رسالة من طبيب في مستشفي عزل: «نلبس الكمامة بدل ما نلبس ماسك الأكسجين»

كتب: أحمد ماهر أبوالنصر

رسالة من طبيب في مستشفي عزل: «نلبس الكمامة بدل ما نلبس ماسك الأكسجين»

رسالة من طبيب في مستشفي عزل: «نلبس الكمامة بدل ما نلبس ماسك الأكسجين»

العديد من المواطنين ربما لا يشعرون بما يعانية الأطباء وأطقم التمريض من أجل راحة المرضي وانقاذ الحالات المصابة بكورونا من الفيروس التي تمكن من السيطرة على العالم. 

توجيهات وقرارات من الحكومه توجيهات عديدة قامت بها الحكومة في محاولة منها ايقاظ الشعب الغافل عن حقيقة الفيروس، إجراءات وقائية أيضا اتخذتها الدولة من أجل إنقاذ أرواح المواطنين، ولكن جاء ذلك في ظل تغافل كامل من المواطنين. 

 

بداية الموجة الثانية مع انتهاء الموجة الأولى من الفيروس ظن البعض أن الأمور عادت إلي نصابها الطبيعي مره أخري وأن الفيروس قد انتهي، فأقاموا الأفراح وتجمعوا واختلطوا، غير مدركين خطورة هذا الوضع، إلي أن بدأت الموجة الثانية وهنا شعر الجميع أن ثمة شئ خطير ربما قد يحدث، الأعداد تتزايد، الوفيات في ازدياد شديد، وهنا وقف الجميع ينتظر دوره.

خطورة عدم ارتداء كمامات خطورة عدم ارتداء الكمامة لا يقتصر فقط علي الفرد بعينه بل ربما يصل إلي أهل بيته، فهو بذلك يعرضهم لخطر الإصابة بالعدوي، ومن هنا كان لابد من بث رسائل لهذا المواطن غير المدرك لما يدور حوله من أوضاع سيئة، ولن تجدي تلك الرسائل إلا إذا وجهت من أشخاص ذات صلة بكورونا، تلك الأشخاص هم أطباء العزل.

طبيب عزل يوجه رسالة "الوطن" تواصلت مع الدكتور محمد إسماعيل طبيب عزل في أحد المستشفيات، والذي أكد أنه لابد أن يحترم الجميع قرارات الدولة للحد من انتشار الفيروس، فلا يجب التهاون في هذا الأمر نظرا للخطورة الشديدة الناجمة عن ترك الكمامات والتقارب غير المبرر.

الأمور أصبحت صعبة

يقول"اسماعيل" أن الأمور الآن أصبحت صعبة للغاية، وذلك لأن الموجة الثانية للفيروس أشد خطورة من الأولى وذلك لأنها سريعة الانتشار ولها أعراض مختلفة عن الموجة الأولى، كما أن معدلات الوفاة تزيد بكثير عن المرحلة الأولي للفيروس: "عندنا دلوقتي الموجة التانية علي مشارف الذروة، هتفضل كده لحد انكسار فصل الشتاء، والأمور مش هتتحسن غير علي أول مارس، لازم نقلل التواجد في الأماكن المزدحمة، ونتجنب حضور المناسبات، نحاول نقلل الزيارات العائلية، وزيارات كبار السن، لأنهم أكتر فئات متضررة من الإصابة بالفيروس".

كبار السن يؤكد طبيب العزل أنه لابد من الحفاظ علي كبار السن لأنهم عرضه للموت جراء الإصابة بالفيروس، فلا ينبغي أن نعرضهم للخطر: "نحاول نحافظ عليهم، ولو خرجوا يبقي لضرورة قصوي بكمامة، الزيارة تكون في أضيق الحدود، ونخصص فرد واحد لمتابعة الأمراض المزمنة عندهم، و يكون ملتزم طول الوقت بكمامة، ولو ظهر عليه أي أعراض يمنع من الدخول للحالة فورا، ولازم نهتم بتهوية المنازل ومحلات العمل".

يوجه" إسماعيل"رسالة شديدة اللهجة إلي هؤلاء غير الملتزمين بارتداء الكمامة ويقول: "الناس المتضررة من لبس الكمامة، أو بتحس بعدم راحه في لبساها، لبس الكمامة أقل ضرر من لبس جهاز التنفس الصناعي وجهاز الأكسجين، لو مضيقاك الكمامة فهي أبسط من إنك تقعد علي جهاز تنفس صناعي لأن مستشفيات العزل الأمور فيها صعبة جدا، هتكون بعيد عن أهلك، وحالتك النفسية مش هتكون أحسن ما يكون، وهتكون خايف وقلقان، وده بسبب تواجد عدد كبير من المرضي حواليك وده هيخلي حالتك مش كويسه"


مواضيع متعلقة