مناطق في دارفور السودانية تطالب ببقاء بعثة «يوناميد»
عناصر من بعثة «يوناميد»
مع اقتراب خروج بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور بالسودان، المعروفة اختصارا باسم«يوناميد»، طالبت عدد من مناطق الإقليم خلال الساعات الماضية بتمديد مهمة البعثة الأممية لحين تشكيل قوة جديدة.
مراقبون: خروج البعثة من «دارفور» يعيد الفراغ الأمني إلى مربع الصفر
وكان مجلس الأمن الدولي، أصدر قراراً في أكتوبر الماضي، بخروج «يوناميد» من الإقليم السوداني. وكان اتفاق السلام الموقع بين الحكومة السودانية و«الجبهة الثورية»- تضم عدد من الحركات الدارفورية المسلحة- في أكتوبر الماضي في «جوبا» عاصمة دولة جنوب السودان على تشكيل قوة قوامها 12 ألف فردا من القوات الحكومية والحركات المسلحة لحفظ الأمن في دارفور.
وحذر مراقبون ومختصون من أن خروج البعثة من «دارفور» يعيد الفراغ الأمني إلى مربع الصفر.
وتظاهر في مطلع ديسمبر الجاري، المئات من سكان معسكرللنازحين في الإقليم، وطالب سكان «كلمة»، ببقاء القوات الأممية، لحمايتهم.
وكان مجلس «الأمن الدولي»، أصدر في وقت سابق من الشهر الجاري، قرارا ببدء إنهاء مهام البعثة «قوامها نحو 6 آلاف فرد» في نهاية ديسمبر الجاري.
واندلعت في 2003 حرب أهلية في السودان، أدت إلى مقتل أكثر من 300 ألف قتيل، ونحو 4 ملايين شخص نزحوا إلى معسكرات جماعية بحثا عن الأمان، فيما أسفر القتال الدائر بين الحكومة والمليشيات في ذلك الوقت إلى ارتكاب فظائع كالقتل واغتصاب المدنيين.
وفي يونيو الماضي، وافق مجلس الأمن الدولي على إرسال بعثة دولية جديدة للسودان تحت البند السادس من ميثاق الامم المتحدة بعد أكثر من 15 عاما كان السودان يعيشها تحت البند السابع ردا على تصرفات نظام الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير، الذي تم الإطاحة به في ثورة شعبية في أبريل 2019.
من جانبها، قالت حكومة «شمال دارفور»، أمس الأحد، أن إصدار مجلس الأمن قرار إنهاء تفويض بعثة «يوناميد» اعتبارا من 31 ديسمبر الجاري، جاء اتساقا مع التطورات السياسية والأمنية بالبلاد بعد نجاح الثورة السودانية.
وكان نائب الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام «جان-بيار لاكروا» حذر في وقت سابق، من أنه في حال قرر المجلس انهاء مهمة يوناميد في 31 ديسمبر الجاري، فإن القوات والشرطة الأممية، ستوقف عملياتها في 1 يناير المقبل، وفقا لما ذكرته إذاعة «مونت كارلو» الدولية الفرنسية.
وكانت 4 حركات دارفورية متمردة وقعت اتفاق «جوبا» في 3 أكتوبر الماضي، فيما رفض «جيش تحرير السودان- فرع عبدالواحد نور» التوقيع.
وضم الاتفاق، 8 بروتوكولات تتعلق بملكية الأرض والعدالة الانتقالية والتعويضات وتطوير الرحل والرعي وتقاسم الثروة وتقاسم السلطة وعودة اللاجئين، كما ضم اتفقا «جوبا» على البروتوكول الأمني والخاص بدمج عناصر الحركات في الجيش السوداني.
وكانت منظمة «الأمم المتحدة»، أثارت الانتباه أزمة دارفور منذ 2003، وفي 5 مايو 2006 تم التوقيع على «اتفاق سلام دارفور» تحت رعاية الاتحاد الأفريقي وبدعم من الأمم المتحدة.
وأنشئت بعثة «يوناميد»، رسمياً من مجلس الأمن في 31 يوليو 2007، وفقا لما ذكره الموقع الرسمي للبعثة على الإنترنت.
وكانت مهمة البعثة الأساسية حماية المدنيين، والمساهمة في تأمين المساعدات الانسانية، ومراقبة وتأكيد تفعيل الاتفاقيات، فيما ذكرت البعثة المشتركة، انها تقدم الدعم الفني لجميع مسارات محادثات السلام السودانية.
وكان مجلس الأمن، وافق في 31 أكتوبر 2019، على تمديد ولاية «يوناميد»، لمدة عام حتى 31 أكتوبر 2020.