قدم النشرة دون «رابطة عنق» وتمرد على المألوف.. مثقفون ينعون شفيع شلبي

قدم النشرة دون «رابطة عنق» وتمرد على المألوف.. مثقفون ينعون شفيع شلبي
- شفيع شلبي
- شفيع شلبى
- إبراهيم عبدالمجيد
- إبراهيم عبد المجيد
- شفيع شلبي
- شفيع شلبى
- إبراهيم عبدالمجيد
- إبراهيم عبد المجيد
خيمت حالة من الحزن على الوسط الثقافي بعد رحيل الإعلامي والمخرج والسيناريست شفيع شلبي الذي رحل صباح اليوم عن عمر ناهز 74 عاما، إثر تعرضه لأزمة قلبية.
وعبر العشرات من أصدقاء ومحبي الراحل عن حزنهم على رحيل الفقيد، على مواقع التواصل الاجتماعي بنشر صور له، وأبرز العلامات في مسيرته المهنية.
وغرد الروائي إبراهيم عبدالمجيد عبر «تويتر»، قائلا: «عرفت خبر صعب.. صديق العمر الجميل شفيع شلبي رحل عن دنيانا، كان مذيع وإعلامي مختلف، كان عنده طموح كبير لعمل أفلام تسجيلية ووثائقية جميلة. ضحكته عمرها مافارقتني وكنت باحلم بيوم أشوفه لأني من سنة ماشفتوش. ربنا يرحمك ياحبيبي. كتر علينا فراق الأحباء. يارب إيه العمل في حكمتك».
وأضاف: «شفيع شلبي اللي افتقدناه منذ ساعات أول ظهوره في السبعينات في التليفزيون كان فارق للعادة. كان بيروح التليفزيون علي بسكلتة، ويقدم النشرة ببنطلون وقميص وفاتح صدره ومنعكش شعره وفرض دا عليهم، بعد كدا قدم برنامج هايل عن الشارع المصري. بعد كدا أنتج أفلام تسجيلية وحوارات مع المشاهير من الكتاب وعنده ثروة من الأفلام التسجيلية اللي أنتجها على حسابه. وكان ليه دور كبير في اتحاد النقابات الفنية وماكانش بيبطل حركة وكان دايما مع المختلفين مع السائد في الحياة الفنية والإعلامية. كان أجمل حاجة فيه إنه متوافق مع جنونه إنه يكون مختلف وكان بيحلم بالديموقراطية».
وكتب الفنان التشكيلي صلاح بيصار عبر «فيسبوك»: «وداعا الإعلامى شفيع شلبي المتمرد من أجل البساطة والوصول للناس، المخرج وصاحب البرامج ومذيع نشرة التاسعة بالتلفزيون، عن عمر يناهرز 74 عاما رحل المخرج شفيع شلبي أحد نجوم التلفزيون العربي في السبعينيات، كان علامة وحالة خاصة في تقديمه للبرامج بإصراره على ارتداء ملابس بسيطة كاجوال مهتما بقيمة مايقدم من برامج بعيدا عن الملابس الرسمية وربطات العنق، حتى أصبح ظاهرة مثيرة للجدل في ذلك الوقت والتقدير والإعجاب من المشاهدين بحضوره الشديد، وخروجه على المألوف، وكان مذيعا لنشرة التاسعة ومقدما لبرنامج السهرة الكبرى، وآخر حلقاته بالبرنامج حواره مع الأديب يوسف السباعي».
وأضاف «بيصار»: «شفيع مخرج وكاتب سيناريو وممثل، ومن أشهر أعماله علياء والمدينة عام 1979، وخلف أسوار الجامعة 1981، والعوامة 70، لخيري بشارة 1983، كان شفيع رحمه الله مقيما في الفترة الأخيرة بعيدا عن القاهرة بقرية تونس الفيوم وجارا للصديق المخرج محمود إبراهيم الذي أعلن وفاته إثر أزمة قلبية، سلام عليه وتحية إلى روحه وعزاء لابنه شادي والأسرة».
وكتب إيمان يحيى: «وداعا شفيع شلبي، المتمرد الدائم والمثقف ذو الضمير، كان أشهر مذيع تليفزيون في جيله، أذاع نشرة الأخبار في القناة الأولى، وكان له برنامج رهيب في القناة السينما على القناة الثانية. ملامح وجه تبدو ناعمة ومتناسقة ترشحه كي يصبح جان سينما ما حصلش».
وتابع: «ناداه التمرد أيام السادات، قرر أن يتخلى عن ربطة العنق في نشرة الأخبار وترك شعر رأسه منكوشا، ثقافته رفيعة وعقله كبير، لكن تمرده وروحه أقوى من كل شيء. مذيع نشرة الأخبار يذهب إلى التليفزيون الرسمي على دراجة هوائية. يقدم أفلاما تسجيلية على الشاشة تمجد التمرد والثورة وأفكار ذات صبغة يسارية. في عصر السادات، أرهق قيادات التليفزيون وعلى رأسها همت مصطفى، حاولوا استيعابه، فلم يستطيعوا عندما احتدمت الأمور شوح لهمت مصطفى في مكتبها وأداها واحد (زوربا)، المقصود هنا رقصة زوربا اليوناني التي أبهرت جيلنا! كانت حريته أغلى بكثير من أي منصب، ترك الشهرة في زمن كان مذيع النشرة أشهر شخص في مصر، وفضل الحرية لعقله وملبسه ورأيه».
وكتب الإعلامي طارق عبدالفتاح: «رحيل المثقف المشاغب الإعلامي والفنان شفيع شلبي، وكأنها كانت تحية وداع يوم 26 ديسمبر الماضي في ماسبيرو، الله يرحمك».
ودوّن الناقد شعبان يوسف: «حبيب الأيام الأولى من حياتنا، وداعا الصديق الجميل، الإعلامي والمثقف الكبير شفيع شلبي».
وقال الكاتب أمين فؤاد حداد: «مات الصديق الجميل، شفيع شلبي، مع السلامة يا شفيع».