خبير: الشركات الكبرى مثل تويتر تكيل بمكيالين ولا قوانين تحكمها

خبير: الشركات الكبرى مثل تويتر تكيل بمكيالين ولا قوانين تحكمها
قال الدكتور محمد الجندي، خبير أمن المعلومات، إنّ الشركات الكبيرة مثل تويتر التي تحكم الاقتصاد لا يوجد قانون دولي يحكم عملها، وعندما يرغبون في فعل شيء ما يفعلونه، لأنه لا يوجد ضابط عليها، ولا أحد يعرف حساب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، موجود في أي خادم من خوادم الشركة في العالم، والشركة فقط هي التي تعلم ذلك، مشيرا إلى أنّ الشركات لديها قوانينها الخاصة التي تسير عليها، وتحكمها مصالح أخرى.
الكيل بمكيالين
وأضاف «الجندي»، في مداخلة هاتفية مع برنامج «الحكاية» المذاع على قناة «MBC مصر» الفضائية، ويقدمه الإعلامي عمرو أديب، أمس، أنّ المكسب المادي والاقتصاد والمعلومات هي التي تحكم الأمر: «حُجب حساب الرئيس الأمريكي لأن تدويناته تمثل خطرا على دولتهم هناك، لكن التدوينات التي يكتبها الدواعش في المنطقة العربية لا تفرق معهم، وهذا ما يمكن أن نطلق عليه الكيل بمكيالين».
وتابع خبير أمن المعلومات: «في بريطانيا ضربت فتاة أحد أعضاء حزب العمال البريطاني بسكين، واعترفت فيما بعد أنّها تشاهد فيديوهات (أنور العولقي)، وهو إرهابي موجود في بريطانيا، فطالبت الحكومة البريطانية شركة جوجل بغلق فيديوهات هذا الإرهابي، لكن الشركة لم تنفذ طلب الحكومة البريطانية، والسبب في ذلك أنّ الحادث ليس في الولايات المتحدة، وبالتالي فلا يهمهم كثيرا ما يحدث خارجها».
دور الأخ الأكبر
وشدد الجندي، على أنّ موقع «تويتر» سبق وحذف للرئيس الأمريكي عدة تدوينات، لكن هذه المرة حذف الحساب بالكامل، بينما حسابات ومواقع الإرهابيين ما زالت موجودة على مواقع التواصل الاجتماعي، متابعا: «المنصات ليست للتعبير عن الحريات، لكنها تنفذ ما قاله عنها (جورج أوريل)، وتقوم بدور (الأخ الأكبر)، وتراقبنا وتعطينا إحساسا زائفا بالحرية، وهم في النهاية ينفذون ما يرغبون».
ولفت إلى أنّ الاتحاد الأوروبي قادر على الضغط على هذه المنصات، لأن بعض الخوادم الخاصة بهذه الشركات موجودة في دول الاتحاد الأوروبي، والأمر ليس هينا، فهناك حرب اقتصادية كبرى تتم في العالم.