«10 أيام عزل».. رحلة تعافي أول طفل مصاب بموجة كورونا الثانية

كتب: سمر صالح

«10 أيام عزل».. رحلة تعافي أول طفل مصاب بموجة كورونا الثانية

«10 أيام عزل».. رحلة تعافي أول طفل مصاب بموجة كورونا الثانية

في السابع والعشرين من ديسمبر الماضي، سجل مستشفى عزل العديسات بالأقصر، أول حالة إصابة لطفل منذ ظهور الموجة الثانية لفيروس كورونا المستجد «كوفيد -19» بعدما أثبتت الفحوصات إيجابية العينات، حيث تقرر نقله لمستشفى العديسات المخصصة لعزل الحالات الحرجة من مصابي كورونا.

«محمد أحمد جمال» أول طفل مصاب بفيروس كورونا منذ ظهور الموجة الثانية يبلغ من العمر عام ونصف العام، وهو الابن الأصغر لوالديه، ظهرت عليه أعراض ضيق تنفس وقئ قبل تاريخ احتجازه بالمستشفى بأيام ما دفع والديه إلى عرضه على طبيب أطفال بالمحافظة ونصحها بنقله إلى المستشفى، وبحسب وصفها، خضع إلى التحاليل اللازمة وأظهرت العينة إيجابية الحالة وإصابته بفيروس كورونا.

10 أيام قضاها الرضيع الصغير في عزل العديسات يتلقى العلاج اللازم لحالته، رافقته والدته أمل الضوي منذ اللحظة الأولى حتى خروجه وتعافيه مساء الأحد الماضي، وبحسب حديثها لـ«الوطن» حالته مستقرة الآن ولا يشكو أي أعراض جديدة بعد خروجه من العزل.

رحلة علاج «محمد» في «عزل العديسات»

رأفة بوالدته وتقديرا للموقف الإنساني وصغر سن الطفل المصاب، وافق الأطباء على بقاء الأم مع صغيرها طيلة فترة عزله بالمستشفى مع اتخاذ الإجراءات الوقائية والاحترازية اللازمة لمنع انتقال العدوى إليها، وبحسب رواية الدكتور أحمد أبو زيد أخصائي الأطفال والمبتسرين وأحد الأطباء المشرفين على حالة الطفل محمد، جاء تشخيص الرضيع إصابة بالتهاب في الشعب الهوائية مع صعوبة بالتنفس من الدرجة الثانية ما تطلبت إعطاءه البروتوكول العلاجي المخصص للالتهاب الرئوي عند الأطفال الرضع.

زنك وفيتامين(د) ضمن البروتوكول العلاجي لأول طفل مصاب بكورونا

البروتوكول العلاجي الذي اتبعه الأطباء مع الرضيع «محمد» اختلف عن المقرر للكبار والبالغين وبحسب رواية الدكتور أحمد أبو زيد لـ«الوطن»، جرى إضافة فيتامين (د) وزنك شراب، مع جلسات تنفس، «الجلسة الواحدة حوالي ربع ساعة وكان بياخد جلسة كل 6 ساعات».

«محمد» كان يعاني من بلغم كثيف على الصدر، ما دفع الأطباء المتابعين لحالته إعطاءه مذيبات بلغم شراب مع جلسات شفط مستمرة حتى تحسنت قدرته على التنفس، بحسب قول الدكتور المعالج أحمد أبو زيد.

وكانت وزارة الصحة خصصت مستشفى العديسات لعزل الحالات الحرجة التي تحتاج لعناية فائقة، فيما خصصت عددا من المستشفيات الأخرى بالمحافظة لاستقبال وعلاج الحالات المتوسطة.

 


مواضيع متعلقة