عبد السلام النابلسي في لقاء نادر: درست بالأزهر..و"بصَلٌي ومبشربش خمرة"

عبد السلام النابلسي في لقاء نادر: درست بالأزهر..و"بصَلٌي ومبشربش خمرة"
نجمنا الللية ضيف عزيز، ليس لأنه نجم كبير أدخل السرور إلى قلوبنا والبسمة على شفاهنا، ليس لأنه أديب موهوب له من الإطلاع ما له من الفن، ولكن اسم هذا البرنامج مقتبس من مجموعات مقالات إسبوعية كان يقدمها في إحدى المجلات الفنية هنا ببيروت، "نجوم على الأرض"، المقدمة للإعلامية القديرة ليلى رستم، والتي كانت سهرتها التلفزيونية بصحبة "حسب الله السادس عشر"، و"زيزو حلاق السيادات"، الذي دائما ما تتعلق أعماله بالحب، فشارك بخفة دمه في "حكاية حب، وشارع الحب، وليالي الحب، وأهلا بالحب"، إنه النجم الكوميدي عبد السلام النابلسي، يكشف عن مفاجئات كثيرة في الحوار التالي:
ليلى رستم: قليل من الناس يعرف أن عبد السلام النابلسي ليس فقط نجم الكوميديا وإنما هو أيضا أديب.. هل الأدب شيء في السجية ولا هو شيء أساسي في حياتك؟
النابلسي: لا هو شيء أساسي كتير في حياتي، وله في حياتي أساس وركيزة، أنا لما بدأت حياتي الفنية، الأدب ساعدنى كتير والقلم ساعدني جدًا، على أني أوفق بين الفن أياميها، من زمان يعني سنين طويلة، متسألنيش عددها كام، ففي الجهاد الأول مكنش في أفلام كتير، وكان لازم يكون فيه للمحترف شغل ثاني علشان يوفر متطلبات الحياة، يقدر يوازن بينها وبين الفن.
ليلى رستم: درست فين الأدب؟
النابلسي: أنا درست في الأزهر، وممكن تستغربي كتير، ودي حاجة لأول مرة أقولها، وكنت هسيبها للمذكرات اللي هكتبها وهعرضها على الناس قريب.
ليلى رستم: درست في الأزهر كام سنة؟
النابلسي: 3 سنين، ووالدي كان أديب، وكان قاضيًا، اسمه الشيخ إبراهيم النابلسي، والعائلة كلها عائلة دين وعلم.
ليلى رستم: يعني عبد السلام النابلسي اسمك الحقيقي؟
النابلسي: أيوة، وهو مش اسم سينمائي، فكان ممكن يكون اسمي فؤاد نادر، يكون سهل النطق، يعتمدوا إن لما يكون الاسم سهل النطق، فتكون السهولة وسيلة لأسرع طريق للتقدم، فالاسم لا يصنع نجما، وعندك أكبر دليل، فريد الأطرش، اسم فريد الأطرش لمطرب بقالوا 35 سنة متربع على القمة واسمه فريد الأطرش، فتصوري هذه القوة الجارفة اللي فيه، اللي خلت الناس كلها تنسى حكاية الأطرش، وتتذكر ما يحويه هذا الإنسان من عبقرية وتلحين وصوت.
ليلى رستم: مين سماك الكونت دي نابلوس؟
النابلسي: دي بقا لها حكاية، أول من سماني الكونت بس، هو الصديق العزيز يوسف وهبي، ويظهر ده كان لمظهر الارستوقراطية اللي فيا، طريقة كلامي طريقة تحياتي، وهو على كل الحال إنسان ظريف وممتاز.
ليلى رستم:- مين في نظرك من فنينا مثقفين؟
النابسي:- في قمة المثقفين يوسف وهبي، وعماد حمدي وأيضا أحمد مظهر، ومن الفنانات صباح، فهي لا يمكن تنام ليلة مهما كانت الظروف قبل أن تقرأ على الأقل ولو كانت منهكة، ولو نصف ساعة.
ليلى رستم: بعض الناس يظن في الفنان الاستهتار؟
عبد السلام النابسلي: في ناس كتير من الفنانين ملتزمين جدا وغير مستهترين ومبيشربوش خمرة كمان، أولهم أنا وثانيهم يوسف وهبي، وفريد الأطرش وكمان المرحوم أنور وجدي. وأقسم لك بالله، إني بصلي باستمرار، وهذا شيء طبعا أنتم مش مصدقينه، إنما تأكدوا إن ده اللي بيحصل، اللي أنا بصلي.
ليلى رستم:- لو لم تكن فنان وممثل كوميدي كنت تود تكون إيه؟
النابسي: كنت أود أكون صحفي، عايز أقولك لأن أنا اللي ساعدني في فني هو الصحافة، مفاجئة ليكي وللجمهور، إن أول قلم في الشرق كتب عن السينما والمجد السينمائي، هو أنا، كان في جريدة الأهرام من أكثر من 20 سنة، أول من افتتح الأهرام وعمل صفحة فنية ونقد فني، في عالم السينما، هو أنا.
رستم: كتبت حاجة في نجوم على الأرض عن فيروز؟
النابلسي: كتبتت عن فيروز: "بقول تراتيل قديسة، وأصداء كنسية، ابتهال ساجد في المساجد، وصلاة عابد في المعابد، صوتها نور وبخور، ونفحة من عطور، فهو كالصديق عند الضيق يواسيك وينسيك ويشجيك، الحزن طابعه كأنه مولد معه، ينوح مثل الحمائم، أو كالدعاء في التمائم، لا نظير له ولا بريق، كأنه آت من بعيد كالغريب، فيه لوعة واشتياق، وجفوة وفراق، ولقاء وعناق، يزيل الهم والكرب ويعلم حب الله وحب الحب".
ليلى رستم: أنت لسه بتمثل ولا اعتزلت؟
النابلسي: يا لطيف يا لطيف ، كيف اعتزل، ده ما خطر بي على بال إطلاقا، لآخر نسمة من حياتي سأفضل في مهنتي.