قهوجي يستعيض عن الشيشة بالعصائر الفريش: «كسبت تحدي وحافظت على زبوني»

قهوجي يستعيض عن الشيشة بالعصائر الفريش: «كسبت تحدي وحافظت على زبوني»
«يا حلو صبح يا حلو طل.. يا حلو صبح نهارنا فُل».. امتزجت كلمات أغنية الفنان الراحل محمد قنديل بنسمات هواء الصباح الباردة، أمام مقهى السعادة بحدائق القبة، صوت الردايو الهادئ وصقيع الجو والرغبة في احتساء كوب القهوة الصباحي دفع بعض الزبائن للتوافد على المقهى، وبعد سؤال عامل المقهى المعتاد «تشرب إيه؟» تفاجأ الزبائن من وجود أصناف جديدة مضافة لقائمة المشروبات التي لم يتم تحديثها منذ زمن، ولكن الغريب في الأمر أن السبب في تجديد أنواع المشروبات هو «كورونا».
قائمة المشروبات الجديدة التي وضعها المقهى، كانت حيلة سيد روسيا «القهوجي»، للتغلب على انخفاض المكسب بعد عدم تقديم الشيشية للزبائن، التزاما بقرار الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء بعدم تناول الشيشة في المقاهي، كون الشيشة وسيلة خطرة لانتقال عدوى كورونا بين المواطنين، وبالتالي مُنعت حرصا على صحة المواطن.
تطوير «سيد» للمشروبات كان من خلال إضافة أنواع جديدة، مثل «هوت شوكليت ومختلف أنواع الكابتشينو، بالإضافة للعصائر الفريش والمثلجات بأطعمة متنوعة»، وهو ما استقبله الزبائن بسعادة، «القهوة دي مكانش فيها غير شاي وشيشة ويدوب قهوة وحلبة وينسون، بقينا بنشوف حاجات جديدة مشربنهاش هنا قبل كدة» على حد قول أحدهم.
خلاط مقهى «السعادة» لم يعد يهدأ من عمل العصائر، منذ أن مُنعت الشيشة، وتبدل صوته بصوت «كركرة الشيشة» الذي اعتاده الزبائن، وعلى الرغم من أن المشروبات الجديدة ثمنها أغلى ولكنها لاقت ترحيبا ورواجا بين الزبائن عوضا عن شيشة «سيد».
يأمل صاحب المقهى أن يزول وباء كورونا من مصر، وتعود المقاهي بنسبة 100 من السعة كما كانت قبل ذلك، حسب حديثه: «الحركة والتغيير اللي عملته عمل شغل معايا أكيد، بس لسه برضه الرزق مش زي الأول، لأن القهوة بيقعد فيها زباين بمعدل 25% من سعتها، نفسي ترجع تتملي والدنيا تحلو تاني».
يعبر الشاب الثلاثيني عن قيمة الشيشة بالنسبة له والتي كانت أكثر ما يعول عليه في مكسبه اليومي، «حجر الشيشة ده أساسي عند ناس كتير، وأغلب زباين القهوة مرتبطين بيها بسببه، واليومين اللي فاتوا كنت في تحدي جديد عشان أعلق الزباين بالمكان من غير ما يكون فيه شيشة ولقيت الحل في التطوير».
أما عفت صلاح رئيس شعبة المقاهي بالإسكندرية، يرى أن ما فعله سيد هو «عين العقل»، فيجب أن يواجه أصحاب المقاهي الوضع الحالي ويتقبلوه برضا، ويتحملوا الخسائر التي طالتهم من منع الشيشة، كما نعموا برزقها الواسع سابقًا.