خبير أمني: شكاوى التعذيب في السجون تعيد صورة "الداخلية" قبل الثورة

خبير أمني: شكاوى التعذيب في السجون تعيد صورة "الداخلية" قبل الثورة
قال الدكتور إيهاب يوسف، الخبير الأمني ورئيس جمعية الشرطة والشعب، إن تكرار التعذيب داخل السجون ووجود حالات وفيات بعد فترة قصيرة من ثورة 30 يونيو، يعيد إلى الأذهان مرة أخرى الصورة السيئة عن جهاز الشرطة، وأنها لم تدرك أبعاد المرحلة التي تعيشها مصر الآن، وسيشعر المواطن أن الداخلية "رجعت لما كانت عليه".
وأضاف "يوسف" في تصريح خاص لـ"الوطن"، أنه من الوارد أن تحدث أخطاء، ولكن القيادات لا تعالجها، موضحًا أن الضغوط على ضباط الشرطة واحدة منذ ثورة 25 يناير حتى الآن، إلى جانب قلة الإمكانيات المادية نتيجة حرق أقسام وسيارات وما إلى ذلك، حتى أصبحت إمكانياتهم المادية أقل مما كانت عليه قبل ثورة يناير، فضلًا عن تعرضهم للإرهاق الذي قد يؤدي إلى التجاوز والخروج عن الإطار.
وأشار إلى أن قيادات وزارة الداخلية أوضحت، خلال الفترة الماضية أن هناك منهجية عمل واستراتيجية جديدة داخل الوزارة، وهو ما لم يحدث حتى الآن، فالضباط يعانون من ساعات العمل الطويلة والضغط العصبي دون تدريب مختلف عما اعتاد عليه في السابق.
وأوضح رئيس جمعية الشرطة والشعب، أنه يجب اتخاذ عدة إجراءات شفافة ضد مَن يتجاوز من ضباط الشرطة، مضيفا أن تصريحات الوزارة بعد أي واقعة تكون كلاما نمطيا لا يوجد به أداء واقعي، أو تحديد للعقوبة التي ستقع على الضابط أو الإجراءات التي ستتخذ معه، لافتًا إلى ضرورة وجود عدة إجراءات لتفادي ما يحدث، من خلال وضع خطة استراتيجية جديدة، وتدريب للأفراد، ومنهجية عمل واضحة، وسياسة محاسبة شفافة، وصلاحيات قانونية للمواطن والضابط لضمان حقوق الإنسان ومعرفة كل شخص لما له وما عليه، موضحًا أن كل هذه الإجراءات الشرطة بعيدة كل البُعد عنها حتى الآن، ويجب تفعيلها حتى تواكب المرحلة.