خبراء صناعة الإعلام: «المتحدة» كانت بمثابة جيش مصر في صناعة الأمل والوعي

كتب: أحمد حسين صوان

خبراء صناعة الإعلام: «المتحدة» كانت بمثابة جيش مصر في صناعة الأمل والوعي

خبراء صناعة الإعلام: «المتحدة» كانت بمثابة جيش مصر في صناعة الأمل والوعي

طفرة إعلامية كبيرة قامت بها قنوات «المتحدة للخدمات الإعلامية» هذا العام، لاسيما فى ظل ظروف تفشى فيروس كورونا، إذ قامت بدور توعوى وتثقيفى وترفيهى كبير، بسواعد وخبرات وكفاءات الإعلاميين، لاسيما الشباب منهم.

إشادات عدة حظى بها الإعلاميون الشباب، لدورهم التوعوى والتثقيفى تجاه الجمهور، طوال العام، بالتزامن مع الجائحة، سواء كان من خلال شاشات التليفزيون أو عبر المنصات الاجتماعية المُختلفة، كما أنهم حصلوا على مساحة دعم ومساندة كبيرة من قِبل الجمهور، بعد إصابة بعضهم بالفيروس، لعلّ أبرزهم الإعلامى رامى رضوان، وحسام حداد، وريهام السهلى، وآية عبدالرحمن شاهين، ودينا زهرة، وغيرهم.

دور بارز قامت به قنوات وبرامج «المتحدة»، بجانب التوعية والترفيه، فقد كان لبعضها دور خدمى وبمثابة حلقة الوصل بين المواطن والمسئول، منها برنامج «مساء dmc» للإعلاميين رامى رضوان وإيمان الحصرى، و«من مصر» لـ«عمرو خليل وريهام إبراهيم». ولما جبريل، واحدة من الإعلاميين الشباب، وكان لها دور بارز فى تغطية الانتخابات الأمريكية، إذ قدّمت خدمة إخبارية شاملة للعملية الانتخابية من هناك، وعلى الهواء مُباشرة عبر قناة «إكسترا نيوز».

وأشادت الدكتورة ليلى عبدالمجيد، عميد كلية الإعلام الأسبق، بالدور الذى قامت به قنوات «المتحدة» فى عام 2020، فى ظلّ جائحة أزمة كورونا، إذ لعبت دوراً مهماً على مختلف الأصعدة، ما بين التوعية والتثقيف وكذلك الترفيه والحفاظ على التراث.

«ليلى»: الإعلام بث الأمل فى نفوس الجمهور رغم الوباء

ووصفت ليلى عبدالمجيد، لـ«الوطن»، الدور الذى قام به الإعلاميون بالدور البطولى الذى لا يقل أهمية عن «جيش مصر الأبيض» فى معركة كورونا، موضحة أنّ «الإعلاميين، لاسيما الشباب منهم، كانوا يوجدون خارج الاستديوهات لرصد المعلومات وتقديم الأخبار وكذلك توعية الجمهور، خاصة فى فترات الحظر، حتى أصيب بعضهم بالفيروس، إذ قاموا بواجبهم الإعلامى على حساب صحتهم».

وتابعت: «إذ كان الأطباء يُحاربون المرض، فالإعلاميون أيضاً يحاربون المرض الذى لا يقل عن وباء كورونا، والذى يكمن فى التضليل والأخبار الزائفة والشائعات وسُبل الإعلام المُعادى فى بث الإحباط واليأس فى نفوس الجمهور رغم كل الإنجازات التى تقوم بها الدولة»، مؤكدة أنّ الإعلام بذل جهوداً ضخمة طوال العام الجارى، وبات المُشاهد يلمس تلك الجهود.

وأشارت إلى مُساندة الإعلاميين الشباب لبعضهم البعض، لاسيما حال إصابة أحدهم بـ«كورونا»، قائلة: «لو كان حد تعب وخد أجازة، كان زميله بيدعمه ويشيل مكانه، ويشتغلوا 24 ساعة»، متابعة: «المعارك هذا العام كانت كثيرة لعلّ أبرزها أزمة كورونا، لكن على صعيد آخر كانت المشاريع القومية قائمة لا تتوقف، والإعلام قائم بدوره من خلال تغطية ورصد الإنجازات، بشأن بث الأمل فى نفوس الجمهور».

وقالت ليلى عبدالمجيد إنّ «الإعلام قام بدورٍ مهم، ويجب أن تُقدر جهوده فى ظل الظروف الصعبة»، لافتة إلى الدور التوعوى الذى قام به الإعلام فى القضايا المُختلفة مثل آليات صرف العلاوة الاستثنائية للعمالة غير المنتظمة، وكذلك قضية المصالحات للمبانى المخالفة.

وأشارت إلى الدور الترفيهى الذى قامت به «المتحدة» هذا العام، فى ظل أزمة كورونا، لاسيما تخصيص قناة «الحياة دراما» للأفلام والمسرحيات على مدار اليوم، بشأن التخفيف من آلام الناس، وكذلك منصة «واتش إت» إذ باتت رقماً مهماً بين المنصات الرقمية، فضلاً عن دورها فى الحفاظ على التراث وحقوق الملكية الفكرية، وكذلك مواجهة المنصات المُعادية لمصر.

ومن جانبه، أبرز الدكتور محمد المرسى، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، الدور الكبير الذى قام به إعلام «المتحدة» فى معالجة الأزمات التى شهدتها مصر طوال عام 2020، لعلّ أبرزها أزمة السيول وأخرى المُتعلقة بكورونا، بداية من تثقيف الجمهور وتوعيته بشأن التعامل مع الأزمة، من خلال الخدمات الإخبارية والمتابعات اليومية.

«المرسى»: «المتحدة» كثفت نسب المشاهدة

وقال محمد المرسى، لـ«الوطن»، إن تلك الجهود المبذولة، لاسيما لمواجهة الإعلام المُعادى وتفنيد الشائعات، يعكس حالة الوعى لدى القائمين على الإعلام، ورغبتهم فى تقديم محتوى توعوى وتثقيفى.

وأشار إلى اتجاه الإعلام المصرى لعرض أعمالٍ جادة وذات قيمة وهدف، تسهم بشكلٍ فعلى فى تشكيل وجدان المواطن، مثل مسلسل «الاختيار» وفيلم «الممر»، موضحاً أن تعامل الجمهور مع تلك النوعية من الأعمال، أثبت خطأ مقولة «الجمهور عاوز كده»، إذ كانت هناك حالة من المتابعة والالتفاف حول هذه الأعمال الفنية.

وشدد على أهمية دور التليفزيون على الجانبين التثقيفى والترفيهى وقت الأزمات، لاسيما التى تفرض على الناس الجلوس فى منازلهم، مما يزيد فرص متابعة التليفزيون، مؤكداً أنّ التليفزيون استعاد عافيته هذا العام من حيث كثافة المُشاهدة.

وأشاد بالجانب الترفيهى الذى قامت به «المتحدة»، من خلال نقل حفلات مهرجان الموسيقى العربية، وكذلك الحفلات التى أقامتها على مدار العام، مثل انتصارات أكتوبر وحفلات عيد الفطر وغيرها.

«إلهام»: قنوات المجموعة أجهضت مخططات «الجزيرة» والقنوات المُعادية وكشفت غياب مصداقيتها وألحقت بها الخسائر

فيما قالت الدكتورة إلهام يونس، أستاذ الإعلام المساعد ورئيس قسم الإذاعة والتليفزيون بالمعهد الدولى العالى للإعلام، إن قنوات «المتحدة» قامت بدور توعوى ضخم، عمل على إجهاض مخططات الجزيرة وكل القنوات المُعادية تجاه مصر، مؤكدة أن «الجزيرة» لحقت بها خسائر عدة، كونها تفتقد للثقة والمصداقية والموضوعية، لسعيها دوماً للتشكيك فى مصداقية الحكومة والقيادة السياسية، متابعة: «الجزيرة وقعت فى شر أعمالها فى 2020».


مواضيع متعلقة