جمال سليمان: حاتم علي شعر بآلام في صدره قبل يومين من وفاته

جمال سليمان: حاتم علي شعر بآلام في صدره قبل يومين من وفاته
قال الفنان السوري جمال سليمان، إن العالم العربي فقد في هذا الأسبوع شخصين عظيمين، وهما المخرج السوري حاتم علي، والكاتب والسيناريست وحيد حامد، مقدما العزاء لأسرهم ومحبيهم حول العالم، لافتا أن المخرج السوري لم يكن بالنسبة إليه مجرد مخرج عمل معه، لكنه كان أخ بالنسبة لي حيث إنه يعرفه منذ سنوات طويلة، بالتحديد خلال عام 1975، يعني من حوالي 40 عاما تقريبا: "عرفته منذ ان كنت معيد بمعهد العالى للفنون مسرحية، ثم عرفته بعد تخرجه كممثل، قبل أن اعرفه كمخرج تشرفت بالعمل عمله".
حاتم كان مكافحا وصنع اسمه بماء الذهب
وأضاف سليمان، خلال تصريحات عبر تطبيق زووم، مع الإعلامية لميس الحديدي، مقدمة برنامج "كلمة أخيرة"، عبر شاشة "ON"، أن حاتم كان رجل مكافح وصنع أسمه بماء الذهب عبر أعمالا فنية عظيمة قدمها في سوريا ومصر، فقد كان واحد من أهم واعظم الأسماء في صناعة الدراما العربية، لافتًا إلى أن الشعب العربي أجمع كان حزين على حاتم علي.
وتابع: "والتعازي جاءت إلينا من كل أنحاء الوطن العربي، بداية من مصر ورمورا بالمغرب العربي والخليج العربي ومن العراق ولبنان ومن كل مكان، بالإضافة إلى وطننا سوريا، وأنا رأي أن في مشهد جنازته اليوم، الناس قالت كلمتها، وهذا ما حاولت أن أؤكد عليه في نعيه، فالناس بينت اليوم من تنحاز إليه ومن تحبه ومن تحزن عليه، فقد حزنوا كثيرا على المخرج المحترم، الذي قضى حياته في انتقاء الأفكار والموضوعات التي يريد أن ينقلها للناس".
وأردف: "مفيش عمل لحاتم علي مكنشي بيحمل رسالة معينة ولا قيمة فنية معينة، وكنت اتواصل معهم أثناء إقامته بمصر، وكان يحضر لمسلسل يتناول آخر أيام الحكم العثماني للمنطقة العربية، وكان الحديث حول بداية تفتح الوعي القومي العربي ضد العثمانية، وكانا يتناقشا سويًا حول الفترة العثمانية، وتحدث إليّ يوم الإثنين وهنأني ببداية تصوير عملي الفني الجديد، واتفقنا على عقد اجتماع مع بعض الأصدقاء للاحتفال برأس السنة مثل كندة علوش وعمرو يوسف، وكان حديثنا حول أن عام 2020 كان سيئًا للغاية، واتفقنا على الاحتفال".
وواصل: "في اليوم التالي صباحا تحدثت إلى زوجتي واخبرتني أنها ذاهبة للتسوق لشراء الطعام، وجاءني اتصال هاتفي من المنتج محمد مشيش طلب مني المجئ إليه فورًا وقال لي إن حاتم توفى، وكان أكبر مشكلاتنا هي كيفية إبلاغ أصغر بناته بوفاة والدها إذ كانت تزور مصر كل فترة، وكانت والدتها توفت منذ فترة".
وأشار، إلى أن المخرج السوري الراحل لم يكن يعاني من أي متاعب صحية، لكنه أبلغ أحد أصدقائه أن صدره كان يؤلمه قبل يومين من وفاته، ورفض استشارة الطبيب ظنًا منه أن تعرض لدور برد.