جامعة أسيوط تعلن خطتها لعام 2021: التعليم بجانب الوقاية

01:09 م | الأحد 03 يناير 2021

كشف الدكتور طارق الجمال، رئيس جامعة أسيوط، أن الهجوم الشرس لفيروس كورونا على العالم بموجته الثانية، يفرض على كافة المؤسسات مضاعفة العمل وتكاتف الجهود من أجل التصدى للكوفيد 19 على نحو لا يخل بتطوير أداء المؤسسات ومواصلة مسيرتها للمساهمة في تقدم الوطن ونهضته.

وعن ملامح خطة عمله خلال العام الجديد 2021، أكد رئيس جامعة أسيوط أنه يأتي على رأس أولوياته الحفاظ على صحة وسلامة المنتسبين من المجتمع الجامعي وتشديد الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار الفيروس المستجد، مع توفير مظلة لرعاية الصحية تعمل على عزل وعلاج الحالات المصابة منهم وتوسيع تلك المظلة لتشمل أفراد أسرهم أيضا.

وأشار الجمال، إلى حرصه على متابعة تنفيذ خدمات التعليم عن بعد عبر المنصات التعليمية المختلفة التي تضمن مواصلة الطلاب بكافة الكليات متابعة دراستهم إلكترونيا، موضحا أنه خلال 2021 من المقرر انتهاء كافة الكليات من نشر مقرراتها إلكترونياً على نحو يتضمن تقديم محاضرات تفاعلية تزيد من تواصل الأستاذ مع الطالب، إلى جانب البدء في تعميم الامتحانات الإلكترونية على كافة كليات الجامعة، التي سوف يبدأ تطبيقها على كليات القطاع الطبي، وذلك بتوفير نحو 9 آلاف جهاز كمبيوتر في مختلف صالات الامتحانات.

وأوضح رئيس جامعة أسيوط أن اهتمام إدارة الجامعة بالتصدي للكوفيد 19 لا يمنع من مواصلة اهتمامها بالأنشطة الطلابية، ودعم الحراك الثقافي والتنوير داخل الجامعة، وفي هذا الإطار من المقرر أن يشهد عام 2021 افتتاح مركز النيل للإشعاع الحضاري والثقافي، وذلك بعد الانتهاء من تطوير مسرح قاعة النيل والجارِ تنفيذه حاليا، الذي يعد واحدا من أكبر وأعرق مسارح الجامعات المصرية، مضيفا أنه من المقرر أن يمثل مركز النيل طفرة في مستوى الأنشطة المسرحية والفنية والثقافية المقدمة بالجامعة والذي تم تجهيزه بأحدث أجهزة الصوت والضوء والديكور.

وشدد الدكتور طارق الجمال، على أهمية القرار الرئاسي الصادر بإنشاء الجامعة الأهلية التابعة لجامعة أسيوط، التي من المقرر البدء في إنشائها خلال مطلع العام الجاري 2021 على مساحة إجمالية تبلغ 60 فدان بمنطقة أسيوط الجديدة، التي من المتوقع بدء الدراسة بها جزئيا في العام الجامعي القادم 2020-2021 وذلك بتقديم برامج تعليمية جديدة ومتطورة تلبى احتياجات سوق العمل، وتوفر فرصة إضافة لأبناء محافظات الصعيد للالتحاق بالتعليم العالي، مع أهمية الجامعة الأهلية في إحداث طفرة عمرانية في منطقة أسيوط الجديدة.

وفيما يخص مشروعات الخدمة الطبية، أعلن الدكتور الجمال، أنه من المقرر افتتاح المرحلة الأولى من أول وأكبر مستشفى للإصابات والطوارئ فى مصر في يناير الجاري 2021 بتكلفة تتجاوز 300 مليون جنيه على أن يعقبها افتتاح المرحلة الثانية في مارس المقبل يليها افتتاح المرحلة الثالثة في يونيه 2021.

وأشار إلى أن مستشفى الإصابات يُعد مشروعا قوميا هاما في ظل ارتفاع نسبة الضحايا والحوادث في مصر، التي يبلغ عدد المترددين منهم سنويا أكثر من 45 ألف حالة بوحدة الإصابات بالمستشفى الرئيسي، ويبلغ متوسط العمليات التى تجرى لهم نحو 15 ألف عملية جراحية كبرى، وهو ما يوضح أهمية تشغيل مستشفى الإصابات، إلى جانب أنه من المقرر أن يشهد مطلع عام 2021 افتتاح وحدة الغسيل الكلوي بعد تطويرها وزيادة طاقتها الاستيعابية لتصل إلى 75 سريرا على مساحة 15000 متر مربع.

وأضاف أنه كان من المقرر أن يشهد عام 2021 وضع أساسات إنشاء مستشفى 2020 للأورام، الذى من المقرر أن يتضمن مستشفى متخصص لاستقبال مرضى الأورام من مختلف الأعمار وكافة أنواع الأمراض السرطانية ومركز بحثي متخصص لإجراء الدراسات العملية الدقيقة في هذا المجال، إلى جانب دار ضيافة لاستقبال إقامة مرافقين المرضى، منوها إلى مشروعاته الطبية المدرجة على جدول أعمال العام الجديد، التي تتضمن البدء في إجراءات إنشاء مستشفى الحميات والمستشفى الجامعي الأنف والأذن والحنجرة، إلى جانب إنشاء مبنى إداري مركزي لتسهيل الإجراءات الإدارية بمستشفيات أسيوط الجامعية وإنجازها على نحو مركزي، بما يضمن استكمال المدينة الطبية بجامعة أسيوط والتى تخدم ملايين المرضى من مختلف محافظات الصعيد.

وصرح رئيس جامعة أسيوط أنه من المقرر أن يشهد بداية 2021 كذلك افتتاح أكبر مستشفى بيطري تعليمي على مستوى الجمهورية والمقام على نحو 9 أفدنة، ويضم عددا من الأقسام المتخصصة في مجال الطب البيطري إلى جانب العيادات المتخصصة لدعم الخدمة البيطرية المقدمة للمجتمع، التي تستفيد منها كافة محافظات الصعيد، بالإضافة إلى استكمال بناء أكبر مجمع بحثي على مستوى الجامعات المصرية، الذي تم إنشائه لخدمة العملية البحثية داخل الجامعة وتهيئة المناخ العلمي الملائم به، والقائم على تعزيز الدراسات البيئية الدقيقة القائمة على أكثر من تخصص والمقرر أن يضم معهد دراسات وبحوث البيولوجية الجزيئية، الذي بدأت الدراسة به خلال العام الماضي، ومعهد تطوير الدواء، الذي من المقرر أن تُبدأ الدراسة به خلال العام الجامعي الجاري، في أعقاب صدور الموافقة من رئاسة مجلس الوزراء بإنشائه خلال سبتمبر الماضي.

وتابع، أنه من المنتظر أيضا أن يشهد عام 2021 صدور القرار الحكومي بإنشاء أول معهد بحثي للنانوتكنولوجي في مصر، الذي يُعد واحدا من العلوم المتطورة على مستوى العالم. كما من المقرر أن يتم الانتهاء من تجهيز أول مركز للإشراف على الرسائل العلمية، الذى يهدف إلى إخراجها بشكل موحد وفق معايير محددة، وكذلك الانتهاء من مشروع تطوير الموقع الالكتروني للجامعة، الجاري تنفيذه بالتعاون مع إحدى الشركات المخصصة في هذا المجال.