مصطفى عاشق الطبلة يعقد جلسات «طبول» لمساعدة الناس على التخلص من التوتر

كتب: إنجي الطوخي

مصطفى عاشق الطبلة يعقد جلسات «طبول» لمساعدة الناس على التخلص من التوتر

مصطفى عاشق الطبلة يعقد جلسات «طبول» لمساعدة الناس على التخلص من التوتر

العلاج النفسي بالموسيقى، يبدو أمرا غريبا مثيرا للدهشة، ولكن فى عرف مصطفى محمد لم يكن كذلك، بعد أن صار عاشقا للطبلة، ومتقنا على العزف عليها فصارت جزءً من روحه الفتية الحرة، وصار هو جزءً من إيقاعاتها الجريئة، وكانت جلسات الطبول التى يعقدها بشكل مجاني في المراكز الثقافية، آخرها مركز جسور الثقافي، هى إحدى وسائله لذلك.

«الناس بتكون مضغوطة، وعندها قلق وضيق أيا كان الأسباب، لكن فى رحلة البحث عن وسيلة لتفريغ شحنة الغضب أو الحزن أو الضيق، بتظهر الطبلة كوسيلة رقيقة وصديقة للإنسان، وده هدف دائرة الطبول، اللى بتضم أشخاص من مختلف الفئات والأعمار، عمرها ما يعرفوا بعض، لكن ما يجمعهم هو حب الفن والرغبة فى الحياة»، كلمات مصطفى عن دوائر الطبول.

البداية كانت في عام 2006

بدأت رحلة مصطفى مع الطبل، منذ عام 2006، بعد تخرجه في كلية آداب جامعة القاهرة، حيث وجد نفسه محبا للفن، فجرب حظه كممثل، لكن قرر أن يتركه ليتحول إلى فن الطبلة ويتقنه، حتى صار معروفا بالاسم: «كنت بمثل فى مسرحية، واتطلب الدور أنى اعمل إيقاعات على الترابيزة بأيدى عجبتنى الفكرة، وقولت لازم اتعلم طبل، وفعلا اتعلمتها بشكل أكاديمي محترف».

سفر مصطفى الكثير، جعله يشاهد جلسات أو دوائر الطبول التى تعقدها شركات سياحية كوسيلة ترفيهية، أعجبته الفكرة وقرر أن ينقلها إلى القاهرة: «دائرة الطبول هى حاجة معروفة فى الخارج بشكل قوى، وبيتم استخدامها كنوع من العلاج بالطاقة، لأن الإيقاعات اللى بتولدها الطبلة بشكل ما بتغير الحالة النفسية للإنسان».

دائرة طبول

منذ عام 2012، ومصطفى يعقد دوائر الطبول، وهى لها خطوات أساسية تبدأ بمساعدة الناس على تجربة الطبلة وأصدار أصوات عشوائية، ثم يتم تقسيم الحضور إلى مجموعات وكل مجموعة يٌطلب منها أداء حركة معينة أو صوت معين، ثم يتم توحيد كل المجموعات من أجل إصدار منتج نهائى: «اللى بعمله مش تعليم للناس، لكن نوع من الترفيه والترويح عن النفس، وبيكون فى وسط الحضور ناس معايا عندهم خبرة علشان نقدر نتجنب الأخطاء أو نقللها، لأنها فى الغالب بتحصل لأن الناس اللى بتشارك مش متمرسة».

لم يقتصر الأمر على الترفيه عند مصطفى، فقد لجأ إلى مشاركة أطباء واستشاريين نفسيين فى الترويج لفكرة العلاج بالموسيقى: «الهدف أن الموسيقى تكون جزء من العلاج للأفراد وتساعدهم بشكل جيد أنهم يتجاوزوا الآمهم، ومصاعب الحياة اللى بيمروا فيها، وطبعا الموضوع مش سهل مع الثقافة المصرية السائدة تجاه العلاج النفسى فى الأساس لكن خطوة خطوة الدنيا بتتغير وبيكون العلاج بالموسيقى معروف ومنتشر زى بره بالظبط».


مواضيع متعلقة