«النواب» يبدأ الفصل التشريعي الجديد وانتخاب «حنفي جبالي» رئيساً للمجلس

كتب: ولاء نعمة الله ومحمد طارق

«النواب» يبدأ الفصل التشريعي الجديد وانتخاب «حنفي جبالي» رئيساً للمجلس

«النواب» يبدأ الفصل التشريعي الجديد وانتخاب «حنفي جبالي» رئيساً للمجلس

شهدت الجلسة الإجرائية لمجلس النواب، التى ترأستها النائبة فريدة الشوباشى، باعتبارها أكبر الأعضاء سناً، اليوم، أداء النواب اليمين الدستورية وانتخاب رئيس المجلس والوكيلين وسط إجراءات احترازية مشدّدة.

وبدأت إجراءات انتخاب رئيس المجلس والوكيلين، بعد انتهاء الأعضاء من أداء اليمين الدستورية، وأعدّت الأمانة العامة لمجلس النواب، قاعة كبيرة لأول مرة فى تاريخ الحياة البرلمانية فى فناء البرلمان، لاستقبال النواب الجُدد قبل الدخول إلى المجلس لأداء اليمين الدستورية على مرحلتين بالتناوب، منعاً للتكدّس داخل القاعة الرئيسية، مع مراعاة جميع التعليمات والتدابير الاحترازية، والتزم جميع النواب بارتداء الكمامة، مع بداية دخولهم إلى قاعة البرلمان.

وترأست الجلسة الافتتاحية، النائبة فريدة الشوباشى، وعاونها فى إدارة الجلسة النائبان فاطمة سليم، وأبانوب عزت، أصغر الأعضاء سناً. وأشارت «الشوباشى» إلى صحة النصاب القانونى لانعقاد الجلسة، معلنة افتتاح دور الانعقاد الأول العادى للفصل التشريعى الثانى لمجلس النواب، وشهدت الجلسة تلاوة قرار رئيس الجمهورية بدعوة المجلس للانعقاد، ثم قرارات الهيئة الوطنية بالدعوة إلى انتخابات مجلس النواب، وإعلان نتائج الانتخابات بجولاتها المختلفة، وأخيراً قرار رئيس الجمهورية بشأن المعينين بالمجلس.

ونبّهت «الشوباشى» على الأعضاء قبل أداء القسم بضرورة الالتزام بنص اليمين الدستورية، دون زيادة أو نقص، وبدأ أداء اليمين بأعضاء منصة المجلس، حيث أدّت «الشوباشى» اليمين أولاً، وبعدها أصغر نائبين، وهما فاطمة سليم، وأبانوب عزت.

وعقب أداء النواب اليمين الدستورية، دعت «الشوباشى» الراغبين فى الترشّح لرئاسة المجلس إلى إعلان ترشّحهم وتعريف النواب بهم.

وعقب إجراء الانتخابات على منصب رئيس المجلس أعلنت «الشوباشى» فوز المستشار حنفى جبالى رئيس المحكمة الدستورية العليا السابق برئاسة النواب بعد حصوله على 508 أصوات من بين 4 مرشحين على المنصب، هم اللواء محمد صلاح أبوهميلة، والدكتور أحمد دراج، والنائب محمد مدينة، فيما لم يترشّح الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب السابق، للرئاسة، والذى غادر مقر البرلمان، وسط حفاوة من النواب الذين التفوا حوله للسلام عليه، بعد أدائه اليمين الدستورية خلال الجلسة الافتتاحية لمجلس النواب (2021 - 2026).

وقال «الجبالى» خلال إعلان ترشحه إنه فاز بعضوية المجلس بصفته مستقلاً ضمن القائمة الوطنية من أجل مصر، وحصل على درجة الدكتوراه فى القانون الدستورى، وبدأ عمله فى القضاء وكيلاً للنائب العام، ثم انتقل إلى مجلس الدولة حتى درجة مستشار مساعد. وأشار «جبالى» إلى أنه عُيّن فى المحكمة الدستورية العليا، وتدرّج بها حتى تولى رئاسة هيئة المفوضين، ليتم تعيينه بعدها نائباً لرئيس المحكمة، ثم رئيساً لها، وخلال عضويته بالمحكمة الدستورية العليا، تولى رئاسة المجلس الفنى، ثم تم انتخابه أميناً عاماً لاتحاد المجالس والمحاكم الدستورية العربية.

وعلى مستوى منصب وكيلى مجلس النواب، لم تجرَ الانتخابات حتى مثول الجريدة للطبع، فيما كشفت مصادر برلمانية عن أنّ المستشار أحمد سعد الدين، عضو مجلس النواب، حسم منصب وكيل أول المجلس، بعد توافق الأغلبية الحزبية على دعمه خلال الانتخابات التى لم تبدأ حتى مثول الجريدة للطبع.

وأضافت المصادر لـ«الوطن»، أنّ مقعد الوكيل الثانى لمجلس النواب لم يُحسم حتى مثول الجريدة للطبع، خاصة فى ظل المنافسة الشرسة عليه من جانب عدد من النواب، وتردّدت بعض الأسماء التى تنوى الترشح، ومنهم النائب محمد أبوالعينين.

وأعلن النائب سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب السابق، ترشحه لمنصب الوكيل، فيما أعلن النائب مصطفى بكرى، انسحابه من خوض انتخابات الوكيل بعد توافق الأغلبية، على حد تعبيره، على دعم مرشحين على منصب الوكيلين، أحدهما المستشار أحمد سعد الدين، عضو مجلس النواب والأمين السابق لمجلس النواب، وطبقاً لنتائج انتخابات مجلس النواب، يغيب عن المجلس الجديد 409 نواب، أى ما يعادل 70% من أعضاء مجلس نواب 2015، ووصل عدد النواب الذين خسروا الماراثون الانتخابى الأخير إلى 200 نائب، بينما لم يخُض 209 نواب الانتخابات من الأساس، ليحتفظ فى المقابل 176 نائباً بمقاعدهم النيابية بفوزهم فى السباق، سواء المقاعد الفردية أو المقاعد المخصصة للقائمة، بينما تأجل مصير نائب وحيد بدائرة دير مواس بالمنيا، لحين إجراء الانتخابات بها مستقبلاً.

ونصّت اللائحة الداخلية لمجلس النواب، على أن ينتخب المجلس من بين أعضائه فى أول اجتماع لدور الانعقاد السنوى العادى الأول، الرئيس والوكيلين لمدة الفصل التشريعى، وذلك بالأغلبية المطلقة لعدد الأصوات الصحيحة التى أعطيت، ويرأس جلسة المجلس هذه أكبر الأعضاء الحاضرين سناً.

وفى سياق متصل، حرصت النائبة فريدة الشوباشى، رئيس الجلسة الإجرائية لمجلس النواب أمس، على ارتداء ملابس بألوان العلم المصرى، حيث ارتدت جاكيت أسود اللون، وبلوزة باللون الأحمر مدعمة بشريط أبيض، كما وضعت البادج الخاص بقبة مجلس النواب والمميز بلونه الذهبى، وكذلك ارتدى النائبان أبانوب عزت وفاطمة سليم أصغر عضوين بالبرلمان، ألواناً موحّدة فى الملابس باللونين الأبيض والأسود. وتعرّض النائب أشرف سردينة عضو مجلس النواب، لموقف محرج، فى أثناء أدائه اليمين الدستورية لعضوية المجلس بعدما تعطل «المايك» قبل أن يتمكن من أداء اليمين، الأمر الذى اضطره لإعادته أكثر من مرة بسبب أخطاء فى الألفاظ، وذلك فى الجلسة الأولى الإجرائية لمجلس النواب المصرى فى دورته الجديدة.

وتكرر الأمر نفسه مع النائبة ألفت كامل، التى طلبت، خلال الجلسة، فرصة أخرى لأداء اليمين الدستورية بعد 5 دقائق قائلة: «ممكن آخد 5 دقايق لأنى لسه داخلة»، وذلك بعدما أخطأت فى القسم أكثر من مرة، خلال الجلسة الأولى الإجرائية لمجلس النواب المصرى فى دورته الجديدة، وعلى مستوى التمثيل الحزبى داخل المجلس، ورغم احتفاظ أكثر من هيئة برلمانية حزبية بوجودها داخل الفصل التشريعى الجديد، إلا أن هناك عدداً من الأحزاب الشهيرة كانت موجودة فى مجلس النواب 2015، ولم تعد موجودة فى مجلس النواب الجديد، وذلك نظراً لتراجعها فى الشارع.

«مستقبل وطن» يشكل الأغلبية

وأصدر مجلس النواب تقريراً حول الصفة الحزبية لأعضاء البرلمان، وكشف عن الأحزاب التى لم تحظَ بتمثيل داخل المجلس، وهى: الوطنى الديمقراطى، الأحرار، الناصرى، المصريين الأحرار، البناء والتنمية، الوسط الجديد، التحالف الشعبى، الكرامة، مصر القومى، المواطن المصرى، الأصالة، الاتحاد، الحضارة، غد الثورة، الاتحاد المصرى العربى، العمل، السلام الديمقراطى، المحافظين، الحركة الوطنية المصرية، مصر بلدى، الصرح المصرى الحر، حراس الثورة، العدالة الاجتماعية، الغد، الجيل الديمقراطى، مصر العربى الاشتراكى.

ولم يتمكن حزب المصريين الأحرار من حصد أى مقعد برلمانى، رغم تصدّره عدد مقاعد مجلس النواب 2015، بواقع 65 مقعداً، وكذلك حزب المحافظين الذى فشل فى الحصول على أى مقعد فى المجلس الجديد رغم حصوله على 6 مقاعد فى الفصل التشريعى الأول، وكذلك حزب الحركة الوطنية الذى لم يستطع الحصول على أى مقعد، رغم حصوله على 4 مقاعد فى البرلمان السابق.

200

نائب خسروا الماراثون الانتخابى و209 أعضاء قدامى لم يخوضوا السباق.


مواضيع متعلقة