كورونا يضرب الأغنياء: دبي تُقلص إنفاقها في 2021 بعد انكماش اقتصادها

كورونا يضرب الأغنياء: دبي تُقلص إنفاقها في 2021 بعد انكماش اقتصادها
- كورونا
- دبي
- الإمارات
- اقتصاد الإمارات
- الإغلاق
- السياحة
- كورونا
- دبي
- الإمارات
- اقتصاد الإمارات
- الإغلاق
- السياحة
مازالت الآثار الاقتصادية السلبية لفيروس كورونا تتوالي حتى على أكثر البلدان والمدن الغنية، حيث أقرت إمارة دبي ميزانيتها الجديدة لعام 2021 بواقع 57.1 مليار درهم أي نحو 15.5 مليار دولار، مسجلة بذلك انخفاضا ملحوظا عن ميزانية عام 2020 التي بلغت 18.1 مليار دولار.
وأتى هذا القرار بعد أن تسببت الإجراءات المتخذة للحد من فيروس كورونا في انكماش اقتصاد الإمارة الغنية بنسبة تقدر بنحو 6.2%، بعد سنة مالية صعبة عانت خلالها انكماشا كبيرا في النمو الاقتصادي على خلفية إجراءات الحد من انتشار فيروس كورونا، وذلك بحسب تقرير لفرنسا 24.
وقالت الحكومة المحلية، في بيان، إن ميزانية العام المقبل تبلغ 57,1 مليار درهم أي نحو 15,5 مليار دولار، مقارنة بميزانية قياسية بلغت 18,1 مليار دولار لعام 2020.
وتوقعت الحكومة أن تشهد الميزانية عجزا للسنة الخامسة على التوالي منذ بدء تراجع أسعار النفط في 2014 بنحو 1,3 مليار دولار، علما أن الإمارة قدرت العام الماضي العجز في 2020 بنحو 700 مليون دولار.
ودفعت الإجراءات المرتبطة بفيروس كورونا الإمارة التي تعتمد على قطاعي السياحة والخدمات بشكل كبير، إلى إغلاق أبوابها لعدة أشهر، ما تسبب بانكماش اقتصادي بنحو 10,8 بالمئة في النصف الأول من 2020.
وتتوقع دبي أن تبلغ نسبة الانكماش في الناتج المحلي الإجمالي نحو 6,2 بالمئة بحلول نهاية 2020، على أن يعود النمو الإيجابي في السنة المقبلة ليصل إلى نحو 4 بالمئة.
وقالت الحكومة إن الميزانية الجديدة تؤكد «إتاحة جميع السبل للتعامل مع الأزمة واستعادة وتيرة النمو الاقتصادي، وتعزيز منظومة الدعم والإعانات الاجتماعية والخدمات الأساسية».
وكانت السياحة الدعامة الأساسية للإمارة التي استقبلت أكثر من 16 مليون زائر العام الماضي. وقبل أن يعطل الوباء حركة السفر العالمية، كان الهدف الوصول إلى عشرين مليونا هذا العام.
وراهنت دبي على معرض إكسبو 2020 العالمي لتحفيز اقتصادها وهو الأكثر تنوعا في الخليج بعد تراجعه خلال السنوات الماضية على خلفية هبوط أسعار النفط وتأثيراتها على اقتصاد دولة الإمارات وأسواق الدول المجاورة.
لكن المخاوف من الفيروس دفعت دبي المعروفة بناطحات السحاب وبرج خليفة، أطول مباني العالم، إلى تأجيل المعرض الذي خصصت له مليارات الدولارات إلى السنة المقبلة.
وتسببت إجراءات الإغلاق وتراجع حركة السفر والتجارة إلى تراجع في قطاع أنشطة خدمات الإقامة والطعام في دبي بنحو 20,2 بالمئة، وقطاع النقل والتخزين والمعلومات بـ10,6 بالمئة.
وسجلت شركة «طيران الإمارات» التي تتخذ دبي مقرا خسائر بقيمة 3,4 مليارات دولار بحسب نتائجها نصف السنوية، في أول خسائر لأكبر مجموعة نقل جوي في الشرق الأوسط منذ ثلاثة عقود.
وأبواب دبي مفتوحة حاليا إلى حد كبير للأعمال والسياحة، لكن معدلات الإصابة بالفيروس ارتفعت في الأشهر الأخيرة في دولة الإمارات.
وسجلت الإمارات أكثر من مئتي ألف إصابة بالفيروس وأكثر من 655 حالة وفاة.