"كابتن رجب" ضحي بحلمه في بطولة كمال الأجسام ليتبرع بكبده لوالده
"كابتن رجب" ضحي بحلمه في بطولة كمال الأجسام ليتبرع بكبده لوالده
- بني سويف
- الكابتن رجب
- تبرع
- كبد
- معهد الكبد
- شاب يتبرع لوالده
- بني سويف
- الكابتن رجب
- تبرع
- كبد
- معهد الكبد
- شاب يتبرع لوالده
معاناة عمرها خمس سنوات، عاشها رجل لم يتخط عمره الخمسين عامًا، إثر إصابته تليف بالكبد، قضى أغلب أيامه في التردد على عيادات الأطباء والمستشفيات الحكومية، وفي النهاية أجمعوا على زراعة كبد، زلم تتردد الزوجة لجظة في التبرع بجزء من كبدها لعشرة العمر، قبل أن تأتي نتائج التحاليل سلبية ليحل محلها الإبن الأصغر، وعقب إجراء التحليل جرى إجراء العملية بنجاح داخل معهد الكبد بالقاهرة.
رجب سيد ابو فرج أو الكابتن رجب، كما يلقبه جيرانه وأسرته، شاب لم يتخط 23 عامًا،، تبرع بجزء من كبده لإنقاذ حياة والده، لم يتردد لحظة في ذلك : "والدي من أتى بي للدنيا، فكيف أتاخر عن إنقاذ حياته بجزء من كبدي.
وأضاف: "من أول لحظة طلب الأطباء متبرع أو ابلغونا بأن والدي بحاجة لزراعة كبد، أصررت على التبرع ولم أتردد حتى لو كان ثمن ذلك حياتي ذاتها".
الشاب الذي لم يصل لمنتصف عقده الثالث، ضحى بهوايته المفضلة في لعبة كمال الأجسام، والتي بدأ يحقق فيها بطولات على مستوى محلي، وعاد لشقته في منطقة فيصل في الهرم، بعد استقرار حالته ووالده، استعدادا لعودته لعمله في إحدى الشركات الخاصة: "لم أفعل شيء .. ده والدي وأنا الحمد لله صحتي كويسة والأهم إن والدي بدأ يشعر بالتحسن إلا أنه ما زال يخضع للعلاج وتحت الملاحظة في معهد الكبد بالقاهرة ".
12 ساعة كاملة داخل غرفة العمليات
12 ساعة كاملة قضاها رجب ووالده داخل غرفة العمليات بمعهد الكبد، خلال الاسبوع الماضي، سبقتها تحاليل وفحوصات استمرت عدة أيام، قبل أن يخرجا من غرفة العمليات: " أول ما طلعت من غرفة العمليات ودخلت غرفة الإفاقة وفوقت من تخدير البنج، سألت على والدي لأنه مكنش جنبي، والحمد لله اخبروني أنه بصحة جيدة، وبعد ساعات قليلة رأيته بنفسي وأحمد الله أنه الأن بصحة جيدة وفي أفضل حال".
التحاليل أثبتت عدم صلاحية الأم للتبرع بالكبد لزوجها
وتقول والدة رجب: "ابني تبرع لوالده بالكبد، وأصر على التبرع رغم أنني تقدمت قبل منه للتبرع وأصررت إلا أنه نظرا لظروفي الصحية لم يتوائم كبدي مع كبد زوجي، ومنذ خمس سنوات يعاني زوجي من الكبد وأقر الأطباء بضرورة تبرع أحد له بجزء من الكبد لإنهاء تلك المعاناة، وهو ما حدث بالفعل بعد تبرع ابني رغم رفض والده المتكرر خوفا على صحته".
وقالت :" لدي 2 من الذكور إسلام عمره 25 عام، ورجب 22 عام، و3 من البنات، الأولى متزوجة في منطقة فيصل بالجيزة وثانية بالصف الثالث الإعدادي والثالثة بالصف الأول الإعدادي، ونحمد الله على تربيتنا لهم والتي كانت إحدى ثمارها تبرع رجب لوالده، في وقت كان يستعد للدخول في بطولة رياضية وهوايته المفضلة".
وتقول زوجة "رجب" التي انجبت منه طفلة في عامها الأول: "أنا فرحانة ومبسوطة من اللي عمله رجب مع والده، لأن ده بيدل على معدنه الطيب والأصيل، وراعى والده وده عهدي به، لأنه دائما بار بوالديه وزوجته وأخواته، وربنا يديم الصحة عليه".
ويقول جمال أبو حسين أحد الجيران، لدينا رجال وما فعله رجب مع والده نموذج للأبن البار بأهله ويدل على المعدن الطيب والأصيل، لم يتأخر ثانية عن التضحية بحياته بل أصر على التبرع في موقف يدل على الرجولة".