هيفاء وهبي: المخرج محمد سامى لم يخترنى فى «كلام على ورق» علشان «يكيد حد بيا»

هيفاء وهبي: المخرج محمد سامى لم يخترنى فى «كلام على ورق» علشان «يكيد حد بيا»
رفضت هيفاء وهبى الأقاويل التى تتحدث عن أن المخرج محمد سامى استعان بها فى مسلسل «كلام على ورق» بسبب خلافاته مع غادة عبدالرازق، وأكدت فى حوارها مع «الوطن» أنه اختارها لأنها الأنسب فى أداء الدور. وأضافت «هيفاء» أنها كانت قلقة قبل تصوير مشاهد شم الكوكايين والتحقيق معها، وأنها لم تعانِ من مشكلة اللهجة المصرية لأنها قضت جزءاً كبيراً من عمرها فى مصر. ولمحت إلى أنها استفادت كممثلة من المخرج سامح عبدالعزيز فى فيلم «حلاوة روح»، الذى ترى أنها لم تقدم فيه أى تنازلات، وأن الهجوم عليه غير مبرر، مشيرة أيضاً إلى أن المخرج خالد يوسف لم يضف لها كممثلة فى فيلم «دكان شحاتة».
■ كيف تم اختيارك للقيام ببطولة «كلام على ورق»؟
- بناء على طلب المخرج محمد سامى الذى اتصل بى عارضاً علىَّ المشاركة فى هذا العمل، وحكى لى القصة والشخصية التى رشحنى لأدائها، وهى شخصية «حبيبة»، فوجدت أن القصة مكتوبة بأدق تفاصيلها بشكل رائع، دون ملل أو تكرار، والأحداث مرتبطة ببعضها بشكل منظم، وأقرب ما تكون للواقع، فوافقت على الفور على المشاركة فى هذا العمل، وبدأنا ورشة إعداد للعمل ككل، ولدورى تحديداً، لأنه مزيج من الأحاسيس المتضاربة التى تحتاج إلى بذل مجهود كبير.[FirstQuote]
■ هل صحيح أن وجود خلافات بين المخرج محمد سامى والنجمة غادة عبدالرازق كان سبباً فى حصولك على بطولة المسلسل؟
- معرفتى بالمخرج محمد سامى تؤكد أنه ذو منطق عملى فى التفكير، وهو محترف فى مجاله بشكل لا يجعله يدخل هذه المشاكل الشخصية فى العمل، أو حتى يفكر فى استغلال العمل لتصفية حسابات شخصية، ولو لم يقتنع بى لهذا الدور لما رشحنى له، ومن المستحيل أن يضحى باسمه الذى تعب فى صنعه ويجازف بى «عشان عاوز يكيد حد بيا».
■ ما الصعوبات التى واجهتها فى أداء الشخصية؟
- كنت قلقة من أشياء كثيرة وأنا أقرأ شخصية «حبيبة»، مثل مشاهد شم الكوكايين، وأيضاً المشاهد الخاصة بالتحقيق، واستعدادى لطريقة التحقيق، والجلوس أمام المحقق، والانتظار فى مكان التحقيق، وكل هذه المشاهد احتاجت لجهد كبير فى التجهيز لها قبل تصويرها، إضافة إلى إصرار المخرج على أن يكون لون شعرى أحمر، مما اضطرنى إلى أن أصبغ شعرى أكثر من مرة فى فترات قصيرة، ورغم أن المخرج اقترح استعمال شعر مستعار فإنى كنت أحب أن أعيش الشخصية، ولا يكون الأمر مجرد تمثيل وخلاص، وترتب على هذا أنى صبغت شعرى خمس مرات خلال فترة التصوير.
■ هل كانت اللكنة المصرية عقبة أمامك فى تجسيد الدور؟
- نهائياً.. وبعيداً عن المسلسل والشخصية، فإنى قضيت جزءاً من عمرى فى مصر، وبدايتى الحقيقية كانت فيها وحصلت على فرصتى الحقيقية فيها، فمصر بالنسبة لى ليست مجرد مكان أشتغل فيه لكنى أحب مصر جداً، وهى بالنسبة لى مثل لبنان بالضبط، لهذا لم أعانِ من مشكلة اللكنة المصرية، أما المفاجأة فكانت فى اللكنة اللبنانية لأن المشاهد التى كنت أمثل فيها باللبنانى كنت أستعين بأحدهم ليكتبها لى، أى أن اللهجة المصرية كانت أسهل.
■ هل تعاملت مع المسلسل باعتبار أنك نجمة فى عالم الغناء أم ممثلة فى تجربتك الأولى فى الدراما؟
- بالتأكيد ليس من منطلق أننى نجمة فى الغناء، لأن العمل ليس له أى علاقة بالغناء، ولا يقارن بأعمالى السابقة فى السينما، لذا تعاملت معه بمنطق أنه العمل الأول لى فى الدراما، فتركت نفسى تماماً لتوجيهات المخرج محمد سامى، فى أول تعامل لنا معاً، وتركته يستخرج ما بداخلى من قدرات أو طاقات فنية، فوجئت أنها بداخلى، وكنت سعيدة جداً عندما أشعر أنى عملت مشهداً مميزاً.
■ مَن مِن المخرجين الذين تعاملت معهم وشعرت أنه أضاف لك كممثلة؟
- اثنان فقط، هما سامح عبدالعزيز ومحمد سامى اللذان أضافا لى كممثلة، أما تجربتى فى فيلم «دكان شحاتة» مع المخرج خالد يوسف فلم تخرج منى إلا الحد الأدنى منى كممثلة، فالمخرج يقال عنه إنه أضاف للممثل عندما تكون لديه المقدرة على أن يستخرج من داخل الممثل ما لا يعلم الممثل نفسه أنه داخله.
■ ما رأيك فى ظاهرة المطربين الذين اتجهوا إلى التمثيل؟
- لا أستطيع أن أتحدث بشكل عام، لأن كلاً منهم حالة خاصة، فمنهم من تعامل مع التمثيل كتجربة، ومنهم من يعلم أن لديه موهبة، وفى الحالتين لا يمكن أن ينسى المطرب دوره الأساسى، وهو الغناء، ولن يستطيع أن يتنازل عنه لأنه مكانه الأساسى، ولا يوجد مطرب يعلم أن له مكاناً وجمهوراً فى عالم الغناء ويتنازل عنه.[SecondQuote]
■ أى الاثنين أقرب إليك؛ الغناء أم التمثيل؟
- أحب الغناء أكثر من التمثيل، لكنى أشعر أن التمثيل بيحبنى أكتر من الغناء، وأنا فى الغناء أختار كل حاجة، ابتداء من الكلمات وانتهاء بالألحان، أما فى التمثيل فأنفذ الشخصية حتى لو كانت هذه الشخصية بعيدة كل البعد عنى، لذا أحاول دائماً أن أفصل بين هيفاء المغنية وهيفاء الممثلة.
■ هل تهتمين بالنقد الذى يمكن أن يوجه إليك؟
- أهتم بالنقد الموضوعى البناء للعمل وللفنان الذى يهدف إلى تقديم فن جيد ومتميز، أما النقد الذى يهدف لتصفية الحسابات أو من أجل الهجوم لمجرد الهجوم «ولا كأنه موجود ولا شفته ولا هشوفه ولا حتى هسمعه».
■ بعيداً عن الدراما، ما رأيك فى الضجة التى أثارها فيلمك الأخير «حلاوة روح»؟
- كل ما نشر عن «حلاوة روح» غير حقيقى، كله «كلام من فلان عن فلان عن فلان»، دون أن يتعب أحدهم نفسه ويرى الفيلم، كان الأمر أشبه بـ«كرة ثلج اتعملت من لا شىء»، ولو حدث الأمر الطبيعى وشاهد الناس الفيلم لم يكن سيحدث أى مشكلة، وكان سيصبح مثل أى عمل، البعض معجب به والبعض الآخر لا، لكن هجوماً دون سبب ودون أن نرى الفيلم فهذا أمر غير منطقى، وهذا ما حدث مع «حلاوة روح».
■ وما رأيك فى اتهامات جمعيات حقوق الطفل باستغلالك لطفل فى الفيلم؟
- إدخال الطفولة فى هذه الأمور خطأ، ومن باب أولى أن يتم تسليط الضوء على مشاكل الأطفال الحقيقية، وأن نهتم بشكل إيجابى بأطفال الشوارع مثلاً بدلاً من استخدامهم كأداة للهجوم، وعموماً الموضوع تشعب بسبب وجودى فى الفيلم ولو «أنا مش فيه ولا حد كان هيتكلم عنه»، أعلم أنى أحارب على المستوى الفنى على قدر ما أنا محبوبة، وأكيد لكل إنسان ناجح «ناس بتتربص بيه وبتستغل أى حاجة»، وإذا كانت هناك فنانة منزعجة من وجودى هناك فنانات كثيرات يتصلن بى ليهنئننى على أعمالى.
■ لو عاد بك الزمن إلى الوراء هل ستوافقين على القيام ببطولة «حلاوة روح» أم لا؟
- لم أقدم أى تنازلات فى «حلاوة روح»، ولو عاد بى الزمن وعُرض علىَّ من جديد سأوافق على تصويره مرة أخرى، خاصة أنى أرى أن الهجوم عليه غير مبرر.