كل ما تريد معرفته عن جامعة الغردقة.. أول جامعة ترتبط بسوق العمل
كل ما تريد معرفته عن جامعة الغردقة.. أول جامعة ترتبط بسوق العمل
على مساحة تمتد إلى ما يقرب من 500 فدان، شمال مدينة الغردقة، تم إنشاء نواة جامعة جديدة تخدم أبناء محافظة البحر الأحمر، وهي جامعة الغردقة، التي وافق المجلس الأعلى للجامعات على إنشائها مؤخراً، لتكون مستقلة عن جامعة جنوب الوادي، وتعتبر أول جامعة من نوعها يجري ربطها بسوق العمل.
ومن المقرر أن تتضمن الجامعة الجديدة كلية لهندسة البترول، لارتباطها بأعمال البترول الضخمة التي تشتهر بها مدينة رأس غارب، شمال محافظة البحر الأحمر، وكذلك كلية لعلوم البحار، لارتباطها بأبحاث البحر الأحمر، الذي يضم المعهد القومي لعلوم البحار بالغردقة، وكلية الألسن والسياحة والفنادق، لخدمة القطاع السياحي بفنادق البحر الأحمر.
ويتوافق إنشاء هذه الكليات مع متطلبات محافظة البحر الأحمر، بما يسهم في خدمة القطاعات السياحية والفندقية والتعدينية والبترولية، إضافة إلى القطاعات البحرية والسمكية والطاقة الجديدة والمتجددة، وهي من أبرز المجالات التي تميز المحافظة عن غيرها، وذلك بالإضافة إلى كلية التربية، بمقرها الحالي بمنطقة الأحياء شمال مدينة الغردقة.
وتم البدء بإنشاء مباني كليتي الحاسبات والذكاء والألسن على مساحة 9200 متر مربع، بتكلفة 140 مليون جنيه، على أحدث طراز السلامة المهنية، وتشمل المباني 12 معملاً و14 قاعة، بالإضافة إلى المكاتب الإدارية ومكاتب هيئة التدريس والدراسات العليا.
وظل حلم إنشاء جامعة مستقلة لمحافظة البحر الأحمر يرواد المواطنين طويلاً، عندما تقدم المجلس المحلي بطلب في عام 2009، لتخصيص مساحة من الأرض بمدينة الغردقة، لإنشاء جامعة مستقلة تخدم مدن المحافظة.
وبدأت أولى خطوات تحقيق ذلك الحلم بقرار من محافظ البحر الأحمر الراحل، اللواء محمود عاصم، برقم 518 لسنة 2012، بتخصيص قطعة أرض مساحتها 500 فدان، على الطريق الدائري الأوسط، لصالح إنشاء جامعة البحرالأحمر عليها.
وفي 23 يونيو 2013، وافق مجلس جامعة جنوب الوادي على إنشاء فرع للجامعة بمدينة الغردقة، ليكون بمثابة نواة لجامعة البحر الأحمر، يضم كليات السياحة والفنادق، وعلوم البحار والمصايد، واللغات والترجمة، وهندسة الطاقة، والبترول والتعدين.
وفي اجتماعه يوم السبت الماضي، 26 ديسمبر 2020، قرر المجلس الأعلى للجامعات، برئاسة الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الموافقة على استقلال فرع جامعة جنوب الوادي بالغردقة، ليصبح جامعة مستقلة تحت مسمى جامعة الغردقة، على أن تبدأ الدراسة بها في العام الدراسي المقبل.
وأوضحت دكتورة رباب زمزمي، وكيل كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بجامعة الغردقة، أنه تم تغيير الاسم من جامعة البحر الأحمر إلى جامعة الغردقة، نظراً لوجود جامعة باسم البحر الأحمر في دولة السودان الشقيقة، ومنعاً لازدواج الاسم، وقع الاختيار على اسم جامعة الغردقة.
وسادت حالة من الفرحة بين المواطنين بمدن البحر الأحمر، بقرار إنشاء جامعة الغردقة، للتيسير على أبنائهم الطلاب من مشقة العناء والسفر، حيث توجد أقرب جامعة لمحافظة البحر الأحمر، وهي جامعة جنوب الوادي، على بعد أكثر من 220 كيلومتراً عن مدينة الغردقة، بالإضافة إلى توفير الوقت والجهد والمال.
ومن جانبه، أعرب اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، عن سعادته بقرار وزير التعليم العالي بإنشاء جامعة الغردقة، والذي يعد بمثابة تحقيق لحلم أبناء المحافظة الذي انتظروه منذ سنوات عديدة، حيث يوفر ذلك مشقة ونفقات السفر التى يتكبدها أبناء المحافظة لاستكمال تعليمهم في الكليات والمعاهد بالمحافظات المجاورة.
وقال المحافظ إنه يجري التنسيق مع وزير التعليم العالي، بحيث يتم البدء في الدراسة في جامعة الغردقة اعتباراً من العام الدراسي المقبل، لافتاً إلى أنه كان هناك تنسيق مستمر ومتواصل مع وزير التعليم العالي، مؤكداً أن الدكتور خالد عبد الغفار كان متحمساً لاتخاذ هذا القرار لخدمة أبناء المحافظة.
