التحريات: الشقيقتان نامتا بجانب جثة والدهما 10 أيام

التحريات: الشقيقتان نامتا بجانب جثة والدهما 10 أيام
قالت مصادر أمنية إن الشقيقتين اللتين احتفظتا بجثمان والدهما بعد موته لمدة 10 أيام، كانتا تنامان بجانب الجثة طوال الليل بسبب حبهما الشديد له، وأنهما كانتا تضعان الجثة في منتصف السرير داخل شقتهم في بولاق الدكرور وتنامان بجانبها حتى الصباح، وأن المسن قبل وفاته كان يعطيهما كارت الصراف الآلي الخاص بالمعاش الذي يتقاضاه وأنهما كانتا تنفقانه على احتياجات المنزل ومتطلباته الشخصية واستمرتا على تلك الحالة عدة سنوات وكان شقيق المتوفى يحضر ما بين الحين والآخر للاطمئنان عليه.
معطر الجو
وأفادت تحريات المباحث أن الفتاتين من كثرة حبهما لوالدهما وتعلقهما به لم تصدقا أنه مات وكانتا تتحدثان معه على أنه حي، وبعد مرور 5 أيام على الوفاة بدأت رائحة الجثمان تخرج فكانتا تحضران معطر الجو وتستخدمانه بكثرة حتى لا يشعر أحد بانبعاث تلك الرئحة الكريهة الخاصة بتعفن الجثة.
حكاية الزيارة الثالثة لشقيق المتوفى
وأوضحت تحريات المباحث أن الشقيقتين ظلتا على هذا الحال حتى أصر عمهما على رؤية شقيقه في ثالث زيارة له دون أن يتمكن من رؤيته بسبب حجج الفتاتين له بأنه نائم، وفي المرة الأخيرة تسرب الشك لقلبه وأسرع إلى اقتحام غرفته فوجده جثة هامدة ويظهر عليها آثار التحلل الرمّي فأسرع بإبلاغ قسم شرطة بولاق الدكرور فانتقلت قوة أمنية لمكان الحادث وتم القبض على الفتاتين وأخطرت النيابة التي قررت انتداب الطب الشرعي لتشريح جثمان المتوفى لبيان سبب وفاته.
وصرحت النيابة بدفن الجثمان بعد انتهاء أعمال التشريح، واستمعت النيابة لأقوال ابنتي المسن المتوفى اللتين قدمتا تبريرات في التحقيقات أن حبهما الشديد له دفعهما لذلك وأنهما لا تخافان من النوم بجانب جثته وأن بقاءه بالشقة أفضل من دفنه في التراب، بحسب حديثهما.