سامح شكري: لا يوجد صحفي في مصر تم اتهامه بشيء يخص الرأي والتعبير

سامح شكري: لا يوجد صحفي في مصر تم اتهامه بشيء يخص الرأي والتعبير
قال سامح شكري وزير الخارجية المصري، إن مصر تواجه انتقادات مستمرة بملف حقوق الانسان، وربما لأن مصر تمتنع كثيرا عن انتقاد شركائها والدول الأخرى من منطلق اقتناع مصر بأن تقييم ملفات حقوق الإنسان هي مسؤولية على المجتمع المعني وليست مسؤولية أطراف خارجية، فالدول والشعوب لها الحق في تقييم مدى تمتعها بحقوقها ومدى رعاية السلطات بالدولة لهذه الحقوق، ونستطيع انتقاد أي دولة أخرى في إطار ممارستها إزاء حقوق الإنسان ولكن السياسة المصرية تمتنع عن ذلك لأن هذا التقييم يجب أن يتم في كل مجتمع وفقا لظروفه وتحدياته ونموه.
وشدد شكري على أنه ليس هناك صحفي في مصر تم توجيه التهم له بسبب التعبير والرأي، ولكن من وجهت له تهم هو من اقترف ما يعد جرائم من منظور القانون المصري واتيح له من خلال القضاء المصري المستقل والعادل فرص إيضاح الحقيقة وتثبيت الاتهام أو العكس.
وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة حريصة على ملف حقوق الإنسان ومصر تشاركها هذا الحرص، ونأمل أن يكون التقييم مبني على حقائق واللجوء لعموم الشعب المصري والتعرف على تقديره وليس التركيز على فئات لا تمثل الشعب المصري ولها أهداف أخرى، ومن قبل منظمات تدعم التطرف والعنف وتصور وتضع في الساحة الخارجية انطباع لا يتسق على ما نحن به في مصر، مناشدا الصحفيين بالتجول في شوارع مصر والبحث عن حقيقة الأوضاع.
وأضاف شكري خلال المؤتمر الصحفي الرباعي بين مصر والأردن وفرنسا وألمانيا بشأن عملية السلام، أن الظروف في بلد مثل ألمانيا اليوم تختلف كثيرا في إطار حماية وحقوق الانسان عما كانت عليه منذ 100 سنة، لأسباب مختلفة والاستقرار الذي نعمت به أوروبا، بينما تستهدف مناطق أخرى، ونأمل أن تراعي كل الدول فكرة الخصوصيات وعدم اللجوء للانتقاد بل إزكاء ودعم القدرات.