بالفيديو| سجين يحتضر بأحد أقسام الشرطة.. ومصدر أمني: "عرفنا من الإنترنت ونحقق في الواقعة"
بالفيديو| سجين يحتضر بأحد أقسام الشرطة.. ومصدر أمني: "عرفنا من الإنترنت ونحقق في الواقعة"
جسد نحيل ملقى على البرش يصارع الموت، في أحد أركان ممشى محاط بمياه المجاري، وزنازين ينادي منها المساجين مستغيثين: "الحقوا الراجل بيموت.. حرام عليكم"، هذا هو ما ظهر في بمقطع فيديو، تناقله النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
"أحد المساجين تعرض للتعذيب في قسم شرطة عين شمس، وتم وضعه في ممشى القسم بين أبواب الزنازين، وعندما طالب المساجين بنقله للمستشفى لأن حالته حرجة، لم يستمع إليهم أحد، حتى مات"، هذا ما تداوله النشطاء من معلومات حول السجين صاحب الفيديو، في حادث جاء بعد يومين من لفظ 3 سجناء أنفاسهم الأخيرة، داخل غرف الحجز بأقسام شرطة "مدينة نصر ثانٍ، وإمبابة و6 أكتوبر ثانٍ"، وأحاط الغموض بأسباب وفاة المتهمين الثلاثة.
"السجون هي مقالب زبالة الدولة منذ عصر مبارك وحتى الآن"، هكذا يعلق الناشط الحقوقي محمد زارع، رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائي، على حالات الوفاة، التي يتعرض لها المساجين داخل أقسام الشرطة، مؤكدًا أن التعذيب في السجون لم يتوقف منذ عصر "مبارك"، واستمر في عصر "المجلس العسكري" و"مرسي" و"عدلي منصور"، مشيرًا إلى ورود إليه كل يوم، شكاوى من وجود عمليات تعذيب في السجون.
"زارع" يؤكد لـ"الوطن"، أن حالة السجون وأوضاعها، هي مسئولية إدارات التفتيش بوزارة الداخلية، والنيابة العامة، حيث أن هناك على سبيل المثال "زنازين معدة لاستقبال 20 شخصًا، يتواجد بداخلها أكثر من 200 شخص"، كما أن درجة الحرارة في السجون في ظل هذا الازدحام المميت، قد تصل إلى 60 درجة، وهو ما يعني أن هناك سجون غير معدة لاستقبال هذا العدد الضخم من السجناء، بالإضافة إلى وجود انتهاكات مستمرة ضد المواطنين المحبوسين بأقسام الشرطة، تسفر كل يوم عن ضحايا سواء "موتى أو مصابين بعاهة".
"الفيديو ورد إلينا عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، ويتم فحصه الآن، ومحاولة التأكد من هوية الشخص المتواجد فيه"، ما أكده لسان مصدر أمني بمديرية أمن القاهرة، والذي قال لـ"الوطن": "أن التحقيق في الواقعة مستمر، وسنتأكد من صحة الفيديو، والمكان الذي حدثت فيه الواقعة"، مضيفًا: "إذا ثبت صحة الواقعة، وأن المتواجد في الفيديو سجين تعرض للتعذيب، سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، جراء الواقعة، ومحاسبة الضابط المتسبب في ذلك".