الحرب على إيران.. ورقة ترامب الأخيرة لإرباك وضع بايدن

الحرب على إيران.. ورقة ترامب الأخيرة لإرباك وضع بايدن
رجح خبراء إمكانية لجوء الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، إلى شن ضربة عسكرية خارجية في الأيام القليلة المتبقية له في السلطة، مشيرين إلى أن إيران تأتي في مقدمة الأهداف المحتملة، لا سيما وأنه كان بحث مع مستشارين له قبل أسابيع الخيارات المتاحة لتوجيه هذه الضربة.
محتال يسعى للانتقام
جاء ذلك في الوقت الذي شن فيه وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، هجوما على ترامب، في تغريدة أمس في حسابه على موقع تويتر، قال فيها: «رئيس محتال سعى إلى الانتقام من شعبه، كان يتصرف بشكل أسوأ بكثير تجاه شعبنا والآخرين على مدار السنوات الـ4 الماضية». وتابع: «الأمر المزعج هو أن هذا الشخص يمتلك سلطة لإطلاق حرب نووية دون عوائق، وهذا مبعث قلق أمني لكامل المجتمع الدولي».
ضربة عسكرية توديعية
وقال عاطف عبدالجواد، المحلل السياسي والخبير في الشؤون الأمريكية، إنه فيما يتعلق بالوضع الداخلي في أمريكا ليس لدى ترامب أي أوراق ليستخدمها في الفترة القادمة إلا إذا قرر أن يحرض على مزيد من العنف، أما بالنسبة للوضع الخارجي، فبالنظر إلى أنه ما زال رئيسا حتى منتصف نهار العشرين من يناير، فإنه ما زال بإمكانه القيام بما وصفه بـ«ضربة عسكرية خارجية توديعية»، ويؤدي أيضا بهذه الضربة إلى تعقيد وعرقلة المهام أمام الرئيس الجديد جو بايدن.
لا يمكن التنبؤ بأفعاله
وأضاف عبدالجواد، خلال حوار لـ«الوطن» من واشنطن، أنه كانت هناك توقعات بأن يقوم بذلك في واقع الأمر، فقبل بضعة أسابيع جمع ترامب مستشاريه وطلب منهم، أن يقدموا له خيارات بعمل عسكري ضد إيران، وكلهم، أو معظمهم في الواقع، حذروه من عواقب هذا العمل في هذا التوقيت بالذات، ولكن كما نعرف فإنه لا يمكن التنبؤ بما يمكن أن يقوم به هذا الرجل بين لحظة وأخرى، فمن الممكن أن يقدم على هذا العمل، للإضرار بإيران وتعقيدا لمهمة الرئيس الجديد للولايات المتحدة الأمريكية.