سر تمثال يستقبل ضيوف الإسكندية: كان لاعب كرة قدم أصبح لاعب يد.. من أجل المونديال

كتب: عبدالله مجدي

سر تمثال يستقبل ضيوف الإسكندية: كان لاعب كرة قدم أصبح لاعب يد.. من أجل المونديال

سر تمثال يستقبل ضيوف الإسكندية: كان لاعب كرة قدم أصبح لاعب يد.. من أجل المونديال

تمثال برونزي اللون تلحظه العين بمجرد الاقتراب من مدخل محافظة الإسكندرية، يطل عليك بوجه لاعب يمسك الكرة بيديه يجري مصرا على تصويبها إلى المرمى، ليبدو ذلك التمثال مرحبا بكل الوافدين إلى مدينة الثغر للمشاركة في مونديال مقبل لكرة اليد تحتضنه أرض الكنانة وتجري بعض منافساته بصالة إستاد برج العرب خلال أيام قليلة قادمة.   

فكرة نحت تمثال للاعب كرة يد لم تكن وليدة اللحظة أو مجهزة خصيصا للاحتفال ببطولة العالم لكرة اليد، بحسب رواية المهندس شريف رسلان الذي تولي عملية نحت التمثال، لـ"الوطن"، حيث تعود فكرته إلى عام 2018، حينما قررت محافظة الإسكندرية التفاعل مع أي حدث يقام في مصر سواء فني أو رياضي أو علمي بإنشاء عمل فني يعبر عن ذلك المناسبة.

المبادرة في البداية كانت للتفاعل مع أي عمل فني في الإسكندرية

بعد عدة أشهر من ذلك الاقتراح استضافت مصر بطولة كاس الأمم الأفريقية والتي اقيمت في الفترة من 21 يونيو وحتى 19 يوليو، وفاز بها منتخب الجزائر، قررت الإسكندرية التفاعل مع الحدث بإنشاء تمثال يعبر عن ذلك، ليتولي المهندس "شريف" صناعته، في مهمة احتاجته منه حوالي شهر ونصف من العمل المتواصل يصل إلى 6 ساعات يوميا، «التمثال ساعتها تم وضعه في الميدان احتفالا بالمناسبة وبعد انتهائها تم إزالته من مكانه».

ومع استقبال مصر بطولة كأس العالم لليد، تفاعلت المحافظة مع مبادرتها التي أطلقتها، طلب بعض مسؤولي المحافظة من «رسلان»، تحويل التمثال من لاعب كرة قدم للاعب يد ليوضع في ذات المكان السابق، «الموضوع احتاج دراسة كبيرة لتحويل حركة اليدين ووضعية الجسم».

تعديلات التمثال احتاجت 20 يوم عمل متواصل

20 يوما احتاجها النحات المصري لينجح في تحويله إلى لاعب كرة يد، استعداد للبطولة التي ستستضيفها مصر اليد في نسختها الـ 27 خلال الفترة من 13 إلى 31 يناير 2021، بمشاركة 32 دولة لأول مرة في تاريخ البطولة، «الموضوع كان صعب، التعديل احتاج مجهود أكبر من الذي بذل لإنشاء التمثال نفسه، لأنه تم فيه تعديل حوالي 80% من شكل التمثال حولت تغير ملامح الوجة عضلات الجسم وحركة اليد والقدم».

تمثال كرة اليد جرى إنشائه من خامة الفايبر جلاس في المرتين، وتم تلوينه بدهان يشبه البرونز ليظهر أمام الناس أنه عمل نحاسي، ليظهر أمام المواطنين والفرق الأخرى بشكل لائق، «واعتقد أننا نجحنا بشكل كبير في عمل تمثال فني جيد يعجب الأخرين»، وفقا لحديث «رسلان».

رسلان: قدمت أعمال فنية عديدة نحت تمثال فيكتور عمانويل وجدارية سيد درويش ومستشفى الشاطبي

لم يكن ذلك العملان هما الوحيدان للنحات الذي تخرج في كلية الفنون الجميلة عام 94، فوقع على عاتقه تجميل عدد من الأماكن في مسقط رأسته، فنحت التماثيل الرومانية في ميدان فيكتور عمانويل بسموحة، والتماثيل الموضوعة في مدخل المحافظة من ناحية الطريق الزراعي، وتمثال عروس البحر في المنتزه، كما نقش جدارتي سيد درويش في محطة الرمل، وآخرى لمستشفى الشاطبي.


مواضيع متعلقة