رئيس حزب الوفد لـ«الوطن»: لن نتحالف مع «شفيق» لأنه ارتبط بـ«الوطنى المنحل».. وأتمنى انضمام «موافى» للحزب

كتب: محمد عمارة

رئيس حزب الوفد لـ«الوطن»: لن نتحالف مع «شفيق» لأنه ارتبط بـ«الوطنى المنحل».. وأتمنى انضمام «موافى» للحزب

رئيس حزب الوفد لـ«الوطن»: لن نتحالف مع «شفيق» لأنه ارتبط بـ«الوطنى المنحل».. وأتمنى انضمام «موافى» للحزب

قال الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، إن تحالف الأمة المصرية قادر على حصد الأكثرية أو الأغلبية من مقاعد مجلس النواب المقبل، وأنه تحالف سياسى وانتخابى، أساسه العدالة الاجتماعية والحريات العامة، ويهدف للدفاع عن ثورتى 25 يناير و30 يونيو، وسيشكل كتلة برلمانية واحدة تحت قبة المجلس. وأشار «البدوى» فى حوار لـ«الوطن»، إلى أنه من المستبعد تماماً ضم أى أحزاب محسوبة على النظامين السابقين، سواء مبارك أو الإخوان.. وإلى المزيد من التفاصيل فى السطور المقبلة: ■ فى البداية.. لماذا لم تشارك فى الاجتماع الأخير لإعلان تدشين تحالف الأمة المصرية بقيادة عمرو موسى؟ - رأيت أن عدم حضورى هو الأنسب، وكانت لنا وجهة نظر أخرى فى طريقة تشكيل التحالف، واجتمعت قبلها بيوم فى لقاء مغلق مع الدكتور محمد أبوالغار، رئيس حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، والدكتور عمرو الشوبكى، عضو التحالف، إضافة إلى عمرو موسى، لوضع آلية تشكيل هذا التحالف، وكنا نتحدث عن مبادئ عامة تتعلق بضرورة عدم وجود أحزاب تنتمى إلى نظام مبارك، لكن أحب أن أؤكد أن الكثير من رجال لجنة سياسات الحزب الوطنى كانوا من الأشخاص المحترمين، ولم أتحفظ أو أعترض على عناصر شريفة من الحزب الوطنى. ■ ما وجهة نظركم المختلفة لطريقة تشكيل التحالف؟ - لا داعى لذكرها الآن. ■ هل تعترضون على تسمية التحالف بـ«الأمة المصرية»، وما زلتم متمسكين باسم الوفد المصرى؟ - تمسكنا باسم الوفد المصرى ليس تحيزاً، أو أنانية منا، ورغم أننى رئيس حزب الوفد، لكن تمسكى بالاسم لا يرجع إلى هذا، بل يتعلق بأمر، وهو مكانة الحزب لدى المصريين.[FirstQuote] ■ هل تعترضون على اسم الأمة المصرية؟ - نعم، ولكنه اسم مبدئى. ■ ما حقيقة الخلافات بينك وبين عمرو موسى؟ - عمرو موسى، رئيس حزب الوفد الشرفى، ولا صحة لوجود خلافات معه، لكن الأمر لا يتعدى اختلاف وجهات نظر فى مسائل سياسية، وليس لخلاف شخصى معه. ■ هل تدعمون «موسى» فى الانتخابات المقبلة إذا قرر الترشح؟ - نعم، لأنه أحد أعضاء التحالف، وسيكون على رأس قائمة مرشحى القاهرة. ■ وهل يمكن أن تدعموه ليكون رئيساً للبرلمان، أم ستدعمون المستشار بهاء أبوشقة، القيادى الوفدى، كما تردد؟ - المستشار أبوشقة لن يترشح فى الانتخابات المقبلة، ونحن نقدر ونثق فى قدرات عمرو موسى، ورأينا جميعاً طريقة إدارته للجنة الخمسين، وهو رجل يتمتع بالكثير من الخبرات، لكن تحالف الأمة المصرية لن يخوض أو يدعم أو يسمى رئيساً للبرلمان. ■ ما طرق تمويل التحالف خلال الانتخابات؟ - تبرعات أعضائه والأحزاب المنضمة إليه. ■ وما حجم الميزانية المرصودة له؟ - 100 مليون جنيه، شاملة الدعاية الإعلانية والدعم وخلافه. ■ كم عدد المقاعد المستهدفة بالنسبة للتحالف؟ - لا نستهدف عدداً معيناً من مقاعد مجلس النواب، لكن نسعى للحصول على عدد كبير، وكما قلت إن لم تكن أكثرية ستكون أغلبية. ■ هل يمكن أن ينافس التحالف على كل مقاعد البرلمان؟ - حزب الوفد بمفرده لديه القدرة على المنافسة على جميع المقاعد البرلمانية، فمن الطبيعى أن ينافس تحالف الأمة المصرية على جميع المقاعد فى الانتخابات المقبلة. ■ لكن البعض يؤكد أن التحالف للتنسيق فى القوائم الانتخابية فقط؟ - التنسيق الأول على مقاعد القوائم، لكن سيتم فى مرحلة مقبلة ترتيب التنسيق فى المقاعد الفردية، ولدينا اجتماع الأحد المقبل لمناقشة كل هذه الأمور. ■ بعض أعضاء التحالف لم يؤكدوا استبعاد حزب النور.. هل توافقون على التحالف مع الحزب السلفى؟ - لا.. هذا مستبعد تماماً، لسبب بسيط، هو أننا لا نتحالف فقط فى الانتخابات، وإنما سيكون تحالفنا السياسى مستمراً، وسننشئ له هيئة برلمانية واحدة تحت قبة المجلس المقبل، وسنكون كتلة سياسية تضع وثيقة سياسية يوقع عليها جميع أعضاء التحالف، أى أننا سنكون بفكر واحد وأيديولوجية واحدة، وأؤكد أنه لن يحدث مطلقاً تحالف مع «النور»، وكذلك لن نتحالف مع الإخوان، ولن نضم أى عناصر من «إخوان بلا عنف»، أو «إخوان منشقون». ■ البعض يبدى تخوفاً من عودة الإخوان فى البرلمان مرة ثانية.. هل تتوقع ذلك؟ - الإخوان سيدفعون بقيادات الصف الثانى غير المعروفين إعلامياً، وسيظهرون فى جولات الإعادة على المقاعد الفردية، لكن أعضاء التحالف قادرون على الفوز دفاعاً عن ثورتى 25 يناير، و30 يونيو، ومدنية مصر، ونهوض واستقرار الدولة. ■ ما مفاتيح نجاح تحالف الأمة المصرية؟ - الإيثار وإنكار الذات والعمل الجماعى لتحقيق المصلحة الوطنية. ■ قلت من قبل إنك تلقيت اتصالاً من حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، هل سيكون جزءاً من التحالف؟ - نعم تلقيت اتصالات من صباحى، وهو صديق لى منذ فترة طويلة، وزميل وشريك عمل سياسى وثورى، قبل ثورة يناير وبعدها، لكن التحالف الانتخابى يجب أن يضم الأحزاب المتقاربة فكرياً، وأعتقد أن التيار الشعبى بعيد شيئاً ما عن توجه أحزاب الأمة المصرية. ■ هل هناك اتصالات مع اللواء مراد موافى، رئيس جهاز المخابرات العامة الأسبق، لإقناعه بالعودة مرة أخرى للعمل السياسى؟ - اللواء موافى من الشخصيات الوطنية، وعلاقتى به تمتد منذ عام 2009، وتجمعنى به علاقات طيبة للغاية، لكن هذا الأمر لم يطرح، وأتمنى أن ينضم لحزب الوفد، كما نجحنا فى ضم الدكتور مصطفى الفقى، المفكر والسياسى. ■ ما المشاكل التى واجهت انضمام حزب المصريين الأحرار؟ - فى بداية التحالف الحالى وضعنا عدة قواعد وآليات للعمل عليها، منها نسبة حصول كل حزب من أعضاء التحالف على المقاعد فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وجاء حزب الوفد فى المقدمة، ليحصل على 50% من المقاعد وفق هذه القاعدة، ووجدنا بعدها نوعاً من الحساسية تجاه هذا الأمر. ■ لماذا استبعدتم حزبى مصر بلدى والحركة الوطنية من التحالف؟ - حزب الوفد شارك فى ثورة 25 يناير، ضد الحزب الوطنى ورموزه، وشارك فى ثورة 30 يونيو، ضد الإخوان وحكمهم، ولن نسمح بأن نضم هؤلاء المحسوبين على النظام الأسبق، داخل التحالف الحالى. ■ لكن البعض يمكن أن يتهم حزب الوفد بتفتيت الكتلة المدنية؟ - غير صحيح. ■ هل ترى أن تحالف الأمة المصرية قادر على حصد الأغلبية البرلمانية؟ - نحن نسعى لتشكيل تحالف مدنى قوى، يضم كل القوى الوطنية، هذا التحالف سيكون سياسياً انتخابياً، بمعنى أنه سيستمر لما بعد الانتهاء من الانتخابات المقبلة، ونحن نضع الأساس له الآن من أجل ذلك، من أجل أن يستمر، ونسعى لحصد الأكثرية إن لم تكن الأغلبية، ونحن قادرون على ذلك، ومن حقنا تشكيل الحكومة، ونرى أن برلمان 2014 من أخطر البرلمانات فى تاريخ مصر، لأن لديه مهام عديدة يجب أن يقوم بها. وأنتظر أن يحول البرلمان المقبل الدستور الجديد إلى برنامج عمل من خلال التشريعات التى سيقرها، خاصة فى ملف العدالة الاجتماعية، لأنه أهم الملفات التى سيتعرض لها المجلس، لارتباطه بالاستثمار وزيادة الدخل القومى، ورفع مستوى الخدمات، وتحسين المستوى المعيشى للمواطنين خاصة الطبقات الفقيرة والمهمشة، وهذا لن يتحقق إلا بأمرين، الأول تحقيق الأمن، والأمر الثانى وجود تشريعات تطمئن المستثمرين وتستطيع جذب الاستثمارات التى توقفت منذ 3 سنوات. وتحالفنا الجديد سيكون أساسه العدالة الاجتماعية والحريات العامة وحقوق الإنسان، بالإضافة إلى التركيز على الفصل بين السلطات والعلاقة بين الحكومة والرئيس. ■ ما رأيكم فى قانون مجلس النواب؟ - القانون معيب، وبه عوار سياسى كبير وسيتضح هذا القانون بعد تشكيل مجلس النواب، وربما نرى كارثة سياسية، لكن القوانين السياسية يضعها السياسيون ويصيغها القانونيون، وأعتقد أن المجموعة التى وضعت القانون ادعت أنها أخذت رأينا وباقى الأحزاب، وهذا لم يحدث، ولم يلتفتوا لنا، فحزب الوفد مثلاً لم يحضر أى لقاء معها، ولم يطلبوا منا أى وجهات نظر فى هذا القانون. *هل ترى أن الأحزاب قريبة من الشارع وقادرة على حصد مقاعد فى المجلس المقبل؟ الحياة الحزبية فى مصر تعانى من ضعف، لكن لا تنس أن الأحزاب جرى تجريفها منذ زمن بعيد، منذ عام 1953 بالتحديد، وأعتقد أن الفترة المقبلة مناسبة لاستعادة دور الأحزاب وتقويتها. ■ الفريق أحمد شفيق، كرر تصريحه بأنه سيعود لمصر خلال أيام.. هل لديكم استعداد للعمل معه سياسياً؟ - الفريق أحمد شفيق، رجل من القوات المسلحة، وعمل وزيراً للطيران، وأنجز العديد فى هذا الملف، ثم أصبح رئيساً للوزراء، لكن ربط نفسه بالحزب الوطنى المنحل، وهو ليس كذلك، لكن أعتقد أنه من الصعب أن يكون هناك تعاون فى الفترة المقبلة. ■ كيف ترى مبادرة «تحيا مصر»، التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى.. وفكرة جمع التبرعات من رجال الأعمال؟ - تبرع الرئيس بنصف راتبه، رسالة لكل رجال الأعمال ليأخذوا نفس الطريق، وأعلنت أننى سأتبرع بنصف دخلى السنوى لمصر، لأن أملاكى عبارة عن أسهم فى شركات. ■ لكن البعض يرى أن الدعوة تحمل ضغطاً على رجال الأعمال أو أنها صورة من صور العهد الاشتراكى.. ما رأيك؟ - لا.. هذا غير صحيح، ولا بد لرجال الأعمال أن يقوموا بدورهم ويردوا الجميل لمصر، لأننا نمر بمرحلة فارقة ودقيقة وتحتاج لمجهود الجميع. قال الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، إن تحالف الأمة المصرية قادر على حصد الأكثرية أو الأغلبية من مقاعد مجلس النواب المقبل، وأنه تحالف سياسى وانتخابى، أساسه العدالة الاجتماعية والحريات العامة، ويهدف للدفاع عن ثورتى 25 يناير و30 يونيو، وسيشكل كتلة برلمانية واحدة تحت قبة المجلس. وأشار «البدوى» فى حوار لـ«الوطن»، إلى أنه من المستبعد تماماً ضم أى أحزاب محسوبة على النظامين السابقين، سواء مبارك أو الإخوان.. وإلى المزيد من التفاصيل فى السطور المقبلة: