«أصل كورونا».. هل تظهر الحقيقة مع زيارة خبراء الصحة العالمية للصين؟

كتب: فادية إيهاب

«أصل كورونا».. هل تظهر الحقيقة مع زيارة خبراء الصحة العالمية للصين؟

«أصل كورونا».. هل تظهر الحقيقة مع زيارة خبراء الصحة العالمية للصين؟

رغم مرور ما يزيد عن عام منذ ظهور مرض تنفسي جديد قاتل يطارد مدينة ووهان بوسط الصين، ما زلنا نعرف القليل فقط عن كيف ولماذا انتشر فيروس كورونا المستجد، مع مثل هذه العواقب المدمرة، وفي الوقت ذاته خرج وزير الخارجية الصيني وانج يي، مؤكدا أن العديد من الدراسات أظهرت أن وباء «كوفيد19» نتج بشكل منفصل في أماكن مختلفة حول العالم، متابعا: «عندما أصاب كورونا الصين، اتخذت على الفور إجراءات التحقيق الوبائي، وتحديد العوامل ونشر المعلومات الأساسية، بما في ذلك تسلسل جينات الفيروس».

مسؤول أميركي: كورونا خرج من مختبر في الصين

ويرى وزير الخارجية الصيني، أنهم أول دولة تبلغ عن حالات إصابة بفيروس كورونا، لكن في جانب منفصل أشارت وكالة «أسوشيتيد برس»، في تقرير لها، إلى قيام السلطات الصينية بأبحاث سرية للوصول إلى أصل فيروس كورونا المستجد، في كهوف طبيعية وصفتها بـ«الثقب الأسود».

وعلى عكس ما تقوله الخارجية الصينية، عاود أحد كبار المسؤولين الحكوميين في أمريكا، الحديث عن أن أكثر النظريات مصداقية حول أصل فيروس كورونا، هي أنه خرج من مختبر في الصين نتيجة الدراسات على الخفافيش. 

وأخبر ماثيو بوتينجر، نائب مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السياسيين من جميع أنحاء العالم، أنه حتى الآن، قادة الصين لا يعترفون علنًا بادعاءاتهم السابقة بأن الفيروس نشأ في سوق ووهان خاطئة، قائلا: «أحدث المعلومات الاستخبارية تشير إلى تسرب الفيروس من معهد ووهان السري المعني بدراسة علم الفيروسات، والمتواجد على بعد 11 ميلاً من السوق». 

الاستعداد لزيارة فريق من منظمة الصحة العالمية 

وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، في أحدث تقرير لها، أن التعليقات التي جرى الإدلاء بها خلال مؤتمر «Zoom» مع الصينين الأسبوع الماضي، جاءت في الوقت الذي يستعد فيه فريق من الخبراء من منظمة الصحة العالمية للسفر إلى ووهان للتحقيق في كيفية بدء الوباء.

وعليه تجري منظمة الصحة العالمية، تحقيقًا في أصل فيروس كورونا، لكنها في نفس التوقيت متهمة بالخضوع لجدول أعمال الصين من خلال الاعتماد على بيانات بكين المشكوك فيها.

وبحسب ما ذكرته «ديلي ميل» إلى أن هناك بعض العلماء يقومون بتجارب مستقبلية في مختبر سري، متسترين على أبعاد خطيرة، إذا ثبتت سيكون لها عواقب وخيمة على الحزب الشيوعي الصيني. 

وفي الأسبوع الماضي، كشفت وثائق مسربة كيف أن الحكومة الصينية، بأوامر من الرئيس شي جين بينج، تتحكم بصرامة في جميع الأبحاث حول أصول «كوفيد» بينما تروج لنظريات هامشية تشير إلى أنها جاءت من خارج الصين، بحسب الصحيفة البريطانية.

ومن المصادفة غير المريحة أن ووهان - المدينة التي تعج مرة أخرى بالمتاجر المزدحمة والمطاعم المزدحمة والكثير من الناس بدون أقنعة في الشوارع للاحتفال بالعام الجديد- هي موطن لأكبر وحدة أبحاث فيروسات التاجية في العالم بالإضافة إلى نقطة الصفر لوباء من سلالة غريبة جديدة.


مواضيع متعلقة