكتابة مع الممثل، أى مع تعايش الممثل داخل الحالة، فإذا تحدثنا عن «الكبير أوى» مثلاً سنجد أنه تكرار للأجزاء السابقة، واستايله للضحك أصبح معروفاً». وقال الناقد عصام زكريا إن الأعمال الكوميدية التى تقدم هذا العام بعضها هادف وبعضها ليس له أى رسالة أو هدف إلا الضحك، مثل «فيفا أطاطا» و«الكبير أوى»، أما الأعمال الاجتماعية التى تقدم فى شكل كوميدى فنجدها فى عدة أعمال، ولكن عادة الناس تفضل الكوميديا التى بلا هدف ولا رسالة وتبحث عن الضحك فقط، أما عن «صاحب السعادة» فأرى أن عادل إمام يكرر نفسه كممثل كوميدى منذ سنوات طويلة، والعمل بعيد تماماً عن الكوميديا، أما «إمبراطورية مين؟» فرغم أن العمل مكتوب بشكل جيد ككوميديا، ولكن اختيار الممثلين غير موفق تماماً، وأرى أن هند صبرى ليست ممثلة كوميدية، ولا أعلم لماذا يصرون على أن تؤدى أدواراً كوميدية».