السجن أكثر من 1000 عام لداعية تركي بسبب «جرائم جنسية»
الداعية التركي عدنان أوكطار
أفادت وسائل إعلام تركية أن محكمة اسطنبول قد دانت الداعية التركي عدنان أوكطار الملقب بـ«الداعية الراقص» بالسجن لأكثر من ألف عام لارتكابه جرائم جنسية.
وكان الداعية قد اعتاد تقديم برامج تلفزيونية وسط نساء يرتدين ملابس مثيرة، كما اشتهر بطرح آراء دينية محافظة فيما كانت نساء يسميهن «قططه»، وكثيرات منهن خضعن لجراحات تجميلية، يرقصن حوله في استوديو التلفزيون.
كانت شرطة اسطنبول قد اعتقلت الرجل البالغ من العمر 64 عامًا في يونيو 2018 بسبب جرائم مالية، وأفادت محطة «إن تي في» الخاصة أنه حُكم عليه الإثنين بالسجن 1075 عامًا لإدانته بجرائم تشمل الاعتداء الجنسي والاستغلال الجنسي لقاصرات والاحتيال ومحاولة التجسس السياسي والعسكري.
تضمنت جلسات المحاكمة الاستماع لتفاصيل فاضحة ومزاعم مروعة عن جرائم جنسية، وأبلغ أوكطار رئيس المحكمة في ديسمبر الماضي أن لديه ما يقرب من 1000 صديقة، وقال في جلسة استماع أخرى في أكتوبر «هناك فيض من الحب في قلبي للمرأة. الحب صفة إنسانية. إنه إحدى صفات المسلم»، وأضاف في مناسبة أخرى «أنا قوي جنسيا بشكل غير عادي».
وجذب الداعية التركي اهتمام الرأي العام لأول مرة في التسعينات عندما كان زعيم طائفة وقعت في العديد من الفضائح الجنسية، وبدأت قناته التلفزيونية «إيه 9» على الإنترنت البث في عام 2011، لتثير تنديدات من القادة الدينيين في تركيا.
وأفادت إحدى النساء في محاكمته، تم تعريفها فقط باسم «سي سي»، أن أوكطار اعتدى عليها وعلى نساء أخريات جنسيا بشكل متكرر، وأضافت أن بعض النساء اللواتي اغتصبهن أجبرن على تناول حبوب منع الحمل.
وحين تم سؤاله عن 69 ألف حبة منع حمل عثرت عليها الشرطة في منزله، قال أوكطار إنها تستخدم لعلاج اضطرابات الجلد واضطرابات الدورة الشهرية، ونفى الداعية التركي المثير للجدل أي صلة له بجماعة الداعية المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن، الذي تتهمه السلطات التركية بتدبير محاولة انقلاب في عام 2016.