وزير الأوقاف: الإخلال بالإجراءات الاحترازية في ظل كورونا إثم ومعصية
وزير الأوقاف: الإخلال بالإجراءات الاحترازية في ظل كورونا إثم ومعصية
- محافظة بورسعيد
- وزير الأوقاف
- وزارة الأوقاف
- فيروس كورونا
- محافظة بورسعيد
- وزير الأوقاف
- وزارة الأوقاف
- فيروس كورونا
ألقى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، خطبة الجمعة، بمسجد الشاطئ في محافظة بور سعيد، والتي كانت بعنوان «الصلابة في مواجهة الجوائح والأزمات»، تزامنا مع احتفالات المحافظة بعيدها القومي.
وشهدت صلاة الجمعة حضور اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، والدكتور أسامة العبد، رئيس اللجنة الدينية والأوقاف بمجلس النواب، والقيادات الشعبية والتنفيذية والبرلمانية بالمحافظة، مع مراعاة الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية اللازمة والتباعد الاجتماعي.
وأكد وزير الأوقاف في خطبته، أن الالتزام بالإجراءات التي يقررها أهل الطب في مواجهة كورونا واجب شرعي، ومخالفتها إثم ومعصية، ودورنا أن نزرع الأمل لا اليأس، وعلينا أن نواجه الشدائد والصعاب بالأمل والعمل والأخذ بالأسباب، مضيفا أن المؤمن يرى في كل عقدة حلا، ولكل أزمة مخرج، مشددا على أن الصلابة في مواجهة المحن والشدائد أحد أهم عوامل الأخذ بالأسباب لعبوره، ونحن في حاجة إلى الدعاء والدواء معا.
وأشار الوزير إلى أننا في مستهل عام جديد وعقد جديد من الحياة، ومن حسن الطالع أن تكون بداية العام والعقد موافقة يوم الجمعة، منوها إلى أن هذا اليوم مبارك، فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم قائم يصلي فيسأل الله خيرا إلا أعطاه، فنسأل الله أن تكون هذه الساعة ساعة إجابة.
وزير الأوقاف: من لم يتعظ بالموت فلا واعظ له
وأوضح «جمعة» أنه من الاهتمام بالأوقات، الاهتمام بأوقات الشدائد والصعاب والجوائح والأزمات، على نحو ما يعيشه العالم الآن، فمن لم ينتبه للوقت فيما مضى عليه أن ينتبه له الآن، ومن لم يتعظ بتخطف الموت لبعض أهله ولأصدقائه ولأقاربه فلا واعظ له، هذا وقت العظة وعلينا أن نواجه الشدائد والصعاب بالأمل، وبالعمل، وبالأخذ بالأسباب.
وأكد الدكتور مختار جمعة، أن الأخذ برأي أهل العلم والطب واجب شرعي؛ لأننا مأمورون أن نأخذ بالأسباب، وهذا أمر واجب شرعي ووطني وإنساني، وأن نتعبد إلى الله بذلك، لأن المؤمن لا يؤذي نفسه ولا غيره ولا يلقي بنفسه إلى التهلكة، ولا يعرض الآخرين إلى التهلكة؛ لأن الله يقول (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة)، ومن لم يأخذ بقول أهل الطب ونصائحهم فهو آثم شرعا، يقول عز وجل: «فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون»، وأهل الذكر هم أهل الاختصاص في كل علم.
الوزير: الهلع الزائد عن الحد يورث الإحباط
وشدد الوزير على أن الصلابة في مواجهة المحن والشدائد، أحد أهم عوامل الأخذ بالأسباب لعبورها؛ فالهلع الزائد عن الحد يورث الإحباط، والتراخي والاستهانة أيضا تؤدي إلى عوامل خطيرة، فعندما نقول ديننا دين الوسطية، فهو كذلك في كل شيء، فلا إفراط ولا تفريط، لا غلو ولا تقصير، لا استهانة بالاجراءات الوقائية والاحترازية التي تؤكد عليها الجهات المختصة، بل نؤكد أن اتباعها واجب شرعي ووطني، ومخالفتها إثم ومعصية، وأيضا لا تعطيل لحركة الحياة ونظل نعمر الحياة إلى آخر نفس، ولو كنا على مشارف الساعة، إذ يجب علينا أن نعمل ويكون لدينا أمل.
وتابع الوزير: «نحن في حاجة إلى الدعاء والدواء معا، لا يستغنى بالدواء عن الدعاء؛ لأن الأسباب لا تعمل إلا بإعمال الله جل وعلا لها، ولا يستغنى بالدعاء عن الدواء؛ لأننا مأمورون بالأخذ بالأسباب، ونحتاج أيضا إلى مزيد من القرب من الله بكل أعمال الخير والتضرع إليه، لأن من أسباب رفع البأس كثرة التضرع إلى الله، يقول الحق جل وعلا (فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا)».