4 أيام تحت الماء.. حكاية رحلة فرح عائلية انتهت بغرق سيارة وجثة مختفية

4 أيام تحت الماء.. حكاية رحلة فرح عائلية انتهت بغرق سيارة وجثة مختفية
عائلة بسيطة في كفر الشيخ، اجتمع 4 أفراد منها في رحلة بالسيارة إلى حفل زفاف أحد الأقارب، استغلوا يوم الجمعة لسهولة الحالة المرورية، وفي طريقهم نحو وِجهتهم، مروا على ترعة الإسماعيلية، ولكنه كان المرور الأخير، حيث سقطوا بالسيارة في الترعة، ما أسفر عن غرق الـ4 والسيارة، قبل أن تتدخل قوات الإنقاذ النهري في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
حلقة جديدة من مسلسل الغرق المتكرر طوال الفترة الماضية، كتبت منذ 4 أيام، كان بطلها أفراد العائلة الـ4، أخرج الإنقاذ النهري 3 أشخاص، منهم 2 مصابين، ومتوفى، بينما ظل جثمان الشخص الرابع تحت الماء منذ ذلك الحين ولم يظهر إلى الآن.
المنقذ عن الواقعة: المفقود ابن شقيق المتوفى
وتحدث الغواص إيهاب المالحي، قائد فريق غواصي الخير المتطوعين، وأحد المشاركين في محاولات إنقاذ غرقى الشواطئ طوال الفترة السابقة، عن الحادث قائلًا إن الغريق شاب يدعى محمد السيد محمد، وعمره 21 عاما.
وأضاف «المالحي» لـ«الوطن»، أن حالة الغرق حدثت يوم الجمعة 8 من يناير الحالي، أي منذ 4 أيام، ولم يتم استخراج الجثة حتى اللحظة، وسط حزن كبير يخيم على أهل الشاب الغريق، أجبره على التواصل مع الإنقاذ النهري لإرسال فريق الغواصين التابع له لمكان الواقعة، من أجل البحث عن الشاب بمساعدة الأهل والإنقاذ النهري، حتى تمكنوا من انتشال 3 وتبقى «محمد».
وأشار «المالحي»، إلى أن السيارة التي غرقت كان بها شقيقان كبيران في السن، أحدهما يصطحب نجله، ومعهم «محمد» نجل شقيقهما الثالث، ونجا الأب وابنه فيما توفي العم وانتشل جثمانه، بينما ظل جثمان ابن شقيقه في المياه.
وأوضح قائد فريق الإنقاذ، أن السيارة نفسها تم انتشالها، والإنقاذ النهري حتى الآن يبحث مع الغواصين عن جثمان الشاب العشريني، والذي سقط من تلك السيارة بعد أن غرقت في المياه بخلاف الـ3 الآخرين، مشيرًا إلى أنه من المحتمل أن تكون المياه جرفته لمكان أبعد، ولكن لن يسير أبعد من 2 كيلو بسبب وجود كوبري مانع.