رغم اقتراب نهايته.. برلمانيات في مواجهة وزراء مدبولي

04:43 م | الاثنين 04 يناير 2021

بالرغم من اقتراب نهاية الفصل التشريعي الأول لمجلس النواب، والذي لم يتبق على انتهائه سوى أيام قليلة، إلا أن هناك حالة من الحراك شهدها المجلس في الساعات الأخيرة، وذلك على خلفية تقديم عدد من النواب السابقين لطلبات إحاطة للحكومة حول عدد من القضايا.

وكان من أبرز طلبات الإحاطة التي قدمت، مطالبة النائبة أنيسة حسونة المواطنين باتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية ضد فيروس كورونا القاتل، والمعلن عنها من قبل وزارة الصحة والسكان، وقالت حسونة إن أكبر دليل على ذلك إعلان وزارة الصحة والسكان بشكل يومي ارتفاع معدلات الإصابة بالفيروس. لافته إلى أن الأرقام المحدودة التي تعلنها وزارة الصحة عن الإصابات والوفيات السبب الرئيسي في ترسيخ في ذهن المواطنين ان الأعداد بسيطة أو معقولة مقارنه بالعالم كله وبالتالي لا يلتزموا بأي محاذير.

طلبات إحاطة وأسئلة حول كورونا وتدريس الألمانية لطلاب طب وهندسة

وأشارت عضو مجلس النواب، إلى أنه لا أحد يستطيع أن ينكر الجهود التي بذلتها الدولة في الموجة الأولى للفيروس وحتى هذه اللحظة، والتي ساهمت بشكل كبير في تخطي مصر المرحلة الأولى بنجاح وبأقل الخسائر، ولكن لابد من قيام المواطنين بأخذ الحذر في الموجة الثانية لأنها أكثر انتشارا وشراسة.

وتقدمت النائبة جليلة عثمان عضو مجلس النواب بطلب إحاطة إلى رئيس الوزراء ووزيرة الصحة للمطالبة بتوضيح الحقائق حول أزمة مستشفى الحسينية بمحافظة الشرقية، ووفاة عدد من المرضى بفيروس كورونا بسبب نقص الأكسجين.

وأكدت استمرار متابعتها لملف العاملين بقطاعات التلفزيون المصري، باعتبارها واحدة من أبنائه.

فيما وجهت الدكتورة مي البطران، عضو مجلس النواب، سؤالا للدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عن ماهية أسباب قرار تعميم دراسة اللغة الألمانية على طلاب كليات الطب والهندسة.

وأوضحت أن تصريح الدكتور خالد عبدالغفار الذي فسر أهمية القرار وهي حاجة بعض خريجي كليات الطب والهندسة استكمال دراستهم للحصول على الدراسات العليا في ألمانيا وبالتالي بهدف التسهيل على الطلاب عند السفر للحصول على الدراسات العليا.

وأشارت إلى أنه بالرغم من أن وجهة النظر في القرار جيدة إلا أن هناك أبعاد أخرى، وهي أن ألمانيا وإنجلترا من أعلى الدول استقبالًا لخريجي هاتين الكليتين بعد التخرج، ما يؤدي إلى بقاء الطلاب بالخارج في ظل حاجة الدولة الماسة للأطباء الذين هم في تضائل مستمر.

وتسألت عضو مجلس النواب، هل درست الوزارة القرار بشكل يحقق التوازن بين حاجة المجتمع لهذه التخصصات التي تعتبر قلة قليلة من تخصصات أخرى؟، خصوصًا أن هذا القرار قد يسهل بقائهم بالخارج وخاصة في ظل الأعداد المتناقصة وجائحة كورونا، ما يتنافى مع سعي الدولة لتحقيق خطة التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.

وطالبت النائبة داليا يوسف عضو مجلس النواب، رئيس الوزراء ووزير القوى العاملة دراسة تكليفات رئيس الجمهورية بمراعاة الأم العاملة الحاضنة لأطفال صغار فى ظل وباء فيروس كورونا، وتحويل الدراسة بالمدارس لنظام الأون لاين.

وقالت في سؤال برلماني، إن هناك حالة من التوتر تسود معظم الأسر المصرية في ظل إصرار بعض قطاعات الدولة والقطاع الخاص على حضور الأمهات العاملات يوميا إلى العمل رغم زيادة أعداد الإصابة بالفيروس.

وشددت على ضرورة البحث عن وسائل لدعم المراة العاملة في ظل الظروف الوبائية التي يمر بها العالم، وأن العمل من المنزل أحد الأنظمة التي أثبتت نجاحها في الموجة الأولى من فيروس كورونا.