متلازمة ما بعد الإصابة.. معاناة مصابي كورونا لا تنتهي بالتعافي

كتب: عبدالله مجدي

متلازمة ما بعد الإصابة.. معاناة مصابي كورونا لا تنتهي بالتعافي

متلازمة ما بعد الإصابة.. معاناة مصابي كورونا لا تنتهي بالتعافي

متلازمة ما بعد التعافي.. رحلة أخرى مع الألم يعيشها المتعافون من فيروس كورونا بعد شفائهم من الإصابة، تؤثر على مناطق عدة بأجسادهم، وتظهر مدي تأثير الفيروس على صحتهم، فلا تنتهى مشكلاتهم مع كوفيد- 19 بالتعافي، لتظل أعراضه مستمرة لأشهر لا يعلم المتعافي متي يتخلص منها.

وفي نوفمبر الماضي، استعرضت وزيرة الصحة دراسة أجنبية تم إجراؤها على بعض الأشخاص الذين لا يشعرون بالتعافي الكامل بعد الإصابة بكوفيد- 19، خلال مؤتمر صحفي للوزارة، حيث أثبتت الدراسة أن 35% من المتعافين لم يعودوا لحياتهم الطبيعية بعد التعافي.

الدكتور يوسف محمد أخصائي الأمراض المعدية، أوضح أن في كثير من الحالات التي تعرضت للتعافي التام، يكون مصحوبا بظهور بعض الأعراض التي تعرف بمتلازمة ما بعد الإصابة، التي تظل مستمرة معهم لفترة طويلة، ما يسبب حالة من القلق بينهم.

وأضاف يوسف لـ«الوطن»، أن سبب ظهور هذه الأعراض أنها من علامات الضعف العام نتيجة الإصابة وما أحدثه الفيروس بالجسم من تأثير سلبي على القلب والجهاز التنفسي، وتأثيره على بعض الأمراض المزمنة التي كان مصابا بها الشخص قبل الإصابة، مشيرا إلى أنه بعد التعافي تبدأ أعراض أوجاع في بعض العضلات وصعوبة في التنفس والنشاط.

وأكد اخصائي الأمراض المعدية، أن تلك المتلازمة وأعراضها ظهرت على حوالي 25% من المصابين، وتختلف قوتها وأعراضها من شخص لآخر، وفقا للحالة الصحية قبل الإصابة وشدة الفيروس ومستوي قوة المناعة في التصدي للفيروس خلال العلاج، فضلا عن تأثير الأمراض المزمنة.

وتابع أن الشخص المصاب بتلك المتلازمة لا يشكل خطورة على من حوله، ولا ينقل المرض ولا حتى تعد دلالة على احتمالية للإصابة بالفيروس مرة أخرى.


مواضيع متعلقة