التصحر والكثبان الرملية يهددان مئات الأفدنة الزراعية بالبوار في الخارجة

كتب: شرف غريب

 التصحر والكثبان الرملية يهددان مئات الأفدنة الزراعية بالبوار في الخارجة

التصحر والكثبان الرملية يهددان مئات الأفدنة الزراعية بالبوار في الخارجة

تعاني قرية الخرطوم التابعة لمركز الخارجة بالوادي الجديد، من التصحر كمية الرمال التي أغلت معظم شوارعها، حيث تعد القرية إحدى القرى التي تصاب بالتصحر من حين لآخر، نظرًا لتعرضها للكثبان الرملية المتحركة، منذ الأول من شهر يوليو من كل عام ولمدة 45 يومًا. "جمعه سيد"، موظف بالأزهر ومن سكان القريه قال: "عملية التصحر التي نعاني منها تتمثل في هبوب الكثبان الرملية المتحركة بشكل كبير، لتقوم بتغطية الطرق والزراعات، بل والمنازل أيضًا، حيث تبلغ سرعة الرمال أكثر من 60 كيلومترًا في الساعة، ما يحول القرية لصحراء جرداء، بعد أن كانت منذ أيام تكسوها الخضرة في كل مكان، ما يترتب عنه بوار لمئات الأفدنة بالقرية، ونضطر لاستصلاح أراضي أخرى بدلًا من التي غطتها الرمال". ويقول، حامد، مزارع: "لا يمكن تحديد الأماكن التي يمكن أن تتأثر بالرمال، فهي متغيره من عام لآخر، فنقوم بزراعة المحاصيل الصيفية، وبعدها نفاجئ بالرمال المتحركة تغطي المزارع تمامًا، ما يضطرنا لتعديل أماكن الزراعات بكل تكاليفها مرة أخرى، ولكن المشكلة في تعرض المنازل أيضًا، لخطر الرمال المتحركة، فهي تتراكم داخل المنازل وننفق مئات الجنيهات لنقلها خارج القرية، حتي الطرق أُعلقت تمامًا مثل طريق "الخرطوم بولاق" الخلفي، فهو أغلق تماما من الكثبان الرملية، ما يضرنا للسير لمسافة 12 كيلومترًا، بدلًا من 4 كيلومترا للوصول لبولاق ومنها للخارجة العاصمة". أما محمد الحاج، أحد أبناء القرية، فيرى أن اختيار موقع القرية من البداية كان خاطئًا، متسائلًا: "لماذا لا تقوم المحافظة بنقل القريه لمكان آخر مثلما حدث بقرية جورمشين، بعد تعرضها لأسراب النمل الأبيض التي هدمت المنازل، وهو أمر لن يكلف الدوله مثلما تنفق لعلاج تلك المشكلة منذ سنوات دون فائدة". بدورها، قالت سمية خليل، رئيس مركز ومدينة الخارجة، إن المحافظة تعمل على علاج مشكلة التصحر التي تواجه قرية الخرطوم، مؤكدة أن المحافظة سوف تقوم بحفر بئرين بتكلفة مالية وقدرها مليون جنيه، لعلاج المشكلة المتمثلة في تقليص مساحات الأراضي المنزرعة بالقرية، نتيجة لتعرضها لعوامل التصحر بسبب نقص المياه وهبوب الرياح بشدة. وأوضحت أنه يتم القيام بحزمة إجراءات لمواجهة التصحر، منها حفر الآبار الزراعية لزيادة مساحة الأراضي المزروعة بزمام القرية، بالإضافة إلى زراعة أشجار كبيرة على حدود القرية للعمل كمصادات للرياح، على أن يتم حفر عدد آخر من الآبار خلال العام المالي الجديد.