مستشفيات عزل الأطفال المصابين بكورونا.. «كثير من العلاج قليل من اللعب»

كتب: كريم عثمان

مستشفيات عزل الأطفال المصابين بكورونا.. «كثير من العلاج قليل من اللعب»

مستشفيات عزل الأطفال المصابين بكورونا.. «كثير من العلاج قليل من اللعب»

حالة من القلق سادت بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعد إصابة طفل رضيع لم يكمل عامه الثاني، بفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، ليؤكد على وحشية الوباء التاجي، وذلك بعد أن استقبل مستشفى الأطفال التخصصي في بنها التابعة للقليوبية، 12 طفلا مصابين بكوورنا من أعمار ما بين 5 إلى 16 عامًا، وذلك عقب التأكد عن طريق خضوعهم للتحاليل والأشعة.

الأطفال كانوا في منأى عن الإصابة بعدوى الفيروس منذ بداية الأزمة، قبل أن يصبحوا من الفئات المعرضة للإصابة في موجة كورونا الثانية، حيث ارتفع عدد الأطفال المصابين بفيروس كورونا في الموجة الثانية مقارنة بالموجة الأولى.

طبيب: عزل كورونا للأطفال يحتاج لفريق متخصص وأجهزة صغيرة الحجم

وتعليقًا على هذا الشأن، قال الدكتور حسني سلامة، أستاذ الكبد والأمراض المعدية، بكلية طب قصر العيني، إن الأطفال ليسوا في منأى عن كورونا كما أوهم البعض الأهالي، وجعلهم يتعاملون كما أن أطفالهم محصنون، مؤكدا أن الإصابة قريبة جدا منهم.

وأضاف «سلامة» لـ«الوطن»، أن الأطفال المصابين بحالات بأمراض مثل السكري والسُمنة أوالربو، هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بـ «كوفيد 19»، كما يتضاعف الوباء عند الأطفال المصابين بأمراض القلب الخلقية أو الحالات الوراثية أو أمراض الجهاز العصبي.

وأشار أستاذ الفيروسات، إلى أن مستشفيات العزل المخصصة للأطفال تحتاج إلى إمكانات أكثر من العادية، أو التي تخصص للأشخاص البالغين، حيث تختلف من حيث جرعات الدواء، والتي يتم تحديدها في أغلب الأحيان حسب وزن جسم كل طفل، ومدى قوة مناعته وتأثرها بالفيروس.

كما أوضح أن عزل الأطفال يحتاج لمواصفات مختلفة تتنوع بين «حضانات» للرُضّع، وعناية للأطفال، كما تحتاج لمقاسات أسرة صغيرة، فيما ستضاءل حجم الكانيولا، فضلًا عن صغر مقاسات أجهزة التنفس الصناعي الموفرة الجرعات اللازمة من الأكسجين، حتى تتلائم مع وجوههم وأجسادهم الصغيرة.

وأكد على أن عزل الأطفال قد لا يخلو من بعض الألعاب الصغيرة التي يمكن للأطفال التسلية من خلالها، ولكن تلك الألعاب التي لا تحتاج لمجهود حتى لا تؤثر على الجهاز التنفسي لديهم، على أن تكون بنسبة قليلة ووقت مقنن محسوب، فضلًا عن التعقيم الدائم لها.

كما شدد على ضرورة اختيار فريق طبي وممرضين متخصصين للتعامل مع الأطفال حيث إن الطفل دون الـ15 عاما، لا يعرف ماذا يجري حوله من متغيرات، ويريد دائمًا الاحتماء بوالده ووالدته، ويصرخ في وجه الغرباء ويريد الهروب من المكان الذي يكون فيه بعيدا عن الأهل، بعكس الشحص الراشد الذي يساعد الأطباء، لذا التعامل معهم يحتاج لمتخصصين من أجل ترويضهم لتلقي العلاج.


مواضيع متعلقة