صحف الإمارات تؤكد حرص أبوظبي على مسيرة التعاون: «العلا» اسم على مسمى

كتب: محمد علي حسن

صحف الإمارات تؤكد حرص أبوظبي على مسيرة التعاون: «العلا» اسم على مسمى

صحف الإمارات تؤكد حرص أبوظبي على مسيرة التعاون: «العلا» اسم على مسمى

اهتمت الصحف الإماراتية الصادرة، صباح اليوم، في افتتاحياتها بانعقاد القمة الـ 41 لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية «قمة العلا» أمس في المملكة العربية السعودية بمشاركة دولة الإمارات وقد ركزت القمة التاريخية على الأهداف السامية للمجلس بتحقيق الترابط والتكامل بين دوله في جميع المجالات وصولا لوحدتها وتعزيز دورها الإقليمي والدولي والعمل كمجموعة اقتصادية وسياسية واحدة للمساهمة في تحقيق الأمن والسلام والرخاء في المنطقة.

وأكدت الصحف حرص دولة الإمارات الدائم والراسخ على مسيرة التعاون وبما يحقق التطلعات الكبرى وثقتها بما يمكن أن يُبنى على قمة العلا من نتائج يلمسها الجميع في دول التعاون في الأهداف التي يتم العمل على تعزيزها كالاستقرار والأمن والتنمية ومواجهة التحديات وإعلاء المصالح العليا لمنظومة العمل الخليجي.

وأشارت إلى أن الإمارات تعي جيداً أهمية الدور الذي تقوم به بالتعاون مع المملكة العربية السعودية الشقيقة وما يُمكن أن تقوم به الرياض باعتبارها عاصمة للقرار العربي والخليجي انطلاقاً من دورها ومكانتها وتلمسها لمتطلبات المنطقة.

الاتحاد: قمة «العلا»، توحّد الصف، وترسخ الأخوّة

وكتبت صحيفة الاتحاد قمة «العلا توحّد الصف، وترسخ الأخوّة، وتفتح فصلاً من علاقات التضامن الخليجي».

القمة التي تدشن العقد الخامس من عمر مجلس التعاون، خلصت لاتفاق يعيد العلاقات الدبلوماسية بين الدول الأربع وقطر ، مع توفر الإرادة السياسية لدى جميع الدول لضمان تنفيذ مخرجات «بيان العلا»، خاصة في ظل التحديات والتغيرات في المنطقة والعالم.

وأضافت أن الجهود الخيّرة التي بذلتها قيادة الكويت، والمساعي الأمريكية لتقريب وجهات النظر، نجحت في رأب الصدع، والوصول إلى اتفاق يعزز أواصر الود والتآخي، ويؤكد على التضامن الخليجي والعربي، في قمة ناجحة رعتها السعودية، تم خلالها تجديد الثقة في مسيرة دول مجلس التعاون، وبثت التفاؤل في المنطقة لسنوات قادمة عبر العمل الأخوي المشترك.

وتابعت كل ما يشوب العلاقات الأخوية يزول، وتبقى القواسم المشتركة، قواسم كثيرة ومتينة ومتأصلة وتاريخية في منطقة الخليج الذي تتلاقى شعوبه في وحدة المصير والهدف، وتلتحم مع عمقها العربي، وتسند إلى حكمة قادتها القادرين على تجاوز أي خلافات في البيت الخليجي.

وأكدت في ختام افتتاحيتها أن تعزيز عوامل القوة والتماسك ورفع وتيرة التعاون الجماعي، الطريق الأمثل لمواجهة التحديات المشتركة التي يتصدرها الإرهاب والتدخل الإقليمي في شؤون الدول، وتحقيق الاستقرار بصفته الحاضنة لكل ما يبذل في سبيل تعزيز التنمية الشاملة بالمنطقة، وتحقيق آمال الشعوب بالأمن والازدهار، وضمان مستقبل أفضل للأجيال.

البيان: صفحة جديدة وانطلاقة متجددة

من جهتها وتحت عنوان «قمة التفاؤل والإيجابية»، قالت صحيفة «البيان»: صفحة جديدة، وانطلاقة متجددة، سجلتها بالأمس مسيرة مجلس التعاون في قمة «العلا»، على أرض الشقيقة الكبرى، السعودية، التي رعت بنجاح كبير مخرجاتها.

وأضافت قمة إيجابية، موحدة للصف، كما وصفها محمد بن راشد، نعيد من خلالها اللحمة الخليجية، ونحرص عبرها أن يكون أمن وازدهار دولنا وشعوبنا الأولوية الأولى. وهي وإن كانت بوادر نجاحها شاخصة أمام الجميع، إلا أن استمرارية هذا النجاح وتثبيت ركائزه، تحتاج مزيداً من العمل، لضمان تعزيز المسيرة، وترسيخ وشائج الأخوة، وتجديد روح التعاون بين أبناء البيت الخليجي.

ولفتت إلى أن مخرجات القمة التاريخية، والتي ركزت على الأهداف السامية للمجلس، بتحقيق الترابط والتكامل بين دوله في جميع المجالات، وصولاً إلى وحدتها، وتعزيز دورها الإقليمي والدولي، والعمل كمجموعة اقتصادية وسياسية واحدة، للمساهمة في تحقيق الأمن والسلام والرخاء في المنطقة، هي بلا شك ما نادت به الإمارات منذ القمة الخليجية الأولى في أبوظبي 1981 وهي اليوم ما يتم احتياجه ، أكثر من أي وقت مضى، للنهوض بالبيت الخليجي وتعزيز تنميته، ومواجهة التحديات المتراكمة وتجاوزها، الأمر الذي يتطلب مزيداً من بناء الثقة والشفافية بين أعضاء هذا البيت الواحد، والالتزام، ضمن إطار زمني، بكل ما من شأنه تثبيت دعائم أمنه واستقراره، ومواجهة حقيقية لكل أشكال الإرهاب والتطرف، التي تمثل هاجساً رئيسياً لأبناء الخليج العربي.

وأكدت: اليوم، نحن جميعاً على الطريق الصحيح، لتجاوز الأزمة وطيّها نهائياً إلى غير رجعة، وهو ما بشرتنا به الأجواء الأخوية الإيجابية التي سادت أجواء «القمة»، مع التفاؤل الكبير بتعزيز مسيرة المجلس، وتمتين أواصر الود والتآخي بين شعوبه، والأمل بأن تحمل السنوات القادمة استقراراً وأمناً وأماناً وعملاً وإنجازاً يخدم أبناء خليجنا، ويسهم في استقرار محيطنا.

وقالت: «في الختام يبقى أن ندرك جميعاً، كما قال محمد بن راشد، أن المتغيرات والتحديات المحيطة بنا تتطلب قوة وتماسكاً وتعاوناً خليجياً حقيقياً، وعمقاً عربياً مستقراً».

أما صحيفة «الخليج»، قالت في افتتاحيتها تحت عنوان «قمة المستقبل»: إنها «قمة العلا»، اسم على مسمى، حيث نقلت مجلس التعاون من مرحلة إلى مرحلة أعلى وأرحب، ترسم مستقبلاً جديداً للمنطقة وشعوبها، لتأكيد أن ما يجمعها أكبر وأكثر بكثير مما يفّرقها، هكذا تقرأ القمة ونتائجها.

وأضافت: «فنحن في منطقة الخليج العربي، شعب واحد، وجزء من الأمة العربية. هكذا أرادنا الله أن نكون، يجمعنا دين واحد، ولغة واحدة، ومصير واحد، ولا خيار لنا إلا أن نكون جسداً واحداً و انطلاقاً من هذا الإيمان، انعقدت قمة العلا في المملكة العربية السعودية الشقيقة، وبرعاية من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، لترسيخ مبدأ الأخوة، ولم الشمل، ووحدة الصف، وتعزيز مسيرة مجلس التعاون».

وذكرت أن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الذي مثّل الدولة في هذه القمة، اختصر نتائجها بقوله: «في عام 1981.. قبل أربعين عاماً استضاف والدنا ومؤسس دولتنا الشيخ زايد أول قمة في أبوظبي مع إخوانه قادة دول المجلس، رحمهم الله جميعاً.. ومسيرة التعاون هي إرث هؤلاء القادة لشعوبهم.. واليوم تتعزز المسيرة، وتترسخ الأخوة، وتتجدد روح التعاون لمصلحة شعوبنا».

وأضافت: «كنا ندرك من البداية أن الأزمة مع الشقيقة قطر لا بد من نهاية لها ، من خلال الالتزام بمبادئ الأخوة، والانسجام مع المبادئ التي ترسخت خلال مسيرة مجلس التعاون، وهو ما يفرض الآن الالتزام الدقيق بمبادئ إعلان قمة العلا، وتأكيد الاحترام المتبادل لسيادة الدول، وحسن الجوار بين الأشقاء، تفادياً لأية أزمات جديدة».

وأشارت إلى أن القمة أكدت ثوابت سياسية في مسار العمل الخليجي، يجب أن تشكل لنا جميعاً بوصلة نلتزم بها، وهي أن «أمن دول الخليج لا يتجزأ»، من منطلق «رفض التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية للدول العربية من أية جهة كانت، وضرورة الكف عن الأعمال الاستفزازية عبر إذكاء الصراعات والفتن»، وتأكيد «الالتزام بمواقف وقرارات مجلس التعاون الثابتة تجاه الإرهاب والتطرف، أياً كان مصدره، ونبذه لكافة أشكاله وصوره، ورفضه لدوافعه ومبرراته، والعمل على تجفيف مصادر تمويله».. إذاً، المواقف باتت واضحة، يجب الالتزام بها التزاماً دقيقاً، لأنها تشكل مدخلاً طبيعياً لعودة العلاقات الطبيعية بين دول المجلس، من أجل استمرار مسيرة التضامن والتنمية والخير لشعوب منطقتنا، وحضور مصر قمة «العلا» كان مهماً جداً وإيجابياً وتأكيداً لارتباطها الجوهري بمجلس التعاون الخليجي.

وذكرت أن القمة إذ خرجت بهذه النتائج المهمة في توحيد الموقف الخليجي، فهي لم تهمل قضايا أساسية ومصيرية، تتعلق بالموقف من إيران وضرورة التزامها بالقوانين الدولية، وحسن العلاقات والتخلي عن منطق العداء والاستفزاز، وتأكيد حق الإمارات في سيادتها على جزرها المحتلة الثلاث.

كما لم تسقط القضية الفلسطينية من الحساب، باعتبارها قضية مركزية لكل العرب، بإعلان دعم سيادة الشعب الفلسطيني على جميع أراضيه المحتلة منذ يونيو 1967، وتأسيس الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، ورفض ضم المستوطنات وهدم المنازل، بما يتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية.

واختتمت «الخليج» افتتاحيتها بقولها : أجل، كانت «قمة العلا»، قمة تبشر بالخير، وتفتح الطريق نحو المستقبل.

 

 

 

 

 


مواضيع متعلقة