«تعليم الكبار»: 16 مليون أمي في مصر ليس وليد اللحظة.. ونسعى لمحو ذلك

كتب: محمد متولي

«تعليم الكبار»: 16 مليون أمي في مصر ليس وليد اللحظة.. ونسعى لمحو ذلك

«تعليم الكبار»: 16 مليون أمي في مصر ليس وليد اللحظة.. ونسعى لمحو ذلك

قال الدكتور عاشور عمري، رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار، إن عدد الأميين في مصر بلغ 16 مليونا، وهو رقم كبير في المجتمع المصري في الوقت الذي تخطوا فيه الدولة خطوات كبرى نحو التنمية، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، كما أن الأخيرة تعي أن هذه القضية هامة من أجل تحقيق تلك الأهداف.

وأضاف «عمري»، خلال مداخلة له عبر الفيديو ببرنامج «اليوم» والذي تقدمه الإعلامية دينا عصمت والمذاع على فضائية «DMC»، أن وجود ذلك العدد في مصر ليس وليد اللحظة الحالية، ولكنها مشكلات كانت موجودة في الماضي بسبب تسرب أعداد كبيرة من التعليم، وعدم التحاق هؤلاء لفصول التعليم النظامي في سن الإلزام، وكانت هناك مشكلات أخرى متعلقة بالفقر في المناطق النائية وصعيد مصر.

وأوضح الدكتور عاشور عمري، أن الدولة المصرية وضعت خطة كبيرة من أجل حل تلك المشكلة من الجذور، وإعلان مصر خالية من الأمية، وفي هذا الإطار فتحت فصول لتعليم الصغار في كل المناطق النائية، التي لم يكن بها، مشيرا إلى أن هذه الفصول تصل إلى كل المناطق النائية والفقيرة التي تتفشي فيها الأمية، خاصة في صعيد مصر.

وأكد رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار، أنه من وضمن الأسباب التي أدت إلى زيادة نسبة الأميين في تلك المناطق هي العادات والتقاليد السائدة والبالية في تلك المناطق، وكانت تدعو لتعليم الذكور وليس الإناث، وأيضا خروج الذكور من المدارس من أجل العمل، وحاليا تسعى الدولة إلى تنمية الإنسان المصري، بشكل شامل ومتكامل اقتصاديا واجتماعيا وصحيا وتعليميا.

وأشار الدكتور عاشور عمري، إلى أن تعليم الكبار هو جزء من المنظومة التعليمية، ويلقى دعم كبير في مجال تعليم الكبار، كما أن هناك توجهات رئاسية بأن كل الجهات المعنية يجب أن تشارك الهيئة في تعليم الكبار وتحقيق الأهداف، منوها إلى إبرام بروتوكولات تعاون مع كل منظمات المجتمع، سواء الوزارات الحكومية والمجتمع المدني، من أجل إيصال الخدمة التعليمية لكل المصريين.

ونوه «عمري» إلى أن هناك شراكة كبيرة لمحو أمية المجندين بداخل المعسكرات، وأخرى مع وزارة الشباب والرياضية، لفتح فصولا لمحو الأمية في كل مركز شباب، مؤكدا أن الجامعات المصرية باتت الشريك الأساسي لتعليم الكبار من خلال دمج طلاب الجامعات في المشروع القومي لمحو الأمية: «كل طالب في الجامعة أصبح مطلوب منه أن يساعد غير المتعلمين، بأنه يعلم عددا منهم في أثناء فترة دراسته خلال 4 سنوات».


مواضيع متعلقة