من مؤتمر برلين إلى إعلان القاهرة.. الخارجية المصرية حاضرة في دعم ليبيا

من مؤتمر برلين إلى إعلان القاهرة.. الخارجية المصرية حاضرة في دعم ليبيا
تغيرات عديدة وأزمات متواصلة طرأت على الأزمة الليبة خلال 2020، ولعبت الدولة المصرية ممثلة في وزارة الخارجية دورا كبيرا في دعم الأشقاء الليبيين في مواجهة التدخل التركي داخل أراضيهم، بالإضافة إلى تحركات على أرض الواقع كانت نقط تحول فارقة في مسار الأزمة.
كثفت الخارجية المصرية الاتصالات والاجتماعات مع كل الأطراف الدولية المعنية لحل الأزمة الليبية، من أجل العودة للتفاوض، واستضافت في 8 يناير الماضي، اجتماعا وزاريا بحضور وزراء خارجية فرنسا وإيطاليا وقبرص واليونان، لبحث تطورات المشهد ورفض انتهاك الأراضي الليبية والتدخلات العسكرية الخارجية.
وكان للمشاركة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وجود بارز في مؤتمر برلين، بالعاصمة الألمانية، يوم 19 يناير الماضي، وذلك في محاولة لحل النزاع الليبي من خلال وقف إطلاق النار وإفساح المجال للعملية السياسية بين الفرقاء داخل البلاد.
ونشر رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي، صورة تجمع الرئيس السيسي مع قادة الدول المشاركة على هامش المؤتمر، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بإضافة إلى وزير الخارجية سامح شكري.
وبعد انتهاء المؤتمر واصلت الخارجية المصرية اتصالاتها في متابعة الأوضاع الليبية، حيث شارك سامح شكري في اجتماع وزاري لدول جوار ليبيا، بالعاصمة الجزائرية، وفي الاجتماع الوزاري للجنة المتابعة الدولية المنبثقة عن قمة مؤتمر برلين حول ليبيا، في ميونخ.
ولعبت مصر دورا واضحا في عودة الأطراف الليبية إلى مسار التفاوض والتصدى للتدخلات الخارجية، عبر «إعلان القاهرة» الذي كان بمثابة دعوة صريحة للتمسك بالحل السياسي للأزمة ووقف العمليات والتصعيد العسكري، وهو ما أكد عليه الرئيس عبدالفتاح السيسي، في قاعدة «سيدي براني» العسكرية، يونيو الماضي، والذي تضمن تحديد الخط الأحمر المصري «سرت/الجفرة» داخل ليبيا.
وعلى مدار العام استضافت مصر مجموعة كبيرة من الشخصيات الليبية في محاولة لاتمام المصالحات بين الفرقاء على كل الأصعدة سواء السياسية، الاقتصادية والأمنية.