منة تموت بالبطئ.. تحتاج صمام أورطي ووالدها غير قادر على دفع التكلفة

كتب: أسماء أبو السعود

منة تموت بالبطئ.. تحتاج صمام أورطي ووالدها غير قادر على دفع التكلفة

منة تموت بالبطئ.. تحتاج صمام أورطي ووالدها غير قادر على دفع التكلفة

طفلة لم تتجاوز الخامسة عشر من عمرها، تشتهر بتفوقها وأخلاقها بين الطلاب بمدرستها بمنشأة عبدالمجيد، التابعة لمركز إطسا بمحافظة الفيوم، خصوصا أنّها هادئة الطباع منذ طفولتها، نظرًا لأنّها مولودة بعيب في القلب، جعلها تركب صمام أورطي وهي في عامها الثالث.

مرت 10 أعوام على «منة»، وهي غير قادرة على الحياة بصورة طبيعية، مثل باقي الأطفال من جيلها، خصوصًا أنّ الطبيب دائم التنبيه على أسرتها بعدم السماح لها بعمل أي مجهود؛ نظرا لأن قلبها لا يتحمل، ولكن لا تأتي الحياة بما نشتهي دائما؛ إذ بدأت حالتها تتدهور مرة أخرى.

عامين كاملين لم تترك أسرة «منة الله خالد عطية»، بابا إلا وطرقته، بعدما ساءت حالتها الصحية، وأخبرهم الأطباء بضرورة تركيب صمام أورطي مرة أخرى بأقصى سرعة؛ نظرا لأنّ البُطين تأثر بشكل كبير، لكنهم لم يتمكنوا من توفير تكلفة العملية التي يتجاوز سعرها الـ350 ألف جنيها.

وقال خالد عطية، مُزارع، والد منة، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إنّ ابنته ولدت بعيب خلقي في القلب، وركب صمام أورطي لها وهي في عمر الثلاثة أعوام، وكانوا حريصين كل الحرص ألا تبذل مجهودا حتى لا تمرض، مشيرا إلى أنّها لم تعش حياتها مثل الأطفال في عمرها، فهي كانت ممنوعة من الجري والحركة وظلت على تلك الحالة حتى بلغت 12 عاما.

وأضاف والد منة، أنّ ابنته مرضت جدا، وعندما ذهبوا بها إلى أكثر من طبيب قلب، أخبروهم أنّها تحتاج إلى تركيب صمام أورطي مرة أخرى، نظرًا لإصابتها بضيق شديد بالجذع الشرياني الرئوي، وتحتاج إلى عمل صمام عن طريق القسطرة التداخلية، وأنّ الصمام يأتي من خارج مصر وتكلفته مرتفعة جدا، تتجاوز الـ350 ألف جنيها، وهو مُزارع بسيط غير قادر على توفير ذلك المبلغ الكبير.

ونوه خالد عطية، إلى أن الأطباء نصحوه بالتوجه إلى مستشفى الناس، أو مستشفى مجدي يعقوب للقلب، وأعطوه التقارير الطبية اللازمة الخاصة بحالة ابنته، ومنذ عامين وهو يتردد على كلا المستشفيين، لتحصل ابنته على دور في أي منهما، ولكن أخبروه أنّ الأولوية للأطفال الأصغر عمرا من ابنته.

وكشف والد منه، أنّ الأطباء طلبوا منه التصرف سريعا، نظرا لتأثر البطين بشكل كبير، ولأن ابنته تموت بالبطئ، وهو غير قادر على فعل شئ فهو مزارع بسيط، يكاد يستطيع توفير قوت يوم أسرته، ولا يعرف ماذا يفعل وهو يرى ابنته تموت يوميا أمام عينيه، مؤكدا أنّه لم يترك بابا إلا وطرقه.

وطالب والد منة، الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، بالتدخل وتوفير الصمام لابنته، وإجراء العملية لها قبل أن تتدهور حالتها بشكل أكبر، أو تفقد حياتها في أي لحظة، خصوصا أنّها تحتاج إليه منذ عامين مضوا.             

 


مواضيع متعلقة